حكم الاسلام في عيد الأم والأسرة

بارك الله فيك

أخوانى بارك الله فيكم
من المؤكد أن شرعنا الحنيف لم يترك باباً للخير إلا وأرشدنا إليه بل وحضنا عليه ولم يترك باب شر إلا حذر منه وبغض فيه ولذلك مهما حاول أى مخلوق أن يضيف شيئاً ليس من الدين إلا وكان فيه عور ومضرة أدركها من أدركها وغفل عنها من غفل
وحيث أنه قد أصبح هناك واقع مرير بوجود هذه البدعة وانتظار الأمهات للهدايا فى ذلك اليوم وشعورهن بالإهمال إن لم يحصلوا على هدايا فكان لزاماً أن نتعامل مع هذا الواقع فماذا فعلت أنا بشكل شخصى للتخلص من هذه البدعة وفى نفس الوقت لا أغضب أمى؟
لم أجد شئ أفضل من اتباع شرع ديننا دون زيادة أو نقصان فكيف ذلك:
1- إن المظهر الدينى وتوخى الالتزام بشرع ربنا جعل المحيطين يتقبلون ما أفعله بخصوص بعض البدع والمحرمات المنتشرة من تجنب حضور الأفراح المختلطة والخميس والأربعين والسنة فى حالات الوفاة وتجنب عمل السرادقات فى حالة الوفاة وعدم الاحتفال بأعياد الميلاد وعيد الأم وغيرها.
2- الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر وتوضيح أحكام هذه الأمور والمخالفات.
3- الاهتمام بأمى طوال العام ومحاولة إهدائها على فترات متفرقة من العام وخصوصاً قبل عيد الأم بشهر أو شهرين.
وبذلك أدركت أمى أن عدم إعطائى لها هدية فى ذلك اليوم إنما هو نابع من أحكام الشريعة ببدعية هذا الأحتفال كما أنها تشعر باهتمامى بها طوال الوقت وبالتالى لم يعد من الصعب على حتى أن لا أقول فى ذلك اليوم كلمة تهنئة
أما من يعقون أمهاتهم وآبائهم فإنما نوضح لهم الحكم الشرعى ببدعة الاحتفال بهذا اليوم كى يتقبلوه فى كبرهم أما نهيهم عن عدم الابتداع فى ذلك اليوم فأرى أن من الأولى نهيهم عن الكبيرة الموبقة بعقوق والديهم
والله المستعان
أسأل الله عز وجل أن يرزق هذه الأمة أمر رشد يعز فيه أهل طاعته ويذل فيه أهل معصيته