[size=16][size=16][size=16]
إن الحمد لله ، نحمده ،
ونستعينه ، ونستغفره ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ، ومن سيئات أعمالنا ،
من يهده الله فلا مضل له ، وأشهد أن لاإله إلا الله ، وأن محمدًا عبده
ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم.
أسباب حصول الخيرات والبركات :
تعالى :"قُلْ إِنَّ رَبِّي يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ مِنْ
عِبَادِهِ وَيَقْدِرُ لَهُ وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ (39){سبأ:39}
(6)التقرب إلى الله تعالى بالنوافل بعد الفرائض :
يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا (11) وَيُمْدِدْكُمْ
بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ
أَنْهَارًا "{نوح : 10-12}
وعَنْ أَبِي سَعِيدٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
قَالَ:" مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَدْعُو بِدَعْوَةٍ لَيْسَ فِيهَا إِثْمٌ وَلَا قَطِيعَةُ رَحِمٍ
،إِلَّا أَعْطَاهُ اللَّهُ بِهَا إِحْدَى ثَلَاثٍ: إِمَّا أَنْ تُعَجَّلَ
لَهُ دَعْوَتُهُ ،وَإِمَّا أَنْ يَدَّخِرَهَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ
،وَإِمَّا أَنْ يَصْرِفَ عَنْهُ مِنْ السُّوءِ مِثْلَهَا" قَالُوا: إِذًا
نُكْثِرُ ،قَالَ:" اللَّهُ أَكْثَرُ".(29)
الدعاء بالبركة لمن تزوج :
الدعاء بالبركة للصبيان :
وعَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:" اللَّهُمَّ اجْعَلْ بِالْمَدِينَةِ ضِعْفَيْ
مَا جَعَلْتَ بِمَكَّةَ مِنْ الْبَرَكَةِ".(36)
وعَن أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّهُ قَالَ: كَانَ
النَّاسُ إِذَا رَأَوْا أَوَّلَ الثَّمَرِ جَاءُوا بِهِ إِلَى النَّبِيِّ
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ،فَإِذَا أَخَذَهُ رَسُولُ اللَّهِ
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ،قَالَ:" اللَّهُمَّ بَارِكْ لَنَا فِي
ثَمَرِنَا ،وَبَارِكْ لَنَا فِي مَدِينَتِنَا ،وَبَارِكْ لَنَا فِي
صَاعِنَا ،وَبَارِكْ لَنَا فِي مُدِّنَا ،اللَّهُمَّ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ
عَبْدُكَ وَخَلِيلُكَ وَنَبِيُّكَ ،وَإِنِّي عَبْدُكَ وَنَبِيُّكَ
،وَإِنَّهُ دَعَاكَ لِمَكَّةَ ،وَإِنِّي أَدْعُوكَ لِلْمَدِينَةِ بِمِثْلِ
مَا دَعَاكَ لِمَكَّةَ وَمِثْلِهِ مَعَهُ، قَالَ: ثُمَّ يَدْعُو أَصْغَرَ
وَلِيدٍ لَهُ فَيُعْطِيهِ ذَلِكَ الثَّمَرَ .(37)
عَنْ أَبِي الْحَوْرَاءِ
السَّعْدِيِّ قَالَ قَالَ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا
عَلَّمَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَلِمَاتٍ
أَقُولُهُنَّ فِي الْوِتْرِ اللَّهُمَّ اهْدِنِي فِيمَنْ هَدَيْتَ
وَعَافِنِي فِيمَنْ عَافَيْتَ وَتَوَلَّنِي فِيمَنْ تَوَلَّيْتَ وَبَارِكْ
لِي فِيمَا أَعْطَيْتَ وَقِنِي شَرَّ مَا قَضَيْتَ فَإِنَّكَ تَقْضِي
وَلَا يُقْضَى عَلَيْكَ وَإِنَّهُلايَذِلُّ مَنْ وَالَيْتَ تَبَارَكْتَ رَبَّنَا وَتَعَالَيْتَ".(40)
(19)الحفاظ على آداب الطعام :
وعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
أُتِيَ بِقَصْعَةٍ مِنْ ثَرِيدٍ فَقَالَ كُلُوا مِنْ حَوْلِهَا وَلا
تَأْكُلُوا مِنْ وَسَطِهَا فَإِنَّ الْبَرَكَةَ تَنْزِلُ فِي وَسَطِهَا".(45)
وعَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :"مَنْ أَطْعَمَهُ اللَّهُ طَعَامًا ،فَلْيَقُلْ:" اللَّهُمَّ بَارِكْ لَنَا فِيهِ وَارْزُقْنَا خَيْرًا مِنْهُ
،وَمَنْ سَقَاهُ اللَّهُ لَبَنًا ،فَلْيَقُلْ:" اللَّهُمَّ بَارِكْ لَنَا
فِيهِ وَزِدْنَا مِنْهُ ،فَإِنِّي ل
إن الحمد لله ، نحمده ،
ونستعينه ، ونستغفره ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ، ومن سيئات أعمالنا ،
من يهده الله فلا مضل له ، وأشهد أن لاإله إلا الله ، وأن محمدًا عبده
ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم.
أسباب حصول الخيرات والبركات :
1-الإيمان
2- تحقيق التقوى
3-التوكل على الله :
لقوله تعالى:"وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا
لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالأرْضِ وَلَكِنْ
كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (96){الأعراف:96}
لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالأرْضِ وَلَكِنْ
كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ (96){الأعراف:96}
ولقوله تعالى :"وَمَنْ يَتَّقِ
اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا (2) وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا
يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ
اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا (3)"{الطلاق2-3}
اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا (2) وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا
يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ
اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا (3)"{الطلاق2-3}
وعَنْ
عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ:" لَوْ أَنَّكُمْ تَتَوَكَّلُونَ عَلَى
اللَّهِ حَقَّ تَوَكُّلِهِ لَرَزَقَكُمْ كَمَا يَرْزُقُ الطَّيْرَ
،تَغْدُو خِمَاصًا وَتَرُوحُ بِطَانًا".(1)
عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ:" لَوْ أَنَّكُمْ تَتَوَكَّلُونَ عَلَى
اللَّهِ حَقَّ تَوَكُّلِهِ لَرَزَقَكُمْ كَمَا يَرْزُقُ الطَّيْرَ
،تَغْدُو خِمَاصًا وَتَرُوحُ بِطَانًا".(1)
4-صلة الأرحام:
عن أَنَسٍ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ:" مَنْ سَرَّهُ أَنْ يُبْسَطَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ، أَوْ يُنْسَأَ فِي أَثَرِهِ ، فَلْيَصِلْ رَحِمَهُ".(2)
وعَنْ
عَائِشَةَ قَالَتْ قَالَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ الرَّحِمُ مُعَلَّقَةٌ بِالْعَرْشِ تَقُولُ مَنْ وَصَلَنِي
وَصَلَهُ اللَّهُ وَمَنْ قَطَعَنِي قَطَعَهُ اللَّهُ".(3)
عَائِشَةَ قَالَتْ قَالَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ الرَّحِمُ مُعَلَّقَةٌ بِالْعَرْشِ تَقُولُ مَنْ وَصَلَنِي
وَصَلَهُ اللَّهُ وَمَنْ قَطَعَنِي قَطَعَهُ اللَّهُ".(3)
5-الصدقة:
لقولهتعالى :"قُلْ إِنَّ رَبِّي يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ مِنْ
عِبَادِهِ وَيَقْدِرُ لَهُ وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ (39){سبأ:39}
ولقوله تعالى:"يَمْحَقُ اللَّهُ الرِّبَا وَيُرْبِي الصَّدَقَاتِ وَاللَّهُ لا يُحِبُّ كُلَّ كَفَّارٍ أَثِيمٍ (276){البقرة:276}
وعَن أَبِي هُرَيْرَةَ عَن رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:" مَا نَقَصَتْ صَدَقَةٌ مِنْ مَالٍ ،وَمَا زَادَ اللَّهُ عَبْدًا بِعَفْوٍ إِلَّا عِزًّا ،وَمَا تَوَاضَعَ أَحَدٌ لِلَّهِ إِلَّا رَفَعَهُ اللَّهُ".(4)
وعنه
رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ:" مَنْ تَصَدَّقَ بِعَدْلِ تَمْرَةٍ مِنْ كَسْبٍ طَيِّبٍ وَلا
يَصْعَدُ إِلَى اللَّهِ إِلَّا الطَّيِّبُ ،فَإِنَّ اللَّهَ يَتَقَبَّلُهَا
بِيَمِينِهِ، ثُمَّ يُرَبِّيهَا لِصَاحِبِهِ كَمَا يُرَبِّي أَحَدُكُمْ
فُلُوَّهُ ،حَتَّى تَكُونَ مِثْلَ الْجَبَلِ".(5)
رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ:" مَنْ تَصَدَّقَ بِعَدْلِ تَمْرَةٍ مِنْ كَسْبٍ طَيِّبٍ وَلا
يَصْعَدُ إِلَى اللَّهِ إِلَّا الطَّيِّبُ ،فَإِنَّ اللَّهَ يَتَقَبَّلُهَا
بِيَمِينِهِ، ثُمَّ يُرَبِّيهَا لِصَاحِبِهِ كَمَا يُرَبِّي أَحَدُكُمْ
فُلُوَّهُ ،حَتَّى تَكُونَ مِثْلَ الْجَبَلِ".(5)
وعَن
أَبِي هُرَيْرَةَ عَن النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
قَالَ بَيْنَا رَجُلٌ بِفَلاةٍ مِنْ الأرْضِ فَسَمِعَ صَوْتًا فِي
سَحَابَةٍ اسْقِ حَدِيقَةَ فُلانٍ فَتَنَحَّى ذَلِكَ السَّحَابُ
فَأَفْرَغَ مَاءَهُ فِي حَرَّةٍ فَإِذَا شَرْجَةٌ مِنْ تِلْكَ الشِّرَاجِ
قَدْ اسْتَوْعَبَتْ ذَلِكَ الْمَاءَ كُلَّهُ فَتَتَبَّعَ الْمَاءَ فَإِذَا
رَجُلٌ قَائِمٌ فِي حَدِيقَتِهِ يُحَوِّلُ الْمَاءَ بِمِسْحَاتِهِ
فَقَالَ لَهُ يَا عَبْدَ اللَّهِ مَا اسْمُكَ قَالَ فُلانٌ لِلاسْمِ
الَّذِي سَمِعَ فِي السَّحَابَةِ
فَقَالَ لَهُ يَا عَبْدَ اللَّهِ لِمَ تَسْأَلُنِي عَن اسْمِي فَقَالَ
إِنِّي سَمِعْتُ صَوْتًا فِي السَّحَابِ الَّذِي هَذَا مَاؤُهُ يَقُولُ
اسْقِ حَدِيقَةَ فُلانٍ لاسْمِكَ فَمَا تَصْنَعُ فِيهَا قَالَ أَمَّا إِذْ
قُلْتَ هَذَا فَإِنِّي أَنْظُرُ إِلَى مَا يَخْرُجُ مِنْهَا فَأَتَصَدَّقُ
بِثُلُثِهِ وَآكُلُ أَنَا وَعِيَالِي ثُلُثًا وَأَرُدُّ فِيهَا
ثُلُثَهُ".(6)
أَبِي هُرَيْرَةَ عَن النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
قَالَ بَيْنَا رَجُلٌ بِفَلاةٍ مِنْ الأرْضِ فَسَمِعَ صَوْتًا فِي
سَحَابَةٍ اسْقِ حَدِيقَةَ فُلانٍ فَتَنَحَّى ذَلِكَ السَّحَابُ
فَأَفْرَغَ مَاءَهُ فِي حَرَّةٍ فَإِذَا شَرْجَةٌ مِنْ تِلْكَ الشِّرَاجِ
قَدْ اسْتَوْعَبَتْ ذَلِكَ الْمَاءَ كُلَّهُ فَتَتَبَّعَ الْمَاءَ فَإِذَا
رَجُلٌ قَائِمٌ فِي حَدِيقَتِهِ يُحَوِّلُ الْمَاءَ بِمِسْحَاتِهِ
فَقَالَ لَهُ يَا عَبْدَ اللَّهِ مَا اسْمُكَ قَالَ فُلانٌ لِلاسْمِ
الَّذِي سَمِعَ فِي السَّحَابَةِ
فَقَالَ لَهُ يَا عَبْدَ اللَّهِ لِمَ تَسْأَلُنِي عَن اسْمِي فَقَالَ
إِنِّي سَمِعْتُ صَوْتًا فِي السَّحَابِ الَّذِي هَذَا مَاؤُهُ يَقُولُ
اسْقِ حَدِيقَةَ فُلانٍ لاسْمِكَ فَمَا تَصْنَعُ فِيهَا قَالَ أَمَّا إِذْ
قُلْتَ هَذَا فَإِنِّي أَنْظُرُ إِلَى مَا يَخْرُجُ مِنْهَا فَأَتَصَدَّقُ
بِثُلُثِهِ وَآكُلُ أَنَا وَعِيَالِي ثُلُثًا وَأَرُدُّ فِيهَا
ثُلُثَهُ".(6)
(6)التقرب إلى الله تعالى بالنوافل بعد الفرائض :
عَن أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه ،قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:" إِنَّ اللَّهَ قَالَ :"مَنْ عَادَى
لِي وَلِيًّا فَقَدْ آذَنْتُهُ بِالْحَرْبِ ،وَمَا تَقَرَّبَ إِلَيَّ
عَبْدِي بِشَيْءٍ أَحَبَّ إِلَيَّ مِمَّا افْتَرَضْتُ عَلَيْهِ ،وَمَا
يَزَالُ عَبْدِي يَتَقَرَّبُ إِلَيَّ بِالنَّوَافِلِ حَتَّى أُحِبَّهُ
،فَإِذَا أَحْبَبْتُهُ كُنْتُ سَمْعَهُ الَّذِي يَسْمَعُ بِهِ ، وَبَصَرَهُ
الَّذِي يُبْصِرُ بِهِ ،وَيَدَهُ الَّتِي يَبْطِشُ بِهَا ،وَرِجْلَهُ
الَّتِي يَمْشِي بِهَا ،وَإِنْ سَأَلَنِي لَأُعْطِيَنَّهُ ،وَلَئِنْ
اسْتَعَاذَنِي لأعِيذَنَّهُ ،وَمَا تَرَدَّدْتُ عَن شَيْءٍ أَنَا فَاعِلُهُ
تَرَدُّدِي عَن نَفْسِ الْمُؤْمِنِ، يَكْرَهُ الْمَوْتَ وَأَنَا أَكْرَهُ
مَسَاءَتَهُ".(7)
لِي وَلِيًّا فَقَدْ آذَنْتُهُ بِالْحَرْبِ ،وَمَا تَقَرَّبَ إِلَيَّ
عَبْدِي بِشَيْءٍ أَحَبَّ إِلَيَّ مِمَّا افْتَرَضْتُ عَلَيْهِ ،وَمَا
يَزَالُ عَبْدِي يَتَقَرَّبُ إِلَيَّ بِالنَّوَافِلِ حَتَّى أُحِبَّهُ
،فَإِذَا أَحْبَبْتُهُ كُنْتُ سَمْعَهُ الَّذِي يَسْمَعُ بِهِ ، وَبَصَرَهُ
الَّذِي يُبْصِرُ بِهِ ،وَيَدَهُ الَّتِي يَبْطِشُ بِهَا ،وَرِجْلَهُ
الَّتِي يَمْشِي بِهَا ،وَإِنْ سَأَلَنِي لَأُعْطِيَنَّهُ ،وَلَئِنْ
اسْتَعَاذَنِي لأعِيذَنَّهُ ،وَمَا تَرَدَّدْتُ عَن شَيْءٍ أَنَا فَاعِلُهُ
تَرَدُّدِي عَن نَفْسِ الْمُؤْمِنِ، يَكْرَهُ الْمَوْتَ وَأَنَا أَكْرَهُ
مَسَاءَتَهُ".(7)
7-شكر نعم الله:
لقوله تعالى:"وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ (7)"{إبراهيم:7}.
وعَن
بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي عَمْرَةَ أَنَّ
أَبَا هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ حَدَّثَهُ أَنَّهُ سَمِعَ
رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ:" إِنَّ
ثَلاثَةً فِي بَنِي إِسْرَائِيلَ أَبْرَصَ وَأَقْرَعَ وَأَعْمَى، بَدَا
لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ أَنْ يَبْتَلِيَهُمْ فَبَعَثَ إِلَيْهِمْ مَلَكًا
فَأَتَى الْأَبْرَصَ ،فَقَالَ: أَيُّ شَيْءٍ أَحَبُّ إِلَيْكَ؟ ،قَالَ:
لَوْنٌ حَسَنٌ ،وَجِلْدٌ حَسَنٌ، قَدْ قَذِرَنِي النَّاسُ، قَالَ
فَمَسَحَهُ فَذَهَبَ عَنْهُ ،فَأُعْطِيَ لَوْنًا حَسَنًا وَجِلْدًا
حَسَنًا ،فَقَالَ:" أَيُّ الْمَالِ أَحَبُّ إِلَيْكَ؟ ،قَالَ:" الإبِلُ
أَوْ قَالَ: الْبَقَرُ هُوَ شَكَّ فِي ذَلِكَ ،إِنَّ الأبْرَصَ
وَالأقْرَعَ قَالَ أَحَدُهُمَا الإبِلُ ،وَقَالَ الآخَرُ الْبَقَرُ
،فَأُعْطِيَ نَاقَةً عُشَرَاءَ، فَقَالَ: يُبَارَكُ لَكَ فِيهَا ،وَأَتَى
الْأَقْرَعَ، فَقَالَ: أَيُّ شَيْءٍ أَحَبُّ إِلَيْكَ؟، قَالَ :شَعَرٌ
حَسَنٌ وَيَذْهَبُ عَنِّي هَذَا ،قَدْ قَذِرَنِي النَّاسُ ،قَالَ
بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي عَمْرَةَ أَنَّ
أَبَا هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ حَدَّثَهُ أَنَّهُ سَمِعَ
رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ:" إِنَّ
ثَلاثَةً فِي بَنِي إِسْرَائِيلَ أَبْرَصَ وَأَقْرَعَ وَأَعْمَى، بَدَا
لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ أَنْ يَبْتَلِيَهُمْ فَبَعَثَ إِلَيْهِمْ مَلَكًا
فَأَتَى الْأَبْرَصَ ،فَقَالَ: أَيُّ شَيْءٍ أَحَبُّ إِلَيْكَ؟ ،قَالَ:
لَوْنٌ حَسَنٌ ،وَجِلْدٌ حَسَنٌ، قَدْ قَذِرَنِي النَّاسُ، قَالَ
فَمَسَحَهُ فَذَهَبَ عَنْهُ ،فَأُعْطِيَ لَوْنًا حَسَنًا وَجِلْدًا
حَسَنًا ،فَقَالَ:" أَيُّ الْمَالِ أَحَبُّ إِلَيْكَ؟ ،قَالَ:" الإبِلُ
أَوْ قَالَ: الْبَقَرُ هُوَ شَكَّ فِي ذَلِكَ ،إِنَّ الأبْرَصَ
وَالأقْرَعَ قَالَ أَحَدُهُمَا الإبِلُ ،وَقَالَ الآخَرُ الْبَقَرُ
،فَأُعْطِيَ نَاقَةً عُشَرَاءَ، فَقَالَ: يُبَارَكُ لَكَ فِيهَا ،وَأَتَى
الْأَقْرَعَ، فَقَالَ: أَيُّ شَيْءٍ أَحَبُّ إِلَيْكَ؟، قَالَ :شَعَرٌ
حَسَنٌ وَيَذْهَبُ عَنِّي هَذَا ،قَدْ قَذِرَنِي النَّاسُ ،قَالَ
:
فَمَسَحَهُ فَذَهَبَ ،وَأُعْطِيَ شَعَرًا حَسَنًا ،قَالَ: فَأَيُّ
الْمَالِ أَحَبُّ إِلَيْكَ؟ قَالَ: الْبَقَرُ، قَالَ: فَأَعْطَاهُ بَقَرَةً
حَامِلا، وَقَالَ: يُبَارَكُ لَكَ فِيهَا ،وَأَتَى الْأَعْمَى ،فَقَالَ:
أَيُّ شَيْءٍ أَحَبُّ إِلَيْكَ؟ قَالَ: يَرُدُّ اللَّهُ إِلَيَّ بَصَرِي
فَأُبْصِرُ بِهِ النَّاسَ، قَالَ: فَمَسَحَهُ ،فَرَدَّ اللَّهُ إِلَيْهِ
بَصَرَهُ ،قَالَ: فَأَيُّ الْمَالِ أَحَبُّ إِلَيْكَ ؟،قَالَ: الْغَنَمُ
،فَأَعْطَاهُ شَاةً وَالِدًا، فَأُنْتِجَ هَذَانِ وَوَلَّدَ هَذَا ،فَكَانَ
لِهَذَا وَادٍ مِنْ إِبِلٍ ،وَلِهَذَا وَادٍ مِنْ بَقَرٍ ،وَلِهَذَا
وَادٍ مِنْ غَنَمٍ ،ثُمَّ إِنَّهُ أَتَى الأبْرَصَ فِي صُورَتِهِ
وَهَيْئَتِهِ ،فَقَالَ: رَجُلٌ مِسْكِينٌ تَقَطَّعَتْ بِيَ الْحِبَالُ فِي
سَفَرِي ،فَلَا بَلَاغَ الْيَوْمَ إِلَّا بِاللَّهِ ثُمَّ بِكَ
،أَسْأَلُكَ بِالَّذِي أَعْطَاكَ اللَّوْنَ الْحَسَنَ وَالْجِلْدَ
الْحَسَنَ وَالْمَالَ، بَعِيرًا أَتَبَلَّغُ عَلَيْهِ فِي سَفَرِي،
فَقَالَ: لَهُ إِنَّ الْحُقُوقَ كَثِيرَةٌ ،فَقَالَ لَهُ: كَأَنِّي
أَعْرِفُكَ ،أَلَمْ تَكُنْ أَبْرَصَ يَقْذَرُكَ النَّاسُ ،فَقِيرًا
فَأَعْطَاكَ اللَّهُ، فَقَالَ: لَقَدْ وَرِثْتُ لِكَابِرٍ عَن كَابِرٍ
،فَقَالَ إِنْ كُنْتَ كَاذِبًا فَصَيَّرَكَ اللَّهُ إِلَى مَا كُنْتَ
،وَأَتَى الأقْرَعَ فِي صُورَتِهِ وَهَيْئَتِهِ ،فَقَالَ: لَهُ مِثْلَ مَا
قَالَ لِهَذَا فَرَدَّ عَلَيْهِ مِثْلَ مَا رَدَّ عَلَيْهِ هَذَا
،فَقَالَ: إِنْ كُنْتَ كَاذِبًا فَصَيَّرَكَ اللَّهُ إِلَى مَا كُنْتَ
،وَأَتَى الْأَعْمَى فِي صُورَتِهِ ،فَقَالَ رَجُلٌ مِسْكِينٌ وَابْنُ
سَبِيلٍ وَتَقَطَّعَتْ بِيَ الْحِبَالُ فِي سَفَرِي، فَلا بَلاغَ
الْيَوْمَ إِلَّا بِاللَّهِ ثُمَّ بِكَ،أَسْأَلُكَ بِالَّذِي رَدَّ
عَلَيْكَ بَصَرَكَ شَاةً أَتَبَلَّغُ بِهَا فِي سَفَرِي، فَقَالَ: قَدْ
كُنْتُ أَعْمَى فَرَدَّ اللَّهُ بَصَرِي،وَفَقِيرًا فَقَدْ أَغْنَانِي
،فَخُذْ مَا شِئْتَ، فَوَ اللَّهِ لا أَجْهَدُكَ الْيَوْمَ بِشَيْءٍ
أَخَذْتَهُ لِلَّهِ ،فَقَالَ: أَمْسِكْ مَالَكَ ،فَإِنَّمَا ابْتُلِيتُمْ
فَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنْكَ ،وَسَخِطَ عَلَى صَاحِبَيْكَ ".(8)
فَمَسَحَهُ فَذَهَبَ ،وَأُعْطِيَ شَعَرًا حَسَنًا ،قَالَ: فَأَيُّ
الْمَالِ أَحَبُّ إِلَيْكَ؟ قَالَ: الْبَقَرُ، قَالَ: فَأَعْطَاهُ بَقَرَةً
حَامِلا، وَقَالَ: يُبَارَكُ لَكَ فِيهَا ،وَأَتَى الْأَعْمَى ،فَقَالَ:
أَيُّ شَيْءٍ أَحَبُّ إِلَيْكَ؟ قَالَ: يَرُدُّ اللَّهُ إِلَيَّ بَصَرِي
فَأُبْصِرُ بِهِ النَّاسَ، قَالَ: فَمَسَحَهُ ،فَرَدَّ اللَّهُ إِلَيْهِ
بَصَرَهُ ،قَالَ: فَأَيُّ الْمَالِ أَحَبُّ إِلَيْكَ ؟،قَالَ: الْغَنَمُ
،فَأَعْطَاهُ شَاةً وَالِدًا، فَأُنْتِجَ هَذَانِ وَوَلَّدَ هَذَا ،فَكَانَ
لِهَذَا وَادٍ مِنْ إِبِلٍ ،وَلِهَذَا وَادٍ مِنْ بَقَرٍ ،وَلِهَذَا
وَادٍ مِنْ غَنَمٍ ،ثُمَّ إِنَّهُ أَتَى الأبْرَصَ فِي صُورَتِهِ
وَهَيْئَتِهِ ،فَقَالَ: رَجُلٌ مِسْكِينٌ تَقَطَّعَتْ بِيَ الْحِبَالُ فِي
سَفَرِي ،فَلَا بَلَاغَ الْيَوْمَ إِلَّا بِاللَّهِ ثُمَّ بِكَ
،أَسْأَلُكَ بِالَّذِي أَعْطَاكَ اللَّوْنَ الْحَسَنَ وَالْجِلْدَ
الْحَسَنَ وَالْمَالَ، بَعِيرًا أَتَبَلَّغُ عَلَيْهِ فِي سَفَرِي،
فَقَالَ: لَهُ إِنَّ الْحُقُوقَ كَثِيرَةٌ ،فَقَالَ لَهُ: كَأَنِّي
أَعْرِفُكَ ،أَلَمْ تَكُنْ أَبْرَصَ يَقْذَرُكَ النَّاسُ ،فَقِيرًا
فَأَعْطَاكَ اللَّهُ، فَقَالَ: لَقَدْ وَرِثْتُ لِكَابِرٍ عَن كَابِرٍ
،فَقَالَ إِنْ كُنْتَ كَاذِبًا فَصَيَّرَكَ اللَّهُ إِلَى مَا كُنْتَ
،وَأَتَى الأقْرَعَ فِي صُورَتِهِ وَهَيْئَتِهِ ،فَقَالَ: لَهُ مِثْلَ مَا
قَالَ لِهَذَا فَرَدَّ عَلَيْهِ مِثْلَ مَا رَدَّ عَلَيْهِ هَذَا
،فَقَالَ: إِنْ كُنْتَ كَاذِبًا فَصَيَّرَكَ اللَّهُ إِلَى مَا كُنْتَ
،وَأَتَى الْأَعْمَى فِي صُورَتِهِ ،فَقَالَ رَجُلٌ مِسْكِينٌ وَابْنُ
سَبِيلٍ وَتَقَطَّعَتْ بِيَ الْحِبَالُ فِي سَفَرِي، فَلا بَلاغَ
الْيَوْمَ إِلَّا بِاللَّهِ ثُمَّ بِكَ،أَسْأَلُكَ بِالَّذِي رَدَّ
عَلَيْكَ بَصَرَكَ شَاةً أَتَبَلَّغُ بِهَا فِي سَفَرِي، فَقَالَ: قَدْ
كُنْتُ أَعْمَى فَرَدَّ اللَّهُ بَصَرِي،وَفَقِيرًا فَقَدْ أَغْنَانِي
،فَخُذْ مَا شِئْتَ، فَوَ اللَّهِ لا أَجْهَدُكَ الْيَوْمَ بِشَيْءٍ
أَخَذْتَهُ لِلَّهِ ،فَقَالَ: أَمْسِكْ مَالَكَ ،فَإِنَّمَا ابْتُلِيتُمْ
فَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنْكَ ،وَسَخِطَ عَلَى صَاحِبَيْكَ ".(8)
8-إقامة شرع الله في الأفراد والمجتمعات:
لقوله تعالى :"وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْكِتَابِ آمَنُوا وَاتَّقَوْا
لَكَفَّرْنَا عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَلَأَدْخَلْنَاهُمْ جَنَّاتِ
النَّعِيمِ (65) وَلَوْ أَنَّهُمْ أَقَامُوا التَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ
وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِمْ مِنْ رَبِّهِمْ لَأَكَلُوا مِنْ فَوْقِهِمْ
وَمِنْ تَحْتِ أَرْجُلِهِمْ مِنْهُمْ أُمَّةٌ مُقْتَصِدَةٌ وَكَثِيرٌ
مِنْهُمْ سَاءَ مَا يَعْمَلُونَ (66)
لَكَفَّرْنَا عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَلَأَدْخَلْنَاهُمْ جَنَّاتِ
النَّعِيمِ (65) وَلَوْ أَنَّهُمْ أَقَامُوا التَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ
وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِمْ مِنْ رَبِّهِمْ لَأَكَلُوا مِنْ فَوْقِهِمْ
وَمِنْ تَحْتِ أَرْجُلِهِمْ مِنْهُمْ أُمَّةٌ مُقْتَصِدَةٌ وَكَثِيرٌ
مِنْهُمْ سَاءَ مَا يَعْمَلُونَ (66)
وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم حد يقام في الأرض خير من أن تمطر أربعين صباحًا"(9)
9-الجهاد في سبيل الله :
عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :"الْبَرَكَةُ فِي نَوَاصِي الْخَيْلِ".(10)
وعَنْ عُرْوَةَ الْبَارِقِىِّ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -- « الْخَيْلُ مَعْقُودٌ فِى نَوَاصِيهَا الْخَيْرُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ الأَجْرُ وَالْمَغْنَمُ ».(11)
وفي رواية عند مسلم:" الْخَيْرُ مَعْقُوصٌ بِنَوَاصِى الْخَيْلِ ". قَالَ :فَقِيلَ لَهُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ !بِمَ ذَاكَ. قَالَ :" الأَجْرُ وَالْمَغْنَمُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ».
يقول الإمام ابن حجر العسقلاني في " فتح الباري"قوله: "البركة في نواصي الخيل"
كذا وقع، ولا بد فيه من شيء محذوف يتعلق به المجرور وأولى ما يقدر ما ثبت
في رواية أخرى فقد أخرجه الإسماعيلي من طريق عاصم بن علي بن شعبة بلفظ:
"البركة تنزل في نواصي الخيل" وأخرجه من طريق ابن مهدي عن شعبة بلفظ:
"الخير معقود في نواصي الخيل" وسيأتي في علامات النبوة من طريق خالد بن
الحارث عن شعبة بلفظ حديث عروة البارقي إلا أنه ليس فيه: "إلى يوم القيامة"
قال عياض إذا كان في نواصيها البركة فيبعد أن يكون فيها شؤم، فيحتمل أن
يكون الشؤم الآتي ذكره في غير الخيل التي ارتبطت للجهاد وأن الخيل التي
أعدت له هي المخصوصة بالخير والبركة أو يقال الخير والشر يمكن اجتماعهما في
ذات واحدة، فإنه فسر الخير بالأجر والمغنم، ولا يمنع ذلك أن يكون ذلك
الفرس مما يتشاءم به. قلت: وسيأتي مزيد لذلك بعد ثلاثة أبواب، قوله:
"الخيل" المراد بها ما يتخذ للغزو بأن يقاتل عليه أو يرتبط للأجل ذلك لقوله
في الحديث الآتي بعد أربعة أبواب "الخيل ثلاثة" الحديث، فقد روى أحمد من
حديث أسماء بنت يزيد مرفوعا: "الخيل في نواصيها الخير معقود إلى يوم
القيامة، فمن ربطها عدة في سبيل الله وأنفق عليه احتسابا كان شبعها وجوعها
وريها وظمؤها وأرواثها وأبوالها فلاحا في موازينه يوم القيامة" الحديث،
ولقوله في رواية زكريا كما في الباب الذي يليه "الأجر والمغنم" وقوله الأجر
بدل من قوله الخير، أو هو خبر مبتدأ محذوف أي هو الأجر والمغنم، ووقع عند
مسلم من رواية جرير عن حصين "قالوا: بم ذاك يا رسول الله؟ قال: الأجر
والمغنم" قال الطيبي: يحتمل أن يكون الخير الذي فسر بالأجر والمغنم استعارة
لظهوره وملازمته، وخص الناصية لرفعة قدرها وكأنه شبهه لظهوره بشيء محسوس
معقود على مكان مرتفع فنسب الخير إلى لازم المشبه به وذكر الناصية تجريدا
للاستعارة، والمراد بالناصية هنا الشعر المسترسل على الجبهة قاله الخطابي
وغيره.
كذا وقع، ولا بد فيه من شيء محذوف يتعلق به المجرور وأولى ما يقدر ما ثبت
في رواية أخرى فقد أخرجه الإسماعيلي من طريق عاصم بن علي بن شعبة بلفظ:
"البركة تنزل في نواصي الخيل" وأخرجه من طريق ابن مهدي عن شعبة بلفظ:
"الخير معقود في نواصي الخيل" وسيأتي في علامات النبوة من طريق خالد بن
الحارث عن شعبة بلفظ حديث عروة البارقي إلا أنه ليس فيه: "إلى يوم القيامة"
قال عياض إذا كان في نواصيها البركة فيبعد أن يكون فيها شؤم، فيحتمل أن
يكون الشؤم الآتي ذكره في غير الخيل التي ارتبطت للجهاد وأن الخيل التي
أعدت له هي المخصوصة بالخير والبركة أو يقال الخير والشر يمكن اجتماعهما في
ذات واحدة، فإنه فسر الخير بالأجر والمغنم، ولا يمنع ذلك أن يكون ذلك
الفرس مما يتشاءم به. قلت: وسيأتي مزيد لذلك بعد ثلاثة أبواب، قوله:
"الخيل" المراد بها ما يتخذ للغزو بأن يقاتل عليه أو يرتبط للأجل ذلك لقوله
في الحديث الآتي بعد أربعة أبواب "الخيل ثلاثة" الحديث، فقد روى أحمد من
حديث أسماء بنت يزيد مرفوعا: "الخيل في نواصيها الخير معقود إلى يوم
القيامة، فمن ربطها عدة في سبيل الله وأنفق عليه احتسابا كان شبعها وجوعها
وريها وظمؤها وأرواثها وأبوالها فلاحا في موازينه يوم القيامة" الحديث،
ولقوله في رواية زكريا كما في الباب الذي يليه "الأجر والمغنم" وقوله الأجر
بدل من قوله الخير، أو هو خبر مبتدأ محذوف أي هو الأجر والمغنم، ووقع عند
مسلم من رواية جرير عن حصين "قالوا: بم ذاك يا رسول الله؟ قال: الأجر
والمغنم" قال الطيبي: يحتمل أن يكون الخير الذي فسر بالأجر والمغنم استعارة
لظهوره وملازمته، وخص الناصية لرفعة قدرها وكأنه شبهه لظهوره بشيء محسوس
معقود على مكان مرتفع فنسب الخير إلى لازم المشبه به وذكر الناصية تجريدا
للاستعارة، والمراد بالناصية هنا الشعر المسترسل على الجبهة قاله الخطابي
وغيره.
لقوله تعالى عن نبيه نوح عليه السلام لقومه : " فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا (10)
يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا (11) وَيُمْدِدْكُمْ
بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ
أَنْهَارًا "{نوح : 10-12}
وقد ذكر البخاري – رحمه الله- في" كناب " الدعوات" باب " أفضل الاستغفار " هذه الآية.
وقال الحافظ في" الفتح" (12/82):
وكأن
المصنف لمح بذكر هذه الآية إلى أثر الحسن البصري – رحمه الله – أن رجلاً
شكا إليه الجدب فقال : استغفر الله . وشكا إليه آخر الفقر فقال : استغفر
الله . وشكا إليه آخر جفاف بستانه ، فقال : استغفر الله. وشكا إليه آخر عدم
الولد فقال : استغفر الله . ثم تلا هذه الآية.
المصنف لمح بذكر هذه الآية إلى أثر الحسن البصري – رحمه الله – أن رجلاً
شكا إليه الجدب فقال : استغفر الله . وشكا إليه آخر الفقر فقال : استغفر
الله . وشكا إليه آخر جفاف بستانه ، فقال : استغفر الله. وشكا إليه آخر عدم
الولد فقال : استغفر الله . ثم تلا هذه الآية.
قال الحافظ : وفي هذه الآية الحث على الاستغفار ، وإشارة إلى وقوع المغفرة لمن استغفر.
ولقوله تعالى عن نبيه هود لقومه : " وَيَا قَوْمِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلَى قُوَّتِكُمْ وَلَا تَتَوَلَّوْا مُجْرِمِينَ " {هود " 52}
وأيضاً : " وَأَنِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُمَتِّعْكُمْ مَتَاعًا حَسَنًا إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى وَيُؤْتِ كُلَّ ذِي فَضْلٍ فَضْلَهُ"{ هود: 3}
يقول
الإمام ابن كثير – رحمه الله-: وقوله: " وَأَنِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ
ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُمَتِّعْكُمْ مَتَاعًا حَسَنًا إِلَى أَجَلٍ
مُسَمًّى وَيُؤْتِ كُلَّ ذِي فَضْلٍ فَضْلَهُ " أي: وآمركم بالاستغفار من
الذنوب السالفة والتوبة منها إلى الله
فيما تستقبلونه، وأن تستمروا على ذلك، " يُمَتِّعْكُمْ مَتَاعًا حَسَنًا "
أي: في الدنيا " إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى وَيُؤْتِ كُلَّ ذِي فَضْلٍ
فَضْلَهُ " أي: في الدار الآخرة، قاله قتادة، كقوله: " مَنْ عَمِلَ
صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ
حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا
يَعْمَلُونَ " {النحل:97}.
الإمام ابن كثير – رحمه الله-: وقوله: " وَأَنِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ
ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُمَتِّعْكُمْ مَتَاعًا حَسَنًا إِلَى أَجَلٍ
مُسَمًّى وَيُؤْتِ كُلَّ ذِي فَضْلٍ فَضْلَهُ " أي: وآمركم بالاستغفار من
الذنوب السالفة والتوبة منها إلى الله
فيما تستقبلونه، وأن تستمروا على ذلك، " يُمَتِّعْكُمْ مَتَاعًا حَسَنًا "
أي: في الدنيا " إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى وَيُؤْتِ كُلَّ ذِي فَضْلٍ
فَضْلَهُ " أي: في الدار الآخرة، قاله قتادة، كقوله: " مَنْ عَمِلَ
صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ
حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا
يَعْمَلُونَ " {النحل:97}.
وَعَنْ
مُحَمَّدِ بْنِ عَلِىِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ عَنْ أَبِيهِ
عَنْ جَدِّهِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -
– " مَنْ أَكْثَرَ مِنَ الاِسْتِغْفَارِ ،جَعَلَ اللَّهُ لَهُ مِنْ كُلِّ هَمٍّ فَرَجاً ،وَمِنْ كُلِّ ضِيقٍ مَخْرَجاً ،وَرَزَقَهُ مِنْ حَيْثُ لاَ يَحْتَسِبُ ».(12)
مُحَمَّدِ بْنِ عَلِىِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ عَنْ أَبِيهِ
عَنْ جَدِّهِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -
– " مَنْ أَكْثَرَ مِنَ الاِسْتِغْفَارِ ،جَعَلَ اللَّهُ لَهُ مِنْ كُلِّ هَمٍّ فَرَجاً ،وَمِنْ كُلِّ ضِيقٍ مَخْرَجاً ،وَرَزَقَهُ مِنْ حَيْثُ لاَ يَحْتَسِبُ ».(12)
وعن طارق بن أَشْيَمَ - رضي الله عنه - قَالَ : كَانَ الرَّجُلُ إِذَا أسْلَمَ عَلَّمَهُ النَّبيُّ -
- الصَّلاَةَ ثُمَّ أمَرَهُ أنْ يَدْعُوَ بِهؤلاَءِ الكَلِمَاتِ : «
اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي ، وَارْحَمْنِي ، وَاهْدِني ، وَعَافِني ،
وَارْزُقْنِي » .
- الصَّلاَةَ ثُمَّ أمَرَهُ أنْ يَدْعُوَ بِهؤلاَءِ الكَلِمَاتِ : «
اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي ، وَارْحَمْنِي ، وَاهْدِني ، وَعَافِني ،
وَارْزُقْنِي » .
وفي روايةٍ: أنَّه سمع النبي -
- وأتاهُ رَجُلٌ فَقَالَ : يَا رسول اللهِ كَيْفَ أقُولُ حِيْنَ أسْأَلُ
رَبِّي ؟ قَالَ : « قُلْ : اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي ، وَارْحَمْنِي ،
وَعَافِني ، وارْزُقْنِي ، فإنَّ هؤلاَءِ تَجْمَعُ لَكَ دُنْيَاكَ وَآخِرَتَكَ ».(13)
- وأتاهُ رَجُلٌ فَقَالَ : يَا رسول اللهِ كَيْفَ أقُولُ حِيْنَ أسْأَلُ
رَبِّي ؟ قَالَ : « قُلْ : اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي ، وَارْحَمْنِي ،
وَعَافِني ، وارْزُقْنِي ، فإنَّ هؤلاَءِ تَجْمَعُ لَكَ دُنْيَاكَ وَآخِرَتَكَ ».(13)
بدأ
بالمغفرة لكونها كالتخلية ، لما فيها من التنزيه من أقذار المعاصي ،
وعقبها بالرحمة لكونها كالتحلية ، وعطف عليها الهداية ، عطف خاص على عام ،
وبعد تمام المطالب سأل الله العافية ليقدر على الشكر ، وطلب الرزق لتستريح
نفسه عن الهم بتحصيله .(14)
بالمغفرة لكونها كالتخلية ، لما فيها من التنزيه من أقذار المعاصي ،
وعقبها بالرحمة لكونها كالتحلية ، وعطف عليها الهداية ، عطف خاص على عام ،
وبعد تمام المطالب سأل الله العافية ليقدر على الشكر ، وطلب الرزق لتستريح
نفسه عن الهم بتحصيله .(14)
وََعَنِ
ابْنِ أَبِي أَوْفَى، قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ: إِنِّي لَا
أَسْتَطِيع أَن آخذ من الْقُرْآن شَيْئا ، فَعَلِّمْنِي مَا يُجْزِئُنِي
مِنْهُ.
قَالَ: قُلْ سُبْحَانَ اللَّهِ ،وَالْحَمْدُ لِلَّهِ ، وَلَا إِلَهَ
إِلَّا اللَّهُ، وَاللَّهُ أَكْبَرُ ،وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا
بِاللَّهِ . قَالَ
يَا رَسُولَ اللَّهِ، هَذَا لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ، فَمَا لِي؟قَالَ:"
قُلْ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي ، وَارْحَمْنِي وَعَافِنِي، وَاهْدِنِي،
وَارْزُقْنِي ،ثُمَّ أَدْبَرَ وَهُوَ مُمْسِكُ كَفَّيْهِ فَقَالَ
النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:" أَمَّا هَذَا فَقَدْ مَلَأَ يَدَيْهِ مِنْ الْخَيْرِ ".(15
ابْنِ أَبِي أَوْفَى، قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ: إِنِّي لَا
أَسْتَطِيع أَن آخذ من الْقُرْآن شَيْئا ، فَعَلِّمْنِي مَا يُجْزِئُنِي
مِنْهُ.
قَالَ: قُلْ سُبْحَانَ اللَّهِ ،وَالْحَمْدُ لِلَّهِ ، وَلَا إِلَهَ
إِلَّا اللَّهُ، وَاللَّهُ أَكْبَرُ ،وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا
بِاللَّهِ . قَالَ
يَا رَسُولَ اللَّهِ، هَذَا لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ، فَمَا لِي؟قَالَ:"
قُلْ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي ، وَارْحَمْنِي وَعَافِنِي، وَاهْدِنِي،
وَارْزُقْنِي ،ثُمَّ أَدْبَرَ وَهُوَ مُمْسِكُ كَفَّيْهِ فَقَالَ
النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:" أَمَّا هَذَا فَقَدْ مَلَأَ يَدَيْهِ مِنْ الْخَيْرِ ".(15
11-العفة :
عَنْ
عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ وَسَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ أَنَّ حَكِيمَ
بْنَ حِزَامٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَعْطَانِي، ثُمَّ سَأَلْتُهُ
فَأَعْطَانِي، ثُمَّ سَأَلْتُهُ فَأَعْطَانِي، ثُمَّ قَالَ:" يَا حَكِيمُ
!إِنَّ هَذَا الْمَالَ خَضِرَةٌ حُلْوَةٌ ، فَمَنْ أَخَذَهُ بِسَخَاوَةِ نَفْسٍ
بُورِكَ لَهُ فِيهِ ، وَمَنْ أَخَذَهُ بِإِشْرَافِ نَفْسٍ لَمْ يُبَارَكْ
لَهُ فِيهِ ،كَالَّذِي يَأْكُلُ وَلايَشْبَعُ، الْيَدُ الْعُلْيَا خَيْرٌ
مِنْ الْيَدِ السُّفْلَى ،قَالَ حَكِيمٌ: فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ!
وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ لا أَرْزَأُ أَحَدًا بَعْدَكَ شَيْئًا
حَتَّى أُفَارِقَ الدُّنْيَا، فَكَانَ أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ
يَدْعُو حَكِيمًا إِلَى الْعَطَاءِ فَيَأْبَى أَنْ يَقْبَلَهُ مِنْهُ
،ثُمَّ إِنَّ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ دَعَاهُ لِيُعْطِيَهُ فَأَبَى
أَنْ يَقْبَلَ مِنْهُ شَيْئًا ،فَقَالَ عُمَرُ: إِنِّي أُشْهِدُكُمْ يَا
مَعْشَرَ الْمُسْلِمِينَ عَلَى حَكِيمٍ، أَنِّي أَعْرِضُ عَلَيْهِ حَقَّهُ
مِنْ هَذَا الْفَيْءِ فَيَأْبَى أَنْ يَأْخُذَهُ ، فَلَمْ يَرْزَأْ
حَكِيمٌ أَحَدًا مِنْ النَّاسِ بَعْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى تُوُفِّيَ .(16)
عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ وَسَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ أَنَّ حَكِيمَ
بْنَ حِزَامٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَعْطَانِي، ثُمَّ سَأَلْتُهُ
فَأَعْطَانِي، ثُمَّ سَأَلْتُهُ فَأَعْطَانِي، ثُمَّ قَالَ:" يَا حَكِيمُ
!إِنَّ هَذَا الْمَالَ خَضِرَةٌ حُلْوَةٌ ، فَمَنْ أَخَذَهُ بِسَخَاوَةِ نَفْسٍ
بُورِكَ لَهُ فِيهِ ، وَمَنْ أَخَذَهُ بِإِشْرَافِ نَفْسٍ لَمْ يُبَارَكْ
لَهُ فِيهِ ،كَالَّذِي يَأْكُلُ وَلايَشْبَعُ، الْيَدُ الْعُلْيَا خَيْرٌ
مِنْ الْيَدِ السُّفْلَى ،قَالَ حَكِيمٌ: فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ!
وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ لا أَرْزَأُ أَحَدًا بَعْدَكَ شَيْئًا
حَتَّى أُفَارِقَ الدُّنْيَا، فَكَانَ أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ
يَدْعُو حَكِيمًا إِلَى الْعَطَاءِ فَيَأْبَى أَنْ يَقْبَلَهُ مِنْهُ
،ثُمَّ إِنَّ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ دَعَاهُ لِيُعْطِيَهُ فَأَبَى
أَنْ يَقْبَلَ مِنْهُ شَيْئًا ،فَقَالَ عُمَرُ: إِنِّي أُشْهِدُكُمْ يَا
مَعْشَرَ الْمُسْلِمِينَ عَلَى حَكِيمٍ، أَنِّي أَعْرِضُ عَلَيْهِ حَقَّهُ
مِنْ هَذَا الْفَيْءِ فَيَأْبَى أَنْ يَأْخُذَهُ ، فَلَمْ يَرْزَأْ
حَكِيمٌ أَحَدًا مِنْ النَّاسِ بَعْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى تُوُفِّيَ .(16)
وعَنْ
أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ إِنَّ نَاسًا مِنْ
الْأَنْصَارِ سَأَلُوا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
فَأَعْطَاهُمْ ثُمَّ سَأَلُوهُ فَأَعْطَاهُمْ ثُمَّ سَأَلُوهُ
فَأَعْطَاهُمْ حَتَّى نَفِدَ مَا عِنْدَهُ فَقَالَ مَا يَكُونُ عِنْدِي
مِنْ خَيْرٍ فَلَنْ أَدَّخِرَهُ عَنْكُمْ وَمَنْ يَسْتَعْفِفْ يُعِفَّهُ
اللَّهُ وَمَنْ يَسْتَغْنِ يُغْنِهِ اللَّهُ وَمَنْ يَتَصَبَّرْ يُصَبِّرْهُ اللَّهُ وَمَا أُعْطِيَ أَحَدٌ عَطَاءً خَيْرًا وَأَوْسَعَ مِنْ الصَّبْرِ".(17)
أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ إِنَّ نَاسًا مِنْ
الْأَنْصَارِ سَأَلُوا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
فَأَعْطَاهُمْ ثُمَّ سَأَلُوهُ فَأَعْطَاهُمْ ثُمَّ سَأَلُوهُ
فَأَعْطَاهُمْ حَتَّى نَفِدَ مَا عِنْدَهُ فَقَالَ مَا يَكُونُ عِنْدِي
مِنْ خَيْرٍ فَلَنْ أَدَّخِرَهُ عَنْكُمْ وَمَنْ يَسْتَعْفِفْ يُعِفَّهُ
اللَّهُ وَمَنْ يَسْتَغْنِ يُغْنِهِ اللَّهُ وَمَنْ يَتَصَبَّرْ يُصَبِّرْهُ اللَّهُ وَمَا أُعْطِيَ أَحَدٌ عَطَاءً خَيْرًا وَأَوْسَعَ مِنْ الصَّبْرِ".(17)
عن
أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا ذَهَبَ ثُلُثَا اللَّيْلِ قَامَ فَقَالَ:
أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا ذَهَبَ ثُلُثَا اللَّيْلِ قَامَ فَقَالَ:
{
يَا أَيُّهَا النَّاسُ اذْكُرُوا اللَّهَ ، اذْكُرُوا اللَّهَ ، جَاءَتْ
الرَّاجِفَةُ ، تَتْبَعُهَا الرَّادِفَةُ ، جَاءَ الْمَوْتُ بِمَا فِيهِ ،
جَاءَ الْمَوْتُ بِمَا فِيهِ }قَالَ أُبَيٌّ قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ
إِنِّي أُكْثِرُ الصَّلَاةَ عَلَيْكَ فَكَمْ أَجْعَلُ لَكَ مِنْ صَلَاتِي
؟
يَا أَيُّهَا النَّاسُ اذْكُرُوا اللَّهَ ، اذْكُرُوا اللَّهَ ، جَاءَتْ
الرَّاجِفَةُ ، تَتْبَعُهَا الرَّادِفَةُ ، جَاءَ الْمَوْتُ بِمَا فِيهِ ،
جَاءَ الْمَوْتُ بِمَا فِيهِ }قَالَ أُبَيٌّ قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ
إِنِّي أُكْثِرُ الصَّلَاةَ عَلَيْكَ فَكَمْ أَجْعَلُ لَكَ مِنْ صَلَاتِي
؟
فَقَالَ:{ مَا شِئْتَ } قَالَ قُلْتُ: الرُّبُعَ ؟ قَالَ:{ مَا شِئْتَ ، فَإِنْ زِدْتَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكَ }
قُلْتُ: النِّصْفَ ؟ قَالَ:{ مَا شِئْتَ فَإِنْ زِدْتَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكَ }قَالَ قُلْتُ: فَالثُّلُثَيْنِ ؟
قَالَ:{ مَا شِئْتَ ، فَإِنْ زِدْتَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكَ }قُلْتُ: أَجْعَلُ لَكَ صَلَاتِي كُلَّهَا ؟
قَالَ:{ إِذًا تُكْفَى هَمَّكَ ، وَيُغْفَرُ لَكَ ذَنْبُكَ }.(18)
13-القناعة:
عَن
أَبِي هُرَيْرَةَ عَن النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
قَالَ:" لَيْسَ الْغِنَى عَن كَثْرَةِ الْعَرَضِ ،وَلَكِنَّ الْغِنَى غِنَى النَّفْسِ".(19)
أَبِي هُرَيْرَةَ عَن النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
قَالَ:" لَيْسَ الْغِنَى عَن كَثْرَةِ الْعَرَضِ ،وَلَكِنَّ الْغِنَى غِنَى النَّفْسِ".(19)
عَنْ
عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:" قَدْ أَفْلَحَ مَنْ أَسْلَمَ
،وَرُزِقَ كَفَافًا ،وَقَنَّعَهُ اللَّهُ بِمَا آتَاهُ ".(20)
عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:" قَدْ أَفْلَحَ مَنْ أَسْلَمَ
،وَرُزِقَ كَفَافًا ،وَقَنَّعَهُ اللَّهُ بِمَا آتَاهُ ".(20)
وعَن أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:" اللَّهُمَّ اجْعَلْ رِزْقَ آلِ مُحَمَّدٍ قُوتًا".(21)
وعَنْ
سَلَمَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ مِحْصَنٍ الْخَطْمِيِّ عَنْ أَبِيهِ
وَكَانَتْ لَهُ صُحْبَةٌ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :"مَنْ أَصْبَحَ مِنْكُمْ آمِنًا فِي سِرْبِهِ ،
مُعَافًى فِي جَسَدِهِ ،عِنْدَهُ قُوتُ يَوْمِهِ ،فَكَأَنَّمَا حِيزَتْ لَهُ الدُّنْيَا".(22)
سَلَمَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ مِحْصَنٍ الْخَطْمِيِّ عَنْ أَبِيهِ
وَكَانَتْ لَهُ صُحْبَةٌ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :"مَنْ أَصْبَحَ مِنْكُمْ آمِنًا فِي سِرْبِهِ ،
مُعَافًى فِي جَسَدِهِ ،عِنْدَهُ قُوتُ يَوْمِهِ ،فَكَأَنَّمَا حِيزَتْ لَهُ الدُّنْيَا".(22)
14-النظر إلى من أسفل منكم :
عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -- :" انْظُرُوا إِلَى مَنْ أَسْفَلَ مِنْكُمْ
،وَلاَ تَنْظُرُوا إِلَى مَنْ هُوَ فَوْقَكُمْ ،فَهُوَ أَجْدَرُ أَنْ لاَ
تَزْدَرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ ». قَالَ أَبُو مُعَاوِيَةَ
:"عَلَيْكُمْ".(23)
،وَلاَ تَنْظُرُوا إِلَى مَنْ هُوَ فَوْقَكُمْ ،فَهُوَ أَجْدَرُ أَنْ لاَ
تَزْدَرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ ». قَالَ أَبُو مُعَاوِيَةَ
:"عَلَيْكُمْ".(23)
15-بركة أخذ سورة البقرة :
عَنْ زَيْدٍ أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا سَلاَّمٍ يَقُولُ حَدَّثَنِى أَبُو أُمَامَةَ الْبَاهِلِىُّ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ --
يَقُولُ « اقْرَءُوا الْقُرْآنَ ،فَإِنَّهُ يَأْتِى يَوْمَ الْقِيَامَةِ
شَفِيعًا لأَصْحَابِهِ ، اقْرَءُوا الزَّهْرَاوَيْنِ الْبَقَرَةَ
وَسُورَةَ آلِ عِمْرَانَ ،فَإِنَّهُمَا تَأْتِيَانِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ
كَأَنَّهُمَا غَمَامَتَانِ أَوْ كَأَنَّهُمَا غَيَايَتَانِ أَوْ
كَأَنَّهُمَا فِرْقَانِ مِنْ طَيْرٍ صَوَافَّ، تُحَاجَّانِ عَنْ
أَصْحَابِهِمَا ، اقْرَءُوا سُورَةَ الْبَقَرَةِ ،فَإِنَّ أَخْذَهَا بَرَكَةٌ ،وَتَرْكَهَا حَسْرَةٌ ، وَلاَ تَسْتَطِيعُهَا الْبَطَلَةُ ». قَالَ مُعَاوِيَةُ بَلَغَنِى أَنَّ الْبَطَلَةَ السَّحَرَةُ.(24)
يَقُولُ « اقْرَءُوا الْقُرْآنَ ،فَإِنَّهُ يَأْتِى يَوْمَ الْقِيَامَةِ
شَفِيعًا لأَصْحَابِهِ ، اقْرَءُوا الزَّهْرَاوَيْنِ الْبَقَرَةَ
وَسُورَةَ آلِ عِمْرَانَ ،فَإِنَّهُمَا تَأْتِيَانِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ
كَأَنَّهُمَا غَمَامَتَانِ أَوْ كَأَنَّهُمَا غَيَايَتَانِ أَوْ
كَأَنَّهُمَا فِرْقَانِ مِنْ طَيْرٍ صَوَافَّ، تُحَاجَّانِ عَنْ
أَصْحَابِهِمَا ، اقْرَءُوا سُورَةَ الْبَقَرَةِ ،فَإِنَّ أَخْذَهَا بَرَكَةٌ ،وَتَرْكَهَا حَسْرَةٌ ، وَلاَ تَسْتَطِيعُهَا الْبَطَلَةُ ». قَالَ مُعَاوِيَةُ بَلَغَنِى أَنَّ الْبَطَلَةَ السَّحَرَةُ.(24)
16--البكور:
عَنْ صَخْرٍ الْغَامِدِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:" اللَّهُمَّ بَارِكْ لِأُمَّتِي فِي بُكُورِهَا"
قَالَ:وَكَانَ إِذَا بَعَثَ سَرِيَّةً أَوْ جَيْشًا بَعَثَهُمْ أَوَّلَ
النَّهَارِ،وَكَانَ صَخْرٌ رَجُلًا تَاجِرًا وَكَانَ إِذَا بَعَثَ
تِجَارَةً بَعَثَهُمْ أَوَّلَ النَّهَارِ ،فَأَثْرَى وَكَثُرَ مَالُهُ
".(25)
قَالَ:وَكَانَ إِذَا بَعَثَ سَرِيَّةً أَوْ جَيْشًا بَعَثَهُمْ أَوَّلَ
النَّهَارِ،وَكَانَ صَخْرٌ رَجُلًا تَاجِرًا وَكَانَ إِذَا بَعَثَ
تِجَارَةً بَعَثَهُمْ أَوَّلَ النَّهَارِ ،فَأَثْرَى وَكَثُرَ مَالُهُ
".(25)
17-الصدق في المعاملة :
عَنْ
حَكِيمِ بْنِ حِزَامٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:" الْبَيِّعَانِ بِالْخِيَارِ مَا لَمْ
يَتَفَرَّقَا -أَوْ قَالَ: حَتَّى يَتَفَرَّقَا -فَإِنْ صَدَقَا وَبَيَّنَا
بُورِكَ لَهُمَا فِي بَيْعِهِمَا ،وَإِنْ كَتَمَا وَكَذَبَا مُحِقَتْ بَرَكَةُ بَيْعِهِمَا".(26)
حَكِيمِ بْنِ حِزَامٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:" الْبَيِّعَانِ بِالْخِيَارِ مَا لَمْ
يَتَفَرَّقَا -أَوْ قَالَ: حَتَّى يَتَفَرَّقَا -فَإِنْ صَدَقَا وَبَيَّنَا
بُورِكَ لَهُمَا فِي بَيْعِهِمَا ،وَإِنْ كَتَمَا وَكَذَبَا مُحِقَتْ بَرَكَةُ بَيْعِهِمَا".(26)
وعَنْ
إِسْمَاعِيلَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي
رَبِيعَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اسْتَسْلَفَ مِنْهُ حِينَ غَزَا حُنَيْنًا ثَلَاثِينَ
أَوْ أَرْبَعِينَ أَلْفًا فَلَمَّا انْصَرَفَ قَضَاهَا إِيَّاهُ، ثُمَّ
قَالَ:" بَارَكَ اللَّهُ لَكَ فِي أَهْلِكَ وَمَالِكَ ،إِنَّمَا جَزَاءُ
السَّلَفِ الْوَفَاءُ وَالْحَمْدُ".(27)
إِسْمَاعِيلَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي
رَبِيعَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اسْتَسْلَفَ مِنْهُ حِينَ غَزَا حُنَيْنًا ثَلَاثِينَ
أَوْ أَرْبَعِينَ أَلْفًا فَلَمَّا انْصَرَفَ قَضَاهَا إِيَّاهُ، ثُمَّ
قَالَ:" بَارَكَ اللَّهُ لَكَ فِي أَهْلِكَ وَمَالِكَ ،إِنَّمَا جَزَاءُ
السَّلَفِ الْوَفَاءُ وَالْحَمْدُ".(27)
18-الدعاء بالبركة:
دعاء المسلم لأخيه المسلم بالبركة بظهر الغيب :
عَنْ
أُمِّ الدَّرْدَاءِ عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ قَالَ :قَالَ رَسُولُ
اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:" مَا مِنْ عَبْدٍ مُسْلِمٍ
يَدْعُو لِأَخِيهِ بِظَهْرِ الْغَيْبِ، إِلَّا قَالَ الْمَلَكُ:" وَلَكَ بِمِثْلٍ".(28)
أُمِّ الدَّرْدَاءِ عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ قَالَ :قَالَ رَسُولُ
اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:" مَا مِنْ عَبْدٍ مُسْلِمٍ
يَدْعُو لِأَخِيهِ بِظَهْرِ الْغَيْبِ، إِلَّا قَالَ الْمَلَكُ:" وَلَكَ بِمِثْلٍ".(28)
وعَنْ أَبِي سَعِيدٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
قَالَ:" مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَدْعُو بِدَعْوَةٍ لَيْسَ فِيهَا إِثْمٌ وَلَا قَطِيعَةُ رَحِمٍ
،إِلَّا أَعْطَاهُ اللَّهُ بِهَا إِحْدَى ثَلَاثٍ: إِمَّا أَنْ تُعَجَّلَ
لَهُ دَعْوَتُهُ ،وَإِمَّا أَنْ يَدَّخِرَهَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ
،وَإِمَّا أَنْ يَصْرِفَ عَنْهُ مِنْ السُّوءِ مِثْلَهَا" قَالُوا: إِذًا
نُكْثِرُ ،قَالَ:" اللَّهُ أَكْثَرُ".(29)
الدعاء بالبركة لمن تزوج :
عَن أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: كَانَ إِذَا رَفَّأَ الإِنْسَانَ إِذَا تَزَوَّجَ ،قَالَ:" بَارَكَ اللَّهُ لَكَ ،وَبَارَكَ عَلَيْكَ ،وَجَمَعَ بَيْنَكُمَا فِي خَيْرٍ".(30)
وعن
أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ رَأَى عَلَى عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ أَثَرَ صُفْرَةٍ،
قَالَ:" مَا هَذَا. قَالَ إِنِّي تَزَوَّجْتُ امْرَأَةً عَلَى وَزْنِ
نَوَاةٍ مِنْ ذَهَبٍ، قَالَ:" بَارَكَ اللَّهُ لَكَ، أَوْلِمْ وَلَوْ
بِشَاةٍ ".(31)
أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ رَأَى عَلَى عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ أَثَرَ صُفْرَةٍ،
قَالَ:" مَا هَذَا. قَالَ إِنِّي تَزَوَّجْتُ امْرَأَةً عَلَى وَزْنِ
نَوَاةٍ مِنْ ذَهَبٍ، قَالَ:" بَارَكَ اللَّهُ لَكَ، أَوْلِمْ وَلَوْ
بِشَاةٍ ".(31)
وعَنْ
عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:" إِذَا تَزَوَّجَ أَحَدُكُمْ
امْرَأَةً أَوْ اشْتَرَى خَادِمًا ،فَلْيَقُلْ:" اللَّهُمَّ إِنِّي
أَسْأَلُكَ خَيْرَهَا وَخَيْرَ مَا جَبَلْتَهَا عَلَيْهِ ،وَأَعُوذُ بِكَ
مِنْ شَرِّهَا وَمِنْ شَرِّ مَا جَبَلْتَهَا عَلَيْهِ ،وَإِذَا اشْتَرَى
بَعِيرًا فَلْيَأْخُذْ بِذِرْوَةِ سَنَامِهِ وَلْيَقُلْ مِثْلَ ذَلِكَ"
قَالَ أَبُو دَاوُد زَادَ أَبُو سَعِيدٍ: ثُمَّ لِيَأْخُذْ بِنَاصِيَتِهَا
،وَلْيَدْعُ بِالْبَرَكَةِ فِي الْمَرْأَةِ وَالْخَادِمِ".(32)
عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:" إِذَا تَزَوَّجَ أَحَدُكُمْ
امْرَأَةً أَوْ اشْتَرَى خَادِمًا ،فَلْيَقُلْ:" اللَّهُمَّ إِنِّي
أَسْأَلُكَ خَيْرَهَا وَخَيْرَ مَا جَبَلْتَهَا عَلَيْهِ ،وَأَعُوذُ بِكَ
مِنْ شَرِّهَا وَمِنْ شَرِّ مَا جَبَلْتَهَا عَلَيْهِ ،وَإِذَا اشْتَرَى
بَعِيرًا فَلْيَأْخُذْ بِذِرْوَةِ سَنَامِهِ وَلْيَقُلْ مِثْلَ ذَلِكَ"
قَالَ أَبُو دَاوُد زَادَ أَبُو سَعِيدٍ: ثُمَّ لِيَأْخُذْ بِنَاصِيَتِهَا
،وَلْيَدْعُ بِالْبَرَكَةِ فِي الْمَرْأَةِ وَالْخَادِمِ".(32)
الدعاء بالبركة للصبيان :
عَنْ
عَائِشَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّ
رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يُؤْتَى
بِالصِّبْيَانِ فَيُبَرِّكُ عَلَيْهِمْ وَيُحَنِّكُهُمْ فَأُتِيَ بِصَبِيٍّ
فَبَالَ عَلَيْهِ فَدَعَا بِمَاءٍ فَأَتْبَعَهُ بَوْلَهُ وَلَمْ يَغْسِلْهُ".(33)
عَائِشَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّ
رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يُؤْتَى
بِالصِّبْيَانِ فَيُبَرِّكُ عَلَيْهِمْ وَيُحَنِّكُهُمْ فَأُتِيَ بِصَبِيٍّ
فَبَالَ عَلَيْهِ فَدَعَا بِمَاءٍ فَأَتْبَعَهُ بَوْلَهُ وَلَمْ يَغْسِلْهُ".(33)
عَنْ أَنَسٍ عَنْ أُمِّ سُلَيْمٍ أَنَّهَا قَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ! أَنَسٌ خَادِمُكَ، ادْعُ اللَّهَ لَهُ، قَالَ:" اللَّهُمَّ أَكْثِرْ مَالَهُ ،وَوَلَدَهُ ،وَبَارِكْ لَهُ فِيمَا أَعْطَيْتَهُ".(34)
وفي
رواية عند مسلم :قَالَ أنَس: فَوَاللَّهِ إِنَّ مَالِي لَكَثِيرٌ
،وَإِنَّ وَلَدِي وَوَلَدَ وَلَدِي لَيَتَعَادُّونَ عَلَى نَحْوِ
الْمِائَةِ الْيَوْمَ".(35)
رواية عند مسلم :قَالَ أنَس: فَوَاللَّهِ إِنَّ مَالِي لَكَثِيرٌ
،وَإِنَّ وَلَدِي وَوَلَدَ وَلَدِي لَيَتَعَادُّونَ عَلَى نَحْوِ
الْمِائَةِ الْيَوْمَ".(35)
وعَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:" اللَّهُمَّ اجْعَلْ بِالْمَدِينَةِ ضِعْفَيْ
مَا جَعَلْتَ بِمَكَّةَ مِنْ الْبَرَكَةِ".(36)
وعَن أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّهُ قَالَ: كَانَ
النَّاسُ إِذَا رَأَوْا أَوَّلَ الثَّمَرِ جَاءُوا بِهِ إِلَى النَّبِيِّ
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ،فَإِذَا أَخَذَهُ رَسُولُ اللَّهِ
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ،قَالَ:" اللَّهُمَّ بَارِكْ لَنَا فِي
ثَمَرِنَا ،وَبَارِكْ لَنَا فِي مَدِينَتِنَا ،وَبَارِكْ لَنَا فِي
صَاعِنَا ،وَبَارِكْ لَنَا فِي مُدِّنَا ،اللَّهُمَّ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ
عَبْدُكَ وَخَلِيلُكَ وَنَبِيُّكَ ،وَإِنِّي عَبْدُكَ وَنَبِيُّكَ
،وَإِنَّهُ دَعَاكَ لِمَكَّةَ ،وَإِنِّي أَدْعُوكَ لِلْمَدِينَةِ بِمِثْلِ
مَا دَعَاكَ لِمَكَّةَ وَمِثْلِهِ مَعَهُ، قَالَ: ثُمَّ يَدْعُو أَصْغَرَ
وَلِيدٍ لَهُ فَيُعْطِيهِ ذَلِكَ الثَّمَرَ .(37)
وعن أَبِى سَعِيدٍ الْخُدْرِىِّ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -- قَالَ « اللَّهُمَّ بَارِكْ لَنَا فِى صَاعِنَا ،وَمُدِّنَا ، وَاجْعَلْ مَعَ الْبَرَكَةِ بَرَكَتَيْنِ ».(38)
الدعاء بالبركة عندما يرى ما يعجبه :
عَنْ
أَبِي أُمَامَةَ بْنِ سَهْلِ بْنِ حُنَيْفٍ قَالَ مَرَّ عَامِرُ بْنُ
رَبِيعَةَ بِسَهْلِ بْنِ حُنَيْفٍ وَهُوَ يَغْتَسِلُ فَقَالَ لَمْ أَرَ
كَالْيَوْمِ وَلَا جِلْدَ مُخَبَّأَةٍ فَمَا لَبِثَ أَنْ لُبِطَ بِهِ
فَأُتِيَ بِهِ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقِيلَ لَهُ
أَدْرِكْ سَهْلاً صَرِيعًا قَالَ مَنْ تَتَّهِمُونَ بِهِ قَالُوا عَامِرَ
بْنَ رَبِيعَةَ قَالَ عَلَامَ يَقْتُلُ أَحَدُكُمْ أَخَاهُ إِذَا رَأَى
أَحَدُكُمْ مِنْ أَخِيهِ مَا يُعْجِبُهُ فَلْيَدْعُ لَهُ بِالْبَرَكَةِ
ثُمَّ دَعَا بِمَاءٍ فَأَمَرَ عَامِرًا أَنْ يَتَوَضَّأَ فَيَغْسِلْ
وَجْهَهُ وَيَدَيْهِ إِلَى الْمِرْفَقَيْنِ وَرُكْبَتَيْهِ وَدَاخِلَةَ
إِزَارِهِ وَأَمَرَهُ أَنْ يَصُبَّ عَلَيْهِ قَالَ سُفْيَانُ قَالَ
مَعْمَرٌ عَنْ الزُّهْرِيِّ وَأَمَرَهُ أَنْ يَكْفَأَ الْإِنَاءَ مِنْ
خَلْفِهِ".(39)
أَبِي أُمَامَةَ بْنِ سَهْلِ بْنِ حُنَيْفٍ قَالَ مَرَّ عَامِرُ بْنُ
رَبِيعَةَ بِسَهْلِ بْنِ حُنَيْفٍ وَهُوَ يَغْتَسِلُ فَقَالَ لَمْ أَرَ
كَالْيَوْمِ وَلَا جِلْدَ مُخَبَّأَةٍ فَمَا لَبِثَ أَنْ لُبِطَ بِهِ
فَأُتِيَ بِهِ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقِيلَ لَهُ
أَدْرِكْ سَهْلاً صَرِيعًا قَالَ مَنْ تَتَّهِمُونَ بِهِ قَالُوا عَامِرَ
بْنَ رَبِيعَةَ قَالَ عَلَامَ يَقْتُلُ أَحَدُكُمْ أَخَاهُ إِذَا رَأَى
أَحَدُكُمْ مِنْ أَخِيهِ مَا يُعْجِبُهُ فَلْيَدْعُ لَهُ بِالْبَرَكَةِ
ثُمَّ دَعَا بِمَاءٍ فَأَمَرَ عَامِرًا أَنْ يَتَوَضَّأَ فَيَغْسِلْ
وَجْهَهُ وَيَدَيْهِ إِلَى الْمِرْفَقَيْنِ وَرُكْبَتَيْهِ وَدَاخِلَةَ
إِزَارِهِ وَأَمَرَهُ أَنْ يَصُبَّ عَلَيْهِ قَالَ سُفْيَانُ قَالَ
مَعْمَرٌ عَنْ الزُّهْرِيِّ وَأَمَرَهُ أَنْ يَكْفَأَ الْإِنَاءَ مِنْ
خَلْفِهِ".(39)
عَنْ أَبِي الْحَوْرَاءِ
السَّعْدِيِّ قَالَ قَالَ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا
عَلَّمَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَلِمَاتٍ
أَقُولُهُنَّ فِي الْوِتْرِ اللَّهُمَّ اهْدِنِي فِيمَنْ هَدَيْتَ
وَعَافِنِي فِيمَنْ عَافَيْتَ وَتَوَلَّنِي فِيمَنْ تَوَلَّيْتَ وَبَارِكْ
لِي فِيمَا أَعْطَيْتَ وَقِنِي شَرَّ مَا قَضَيْتَ فَإِنَّكَ تَقْضِي
وَلَا يُقْضَى عَلَيْكَ وَإِنَّهُلايَذِلُّ مَنْ وَالَيْتَ تَبَارَكْتَ رَبَّنَا وَتَعَالَيْتَ".(40)
التماس بركة يوم العيد وطهرته :
عَنْ
أُمِّ عَطِيَّةَ قَالَتْ:" كُنَّا نُؤْمَرُ أَنْ نَخْرُجَ يَوْمَ
الْعِيدِ ،حَتَّى نُخْرِجَ الْبِكْرَ مِنْ خِدْرِهَا ،حَتَّى نُخْرِجَ
الْحُيَّضَ ،فَيَكُنَّ خَلْفَ النَّاسِ فَيُكَبِّرْنَ بِتَكْبِيرِهِمْ
،وَيَدْعُونَ بِدُعَائِهِمْ، يَرْجُونَ بَرَكَةَ ذَلِكَ الْيَوْمِ وَطُهْرَتَهُ".(41)
أُمِّ عَطِيَّةَ قَالَتْ:" كُنَّا نُؤْمَرُ أَنْ نَخْرُجَ يَوْمَ
الْعِيدِ ،حَتَّى نُخْرِجَ الْبِكْرَ مِنْ خِدْرِهَا ،حَتَّى نُخْرِجَ
الْحُيَّضَ ،فَيَكُنَّ خَلْفَ النَّاسِ فَيُكَبِّرْنَ بِتَكْبِيرِهِمْ
،وَيَدْعُونَ بِدُعَائِهِمْ، يَرْجُونَ بَرَكَةَ ذَلِكَ الْيَوْمِ وَطُهْرَتَهُ".(41)
وعَنْ
ابْنِ عَبَّاسٍ عَنْ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ النَّبِيِّ
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ اللَّيْلَةَ أَتَانِي آتٍ مِنْ
رَبِّي وَهُوَ بِالْعَقِيقِ أَنْ صَلِّ فِي هَذَا الْوَادِي الْمُبَارَكِ وَقُلْ عُمْرَةٌ فِي حَجَّةٍ".(42)
ابْنِ عَبَّاسٍ عَنْ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ النَّبِيِّ
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ اللَّيْلَةَ أَتَانِي آتٍ مِنْ
رَبِّي وَهُوَ بِالْعَقِيقِ أَنْ صَلِّ فِي هَذَا الْوَادِي الْمُبَارَكِ وَقُلْ عُمْرَةٌ فِي حَجَّةٍ".(42)
وعَنْ
الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ قَالَ سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ الْوُضُوءِ مِنْ لُحُومِ الْإِبِلِ فَقَالَ
تَوَضَّئُوا مِنْهَا وَسُئِلَ عَنْ لُحُومِ الْغَنَمِ فَقَالَ لا
تَوَضَّئُوا مِنْهَا وَسُئِلَ عَنْ الصَّلاةِ فِي مَبَارِكِ الْإِبِلِ
فَقَالَ لا تُصَلُّوا فِي مَبَارِكِ الإبِلِ فَإِنَّهَا مِنْ
الشَّيَاطِينِ وَسُئِلَ عَنْ الصَّلاةِ فِي مَرَابِضِ الْغَنَمِ فَقَالَ
صَلُّوا فِيهَا فَإِنَّهَا بَرَكَةٌ ".(43)
الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ قَالَ سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ الْوُضُوءِ مِنْ لُحُومِ الْإِبِلِ فَقَالَ
تَوَضَّئُوا مِنْهَا وَسُئِلَ عَنْ لُحُومِ الْغَنَمِ فَقَالَ لا
تَوَضَّئُوا مِنْهَا وَسُئِلَ عَنْ الصَّلاةِ فِي مَبَارِكِ الْإِبِلِ
فَقَالَ لا تُصَلُّوا فِي مَبَارِكِ الإبِلِ فَإِنَّهَا مِنْ
الشَّيَاطِينِ وَسُئِلَ عَنْ الصَّلاةِ فِي مَرَابِضِ الْغَنَمِ فَقَالَ
صَلُّوا فِيهَا فَإِنَّهَا بَرَكَةٌ ".(43)
(19)الحفاظ على آداب الطعام :
الاجتماع على الطعام والتسمية عليه :
عن
وَحْشِيُّ بْنُ حَرْبٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ أَنَّ أَصْحَابَ
النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ
إِنَّا نَأْكُلُ وَلا نَشْبَعُ
قَالَ فَلَعَلَّكُمْ تَفْتَرِقُونَ قَالُوا نَعَمْ قَالَ فَاجْتَمِعُوا
عَلَى طَعَامِكُمْ وَاذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهِ يُبَارَكْ لَكُمْ
فِيهِ قَالَ أَبُو دَاوُد إِذَا كُنْتَ فِي وَلِيمَةٍ فَوُضِعَ الْعَشَاءُ
فلا تَأْكُلْ حَتَّى يَأْذَنَ لَكَ صَاحِبُ الدَّارِ ".(44)
وَحْشِيُّ بْنُ حَرْبٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ أَنَّ أَصْحَابَ
النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ
إِنَّا نَأْكُلُ وَلا نَشْبَعُ
قَالَ فَلَعَلَّكُمْ تَفْتَرِقُونَ قَالُوا نَعَمْ قَالَ فَاجْتَمِعُوا
عَلَى طَعَامِكُمْ وَاذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهِ يُبَارَكْ لَكُمْ
فِيهِ قَالَ أَبُو دَاوُد إِذَا كُنْتَ فِي وَلِيمَةٍ فَوُضِعَ الْعَشَاءُ
فلا تَأْكُلْ حَتَّى يَأْذَنَ لَكَ صَاحِبُ الدَّارِ ".(44)
وعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
أُتِيَ بِقَصْعَةٍ مِنْ ثَرِيدٍ فَقَالَ كُلُوا مِنْ حَوْلِهَا وَلا
تَأْكُلُوا مِنْ وَسَطِهَا فَإِنَّ الْبَرَكَةَ تَنْزِلُ فِي وَسَطِهَا".(45)
)
وعَنْ جَابِرٍ أَنَّ النَّبِىَّ -- أَمَرَ بِلَعْقِ الأَصَابِعِ وَالصَّحْفَةِ وَقَالَ « إِنَّكُمْ لاَ تَدْرُونَ فِى أَيِّهِ الْبَرَكَةُ ».(46)
و في رواية :قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ --
« إِذَا وَقَعَتْ لُقْمَةُ أَحَدِكُمْ فَلْيَأْخُذْهَا فَلْيُمِطْ مَا
كَانَ بِهَا مِنْ أَذًى وَلْيَأْكُلْهَا وَلاَ يَدَعْهَا لِلشَّيْطَانِ
وَلاَ يَمْسَحْ يَدَهُ بِالْمِنْدِيلِ حَتَّى يَلْعَقَ أَصَابِعَهُ
فَإِنَّهُ لاَ يَدْرِى فِى أَىِّ طَعَامِهِ الْبَرَكَةُ ».(47)
« إِذَا وَقَعَتْ لُقْمَةُ أَحَدِكُمْ فَلْيَأْخُذْهَا فَلْيُمِطْ مَا
كَانَ بِهَا مِنْ أَذًى وَلْيَأْكُلْهَا وَلاَ يَدَعْهَا لِلشَّيْطَانِ
وَلاَ يَمْسَحْ يَدَهُ بِالْمِنْدِيلِ حَتَّى يَلْعَقَ أَصَابِعَهُ
فَإِنَّهُ لاَ يَدْرِى فِى أَىِّ طَعَامِهِ الْبَرَكَةُ ».(47)
عَنْ
أَبِي أُمَامَةَ :أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
كَانَ إِذَا رَفَعَ مَائِدَتَهُ، قَالَ:" الْحَمْدُ لِلَّهِ كَثِيرًا
طَيِّبًا مُبَارَكًا فِيهِ ،غَيْرَ مَكْفِيٍّ ، وَلا مُوَدَّعٍ ،وَلا مُسْتَغْنًى عَنْهُ رَبَّنَا". (48)
أَبِي أُمَامَةَ :أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
كَانَ إِذَا رَفَعَ مَائِدَتَهُ، قَالَ:" الْحَمْدُ لِلَّهِ كَثِيرًا
طَيِّبًا مُبَارَكًا فِيهِ ،غَيْرَ مَكْفِيٍّ ، وَلا مُوَدَّعٍ ،وَلا مُسْتَغْنًى عَنْهُ رَبَّنَا". (48)
وعَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :"مَنْ أَطْعَمَهُ اللَّهُ طَعَامًا ،فَلْيَقُلْ:" اللَّهُمَّ بَارِكْ لَنَا فِيهِ وَارْزُقْنَا خَيْرًا مِنْهُ
،وَمَنْ سَقَاهُ اللَّهُ لَبَنًا ،فَلْيَقُلْ:" اللَّهُمَّ بَارِكْ لَنَا
فِيهِ وَزِدْنَا مِنْهُ ،فَإِنِّي ل