[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]26 أغسطس، الساعة 06:04 مساءً
بسم الله الرحمن الرحيم.السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
-----------------------------------------------------
اسمحوا لي أن نستكمل رحلة التدبر والتفكر في آيات الله تعالى هذه الآية التي سوف نستعرض اليوم كانت سبب توبتي أَيْ نعم توبتي
هل تريدون معرفتها،آية قمة في الإحكام ويعجز المرء أمامها كلما قرأها، هي الآية 143 من سورة الأعراف
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
وَلَمّا جاءَ موسىٰ لِميقٰتِنا وَكَلَّمَهُ رَبُّهُ قالَ رَبِّ أَرِنى أَنظُر إِلَيكَ ۚ قالَ لَن تَرىٰنى وَلٰكِنِ انظُر إِلَى الجَبَلِ فَإِنِ استَقَرَّ مَكانَهُ فَسَوفَ تَرىٰنى ۚ فَلَمّا تَجَلّىٰ رَبُّهُ لِلجَبَلِ جَعَلَهُ دَكًّا وَخَرَّ موسىٰ صَعِقًا ۚ فَلَمّا أَفاقَ قالَ سُبحٰنَكَ تُبتُ إِلَيكَ وَأَنا۠ أَوَّلُ المُؤمِنينَ ﴿١٤٣﴾سورة الأعراف
كثيرا ما قرأنا هذه الآية وكثيرا ما اقشعرت أبدان بعضنا وهم يتخيلون هذا الموقف الرهيب،موسى كليم الله تعالى يطلب رؤية الله جل وعلا، ونحن ندعو في كل صلاة بل في كل سجود"اللهم لا تحرمنا لذة النظر إلى وجهك" يالله لم نذق هذه اللذة ولكن لنتخيل الموقف، حبيب يتودد لمحبوبه كل يوم بهدية يضعها على باب منزله دونما أن يترك أثرا يدل على من هو، في كل يوم وفي نفس الوقت يترك هذه الهدية حتى ألِفَ ذلك الشخص تلك الهدية رغم أنه يجهل صاحبها إلا أنه علم أن هذا الشخص يحبه فيزداد شوقه لهذا الشخص ويحب أن يراه....أكيد إخواني أخواتي كلنا ذلك الشخص فنحن لم نر ولن نر الله عز وجل في الدنيا لكننا موعودن بوعد الصادق الذي لا ينطق عن الهوى بأنه كل واحد مننا سيكلم الله ليس بينه وبين ربه ترجمان أو كما قال صلوات ربي وسلامه عليه...فربنا عز وجل ما ينفك يُنْعِمُ ويُكْرِمُ ويصفح ويستر بل وينزل نزولا يليق بجلاله في كل ليلة في الثلث الأخير ويدعونا لأن ندعوه وأغلبنا يغُطُ في نوم بليد يبعدنا عنه عز وجل...الله تعالى يحبنا ويكره لنا الكفر والعصيان والنار ويحب لنا الجنة التي أعدها ..لمن للعصاة ؟ لا، لمن؟ لعباد الرحمن الذي يمشون في الأرض هونا...لمن جعل لهم ودا...لمن هم أهله وخاصته...
كلما قرأت هذه الآية التي كانت سببا في توبتي والتزامي ونحجبي-ولا أزكي نفسي على الله تعالى- تخيلت نفسي في ذلك الموقف، هل سأرى الله جل في علاه؟ هل سأكلمه؟ هل سأصبر وأنا واقفة بين يديه؟ألن يقع لي كما وقع لسيدنا موسى الذي رحمه الله ورأف به ولم يتبدى له،بل قال عز وجل:"قالَ لَن تَرىٰنى وَلٰكِنِ انظُر إِلَى الجَبَلِ فَإِنِ استَقَرَّ مَكانَهُ فَسَوفَ تَرىٰنى ۚ فَلَمّا تَجَلّىٰ رَبُّهُ لِلجَبَلِ جَعَلَهُ دَكًّا وَخَرَّ موسىٰ صَعِقًا ۚ " أي من هول نور الله تعالى لو يستطع الجبل الصمود ..هذا جبل أقوى مني ومنكَ ومنكِ
فكيف يكون حالنا نحن يوم نلقاه هذا إذا تكرم ربنا وسمح لنا برؤيته والتكلم في حضرته أليس هو من قال في سورة النبأ
رَبِّ السَّمٰوٰتِ وَالأَرضِ وَما بَينَهُمَا الرَّحمٰنِ ۖ لا يَملِكونَ مِنهُ خِطابًا ﴿٣٧﴾ يَومَ يَقومُ الرّوحُ وَالمَلٰئِكَةُ صَفًّا ۖ لا يَتَكَلَّمونَ إِلّا مَن أَذِنَ لَهُ الرَّحمٰنُ وَقالَ صَوابًا ﴿٣٨﴾ ذٰلِكَ اليَومُ الحَقُّ ۖ فَمَن شاءَ اتَّخَذَ إِلىٰ رَبِّهِ مَـٔابًا ﴿٣٩﴾سورة النبأ
فهل يكتب لنا رؤية ربنا والأهم ما عسانا نقول له ونحن المذنبون من رأسنا إلى أخمص أقدامنا
كانت هذه آية كانت سبب توبتي وكانت خاطرة وددت أن أشرككم بها عسى ربي أن ينفعكم بها وإلا فالتمسوا لي عذرا إذا أثقلت عليكم وأطلت
أختكم
حسناء
بسم الله الرحمن الرحيم.السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
-----------------------------------------------------
اسمحوا لي أن نستكمل رحلة التدبر والتفكر في آيات الله تعالى هذه الآية التي سوف نستعرض اليوم كانت سبب توبتي أَيْ نعم توبتي
هل تريدون معرفتها،آية قمة في الإحكام ويعجز المرء أمامها كلما قرأها، هي الآية 143 من سورة الأعراف
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
وَلَمّا جاءَ موسىٰ لِميقٰتِنا وَكَلَّمَهُ رَبُّهُ قالَ رَبِّ أَرِنى أَنظُر إِلَيكَ ۚ قالَ لَن تَرىٰنى وَلٰكِنِ انظُر إِلَى الجَبَلِ فَإِنِ استَقَرَّ مَكانَهُ فَسَوفَ تَرىٰنى ۚ فَلَمّا تَجَلّىٰ رَبُّهُ لِلجَبَلِ جَعَلَهُ دَكًّا وَخَرَّ موسىٰ صَعِقًا ۚ فَلَمّا أَفاقَ قالَ سُبحٰنَكَ تُبتُ إِلَيكَ وَأَنا۠ أَوَّلُ المُؤمِنينَ ﴿١٤٣﴾سورة الأعراف
كثيرا ما قرأنا هذه الآية وكثيرا ما اقشعرت أبدان بعضنا وهم يتخيلون هذا الموقف الرهيب،موسى كليم الله تعالى يطلب رؤية الله جل وعلا، ونحن ندعو في كل صلاة بل في كل سجود"اللهم لا تحرمنا لذة النظر إلى وجهك" يالله لم نذق هذه اللذة ولكن لنتخيل الموقف، حبيب يتودد لمحبوبه كل يوم بهدية يضعها على باب منزله دونما أن يترك أثرا يدل على من هو، في كل يوم وفي نفس الوقت يترك هذه الهدية حتى ألِفَ ذلك الشخص تلك الهدية رغم أنه يجهل صاحبها إلا أنه علم أن هذا الشخص يحبه فيزداد شوقه لهذا الشخص ويحب أن يراه....أكيد إخواني أخواتي كلنا ذلك الشخص فنحن لم نر ولن نر الله عز وجل في الدنيا لكننا موعودن بوعد الصادق الذي لا ينطق عن الهوى بأنه كل واحد مننا سيكلم الله ليس بينه وبين ربه ترجمان أو كما قال صلوات ربي وسلامه عليه...فربنا عز وجل ما ينفك يُنْعِمُ ويُكْرِمُ ويصفح ويستر بل وينزل نزولا يليق بجلاله في كل ليلة في الثلث الأخير ويدعونا لأن ندعوه وأغلبنا يغُطُ في نوم بليد يبعدنا عنه عز وجل...الله تعالى يحبنا ويكره لنا الكفر والعصيان والنار ويحب لنا الجنة التي أعدها ..لمن للعصاة ؟ لا، لمن؟ لعباد الرحمن الذي يمشون في الأرض هونا...لمن جعل لهم ودا...لمن هم أهله وخاصته...
كلما قرأت هذه الآية التي كانت سببا في توبتي والتزامي ونحجبي-ولا أزكي نفسي على الله تعالى- تخيلت نفسي في ذلك الموقف، هل سأرى الله جل في علاه؟ هل سأكلمه؟ هل سأصبر وأنا واقفة بين يديه؟ألن يقع لي كما وقع لسيدنا موسى الذي رحمه الله ورأف به ولم يتبدى له،بل قال عز وجل:"قالَ لَن تَرىٰنى وَلٰكِنِ انظُر إِلَى الجَبَلِ فَإِنِ استَقَرَّ مَكانَهُ فَسَوفَ تَرىٰنى ۚ فَلَمّا تَجَلّىٰ رَبُّهُ لِلجَبَلِ جَعَلَهُ دَكًّا وَخَرَّ موسىٰ صَعِقًا ۚ " أي من هول نور الله تعالى لو يستطع الجبل الصمود ..هذا جبل أقوى مني ومنكَ ومنكِ
فكيف يكون حالنا نحن يوم نلقاه هذا إذا تكرم ربنا وسمح لنا برؤيته والتكلم في حضرته أليس هو من قال في سورة النبأ
رَبِّ السَّمٰوٰتِ وَالأَرضِ وَما بَينَهُمَا الرَّحمٰنِ ۖ لا يَملِكونَ مِنهُ خِطابًا ﴿٣٧﴾ يَومَ يَقومُ الرّوحُ وَالمَلٰئِكَةُ صَفًّا ۖ لا يَتَكَلَّمونَ إِلّا مَن أَذِنَ لَهُ الرَّحمٰنُ وَقالَ صَوابًا ﴿٣٨﴾ ذٰلِكَ اليَومُ الحَقُّ ۖ فَمَن شاءَ اتَّخَذَ إِلىٰ رَبِّهِ مَـٔابًا ﴿٣٩﴾سورة النبأ
فهل يكتب لنا رؤية ربنا والأهم ما عسانا نقول له ونحن المذنبون من رأسنا إلى أخمص أقدامنا
كانت هذه آية كانت سبب توبتي وكانت خاطرة وددت أن أشرككم بها عسى ربي أن ينفعكم بها وإلا فالتمسوا لي عذرا إذا أثقلت عليكم وأطلت
أختكم
حسناء