[size=32]هل نحن محتاجون لقيام الليل ؟[/size]
الإجابة عن هذا السؤال متروكة لك أيها القارئ الكريم بعد أن تتأمل ما أسطره هنا
كلنا يعلم أن الصلوات المفروضة هي خمس صلوات في اليوم والليلة وهذا صحيح وإن كان هناك نزاع بين العلماء في وجوب الوتر
وهو متعلق بموضوع حديثنا فالإمام أبو حنيفة رحمه الله يرى أن الوتر واجب وشدد غيره من أهل العلم فيه وإن لم يوجبه
فقال الإمام مالك فيمن ترك الوتر هو رجل سوء وأيا ماكان الأمر فلسنا بصدد الوجوب وعدمه ولكن ما مدى حاجتنا لقيام الليل ؟ ..
لقد فرض الله قيام الليل على الأمة الإسلامية في أول الإسلام فقام الصحابة رضي الله عنهم سنة كاملة حتى تورمت أقدامهم
وذلك وفق ما جاء في سورة المزمل ثم أنزل الله التخفيف ورفع الفرضية ولكن بقي الأفضلية
فكما ثبت في صحيح مسلم أفضل الصلاة بعد المكتوبة قيام الليل ..
ومن أهم حكم الافتراض الأول حاجة المسلم لهذا القيام لصقل إيمانه وتقوية علاقته بربه وشعوره الحقيقي بالعبودية والفقر إلى مولاه
فكلنا يصلي الصلوات الخمس والحمد لله ولكن في خضم الحياة وبين ساعات اللهو والانشغال بالدنيا
وما يعتري الإنسان من أحداث فلربما دخل أحدنا الصلاة وفكره خارجها فإذا به ينصرف منها كما دخلها
لعله لم يتأمل في آية واحدة أو في تسبيحة أو تحميدة أو تكبيرة ولا حول ولا قوة إلا بالله بل إنه ربما دعا بدعوات ولم ينتبه لمعناها وهو يطلبها من ربه
ولكن في قيام الليل الأمر مختلف فبعد أن تأخذ قسطا من النوم تترك فراشك ناويا الوقوف بين يدي خالقك والناس نيام
والظلام يلف الكون والأصوات هادئة لم تترك عملا بالك منشغل به ولا ينتظرك عمل عقلك متعلق به
وهنا يمكنك أن تجد الخشوع الذي تتمناه في صلاتك ويمكنك أن تستحضر الدمعة التي طالما افتقدتها بين يدي ربك
يمكنك أن تستشعر المحبة التي يجب أن تكون بينك وبين الله .. يمكنك أن تجرب الإخلاص في العبادة الذي تفتقده في كثير من الأحيان
يمكنك أن تناجي ربك وتسر إليه بحاجاتك الكثيرة في وقت هو قد تنزل إلى سمائه الدنيا ينتظر سؤالك ويفرح بلقائك
ويكون تلقاء وجهك يقول هل من تائب فأتوب عليه هل من سائل فأعطيه هل من داع فأستجيب له ؟
أليست لديك هموم في حياتك تريد أن تزيلها هذه فرصتك تسر بها إلى من بيده ملكوت كل شيء بصدق وإخلاص وطمأنينة ..
ألست مبتلى بمعصية من المعاصي سماع محرم أو نظر محرم أو كذب في الحديث أو غيبة أو تقصير في صلة رحم أو ضعف إيمان وقلة يقين
فهذه فرصتك أن تطلب ممن بيده الخلق وله الأمر أن يعينك على ترك هذه المعصية وأن يقوي إيمانك ويزيد يقينك ..
أليس لديك مصيبة فقدت عزيزا أو مرضت أو لديك ولد عاق أو منحرف أو زوجة سيئة الخلق أو ابتليت بحادث سيارة أو غير ذلك
فها هو ربك قد أقبل عليك بوجهه فبث إليه شكواك في هدأة الليل والناس نيام لعله يرزقك الصبر والاحتساب ويمن عليك بزوال سبب همك ..
ألا تريد الزواج ممن ترغب وتبحث عن العمل الحلال والرزق الواسع والبيت المريح والنجاح في حياتك الدنيوية والأخروية
فها هي الفرصة لسؤال الذي بيده خزائن السموات والأرض وأنت حاضر القلب خاشع الجوارح ..
نحن ندعو الله كثيرا ولكن للأسف بقلوب لاهية وعدم خشوع ومسكنة والله لا يستجيب لقلب لاه غافل
ونصلي ولكن بدون شعور بلذة الصلاة وحلاوة المناجاة وذلك لكثرة المشاغل وتعلقات الحياة
وقد كان السلف الصالح يسألون الله كل شيء في صلاتهم حتى الملح حتى شسع النعل لأنهم ذاقوا لذة العبودية وعاشوا حقيقة الصلاة
فهل نجرب ذلك اليوم ؟ وهل نحن محتاجون لقيام الليل ؟؟
كلنا يعلم أن الصلوات المفروضة هي خمس صلوات في اليوم والليلة وهذا صحيح وإن كان هناك نزاع بين العلماء في وجوب الوتر
وهو متعلق بموضوع حديثنا فالإمام أبو حنيفة رحمه الله يرى أن الوتر واجب وشدد غيره من أهل العلم فيه وإن لم يوجبه
فقال الإمام مالك فيمن ترك الوتر هو رجل سوء وأيا ماكان الأمر فلسنا بصدد الوجوب وعدمه ولكن ما مدى حاجتنا لقيام الليل ؟ ..
لقد فرض الله قيام الليل على الأمة الإسلامية في أول الإسلام فقام الصحابة رضي الله عنهم سنة كاملة حتى تورمت أقدامهم
وذلك وفق ما جاء في سورة المزمل ثم أنزل الله التخفيف ورفع الفرضية ولكن بقي الأفضلية
فكما ثبت في صحيح مسلم أفضل الصلاة بعد المكتوبة قيام الليل ..
ومن أهم حكم الافتراض الأول حاجة المسلم لهذا القيام لصقل إيمانه وتقوية علاقته بربه وشعوره الحقيقي بالعبودية والفقر إلى مولاه
فكلنا يصلي الصلوات الخمس والحمد لله ولكن في خضم الحياة وبين ساعات اللهو والانشغال بالدنيا
وما يعتري الإنسان من أحداث فلربما دخل أحدنا الصلاة وفكره خارجها فإذا به ينصرف منها كما دخلها
لعله لم يتأمل في آية واحدة أو في تسبيحة أو تحميدة أو تكبيرة ولا حول ولا قوة إلا بالله بل إنه ربما دعا بدعوات ولم ينتبه لمعناها وهو يطلبها من ربه
ولكن في قيام الليل الأمر مختلف فبعد أن تأخذ قسطا من النوم تترك فراشك ناويا الوقوف بين يدي خالقك والناس نيام
والظلام يلف الكون والأصوات هادئة لم تترك عملا بالك منشغل به ولا ينتظرك عمل عقلك متعلق به
وهنا يمكنك أن تجد الخشوع الذي تتمناه في صلاتك ويمكنك أن تستحضر الدمعة التي طالما افتقدتها بين يدي ربك
يمكنك أن تستشعر المحبة التي يجب أن تكون بينك وبين الله .. يمكنك أن تجرب الإخلاص في العبادة الذي تفتقده في كثير من الأحيان
يمكنك أن تناجي ربك وتسر إليه بحاجاتك الكثيرة في وقت هو قد تنزل إلى سمائه الدنيا ينتظر سؤالك ويفرح بلقائك
ويكون تلقاء وجهك يقول هل من تائب فأتوب عليه هل من سائل فأعطيه هل من داع فأستجيب له ؟
أليست لديك هموم في حياتك تريد أن تزيلها هذه فرصتك تسر بها إلى من بيده ملكوت كل شيء بصدق وإخلاص وطمأنينة ..
ألست مبتلى بمعصية من المعاصي سماع محرم أو نظر محرم أو كذب في الحديث أو غيبة أو تقصير في صلة رحم أو ضعف إيمان وقلة يقين
فهذه فرصتك أن تطلب ممن بيده الخلق وله الأمر أن يعينك على ترك هذه المعصية وأن يقوي إيمانك ويزيد يقينك ..
أليس لديك مصيبة فقدت عزيزا أو مرضت أو لديك ولد عاق أو منحرف أو زوجة سيئة الخلق أو ابتليت بحادث سيارة أو غير ذلك
فها هو ربك قد أقبل عليك بوجهه فبث إليه شكواك في هدأة الليل والناس نيام لعله يرزقك الصبر والاحتساب ويمن عليك بزوال سبب همك ..
ألا تريد الزواج ممن ترغب وتبحث عن العمل الحلال والرزق الواسع والبيت المريح والنجاح في حياتك الدنيوية والأخروية
فها هي الفرصة لسؤال الذي بيده خزائن السموات والأرض وأنت حاضر القلب خاشع الجوارح ..
نحن ندعو الله كثيرا ولكن للأسف بقلوب لاهية وعدم خشوع ومسكنة والله لا يستجيب لقلب لاه غافل
ونصلي ولكن بدون شعور بلذة الصلاة وحلاوة المناجاة وذلك لكثرة المشاغل وتعلقات الحياة
وقد كان السلف الصالح يسألون الله كل شيء في صلاتهم حتى الملح حتى شسع النعل لأنهم ذاقوا لذة العبودية وعاشوا حقيقة الصلاة
فهل نجرب ذلك اليوم ؟ وهل نحن محتاجون لقيام الليل ؟؟