[ltr]كونوا من المحسنين في رمضان [/ltr]
[ltr]من أحسن قيام الليل، حسُن وقوفه أمام الله[/ltr]
[ltr]قال ابن رجب -رحمه الله- :[/ltr]
[ltr]"اعلم أنّ المؤمن يجتمع له في شهر رمضان جهادان لنفسه: جهادٌ بالنهار على الصيام، وجهادٌ بالليل على القيام؛ فمن جمع بين هذين الجهادين وُفِّيَ أجره بغير حساب".[/ltr]
[ltr]فأجر قيام الليل عظيم وله ميزة خاصة في رمضان، والتراويح تُعد من القيام كما قال العلماء؛ فهي تبدأ من بعد صلاة العشاء، وما بعد العشاء إلى قبل الفجر يُعدّ من القيام. فحريٌ بالمؤمن أن يُحافظ عليه، فقد قيل أنّ من أحسن قيامه لربه في صلاة الليل وعلى قدر طول وقوفه، كان عرضه على الله سهلاً يسيراً يوم يقوم النّاس لربّ العالمين. كما أن القيام سبب في مغفرة الذنوب قال صلى الله عليه وسلم: (منْ قَامَ رمضان إيماناً واحتساباً غُفر له ما تقدّم من ذنبه).[/ltr]
[ltr]سُئِل الحسن البصري : "ما بال المتهجدين بالليل أحسن الناس وجوهاً؟ قال: لأنهم خلوا بالرحمن فألبسهم من نوره"[/ltr]
[ltr]ورمضان فرصة عظيمة لتدريب الجسد والنفس على القيام، ولا يكون القيام بالجسد فقط دون حضور القلب؛ فالعبرة بالكيف وليس الكمّ. ولكن مع ذلك، يحرص المؤمن على الإتيان بالأفضلية فيزيد ما يشاء من الركعات. قال رسول الله ﷺ : (مَنْ قَامَ بِعَشْرِ آيَاتٍ لَمْ يُكْتَبْ مِنَ الْغَافِلِينَ ، وَمَنْ قَامَ بِمِائَةِ آيَةٍ كُتِبَ مِنَ الْقَانِتِينَ ، وَمَنْ قَامَ بِأَلْفِ آيَةٍ كُتِبَ مِنَ الْمُقَنْطِرِين) والقنطار: المال الكثير، كنايةً عن الأجر العظيم .[/ltr]
[ltr]قال الحافظ ابن حجر -رحمه الله- :[/ltr]
[ltr]جزء تبارك إلى عمّ ألف آية.[/ltr]
[ltr]وما أعظم أن ننوي أن نبدأ من الآن في الإحسان في صلاتنا وقيامنا وصيامنا وكل ما افترضه الله تعالى علينا أو ندب الشرع إليه، قال تعالى: (وأحسن كما أحسنَ اللهُ إليك)، وننوي أن يكون شهر رمضان مهذباً لنا ومعيناً بعد توفيق الله على المحافظة على قيام الليل وغيره من الطاعات [/ltr]
[ltr]رمضـــان أقبــل [/ltr]
[ltr]قال ﷺ : ( مَنْ لَمْ يَدَعْ قَوْلَ الزُّورِ وَالْعَمَلَ بِهِ فَلَيْسَ لِلَّهِ حَاجَةٌ فِي أَنْ يَدَعَ طَعَامَهُ وَشَرَابَهُ ) رواه البخاري.[/ltr]
[ltr]●قول الزور : الكذب والميل عن الحق ويدخل فيه الغيبة والنميمة.[/ltr]
[ltr]• فالغيبة والنميمة تنقص الصيام وتجرحه[/ltr]
[ltr]فليس الصيام هو ترك الطعام والشرب فقط؛ بل هو مع ذلك ترك الغيبة والنميمة وسماع المحرم، والنظر إلى المحرم،[/ltr]
[ltr]هو صيـام قلب فالصيام كما قال الله تعالى فرض للتقوى.[/ltr]
[ltr]( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ) [/ltr]