وقد ذكر شيخنا الفاضل بارك الله فيه الشيخ /
مُحمد حسان أن هذهِ القصيدة لزين العابدين بن حسين بن على بن ابي طالب (
رضي الله عنهم أجمعين ) :
لَيْسَ الغرِيبُ غريبَ الشَّــامِ و
اليَمّنِ ***** إنَّ الغريبَ غريبُ اللحــــدِّ و الكفــــنَ
تَمّــــُر
ســـاعـاتُ أيـــــامي بلّا نـدمٍ ***** ولا بكـــاءٍ ولا خــــوْفٍ
ولا حــــــزنَ
سفـــري بعــــيدٌ وزادي لا يبلغــني *****
وقسمــــــــتي م تزلْ و الموتُ يطلبني
ما أحـــــلمّ اللهَ عني حيثُ
أمـــهلني ***** وقدْ تماديتُ في ذنبـــــي و بســـــترني
أنا الذي
أُغــــــلقَ الأبواب مجـتهداً ***** على المعاصــي وعـــــينُ اللهِ
تنظرنِي
يـــا زلةً كُـــتِبت في غــــفلةٍ ذهبت ***** يا حســــرةً
بَقــــيّتْ في القـــلبِ تقتلنِي
دعْ عَنــك عَذْليِ يا من كان يعذلني
***** لو كـنت تعـــلمُ مــا بـــي كنت تنـذرني
دعــــني أنوحُ على
نفسي و أنـدبها ***** و أقــطعُ الدهـــرَ بالتــذكــارِ و الحـزنِ
دعــني
أسـحُّ دمـوعاً لا إنقطاعَ لها ***** فــهل عــسى عـــــبرةٌ مــنها
تَخْلـّصنُي
كأننــــي بين تلك الأهـــلِ مُنطَرِحاً ***** على
الفــــــِرَاشِ وَ أيـــــْديهم تقـــــلبني
و قـــَدْ آَتــــوا
بِطَبيبٍ كَـي يُعَالِجَني ***** وَلـــمْ أَرَ طَـبْيبِ
اليَـــــــوْمَ يَنـــــــْفَعُني
وَأشْتَدَّ نَزْعِي وَصَارَ المَوْتُ
يَجْذِبُهَا ***** مــِن كَلّ عِـــرْقٍ بِــلا رِفـــقٍ وَلاهَــوَنِ
وَأسْتَخْرَجَ
الرُّوْحَ مِنّي فِي تَغَرْغُرِهَا ***** وَصَـارَ فِي الحَلْقِ
مُرَّاً حِيْن َغَرْغَرَنِي
وَسَلَّ رُوْحِــي وَظَلَّ الجِسْمُ
مُنطَرِحَاً ***** عَلى الفِــــــرَاشِ وَأَيْـــــدِيهمْ
تُقـــــَلبُنِي
وَغَـمَّضُونِي وَرَاحَ الكُلَّ واَنْصَرَفُوا *****
بَعْـــــدَ الِإيَاس وَجَــــدُّوا فِي شِرَا كَفَنِي
وَقَـامَ مِنْ
كَانَ أَوْلَى النَّاسِ فِي عجَلٍ ***** إِلَــى المُـغّسِّـــــلِ
يَـــأتِيْنِي يُغسِّــــــلُنِي
وَقَــالَ يَـــا قَــوْم نَبْغيِ
غَاسـلاً حَذِقَاً ***** حُــــرَّاً أَدِيْبًـــا أَريْبَــــا
عَـــارِفَاً فـــَطِنٍ
فَجَـــاءَنِي رَجُـــلٌ مِنْـــهُمْ
فَجَــرَّدَنِي ***** مِــنَ الثّيَـــــابِ وَ أَعْــــرَانِي وَ
أَفرْدنِي
وَأطْـــرَحُونِي عَلَـى الألـْوَاحِ مُنْفَرِدًا *****
وَصَـــارَ فَـــوْقِي خَــرِيْرُ المَاءِ يُنْظفُنِي
وَأسكــب المـــاء
مِن فوقي وَغَسّلَنِي ***** غُــسْلاً ثَــلَاثًــــا وَنَادَى
القَـــوْمِ بِالكَفَّنِ
وَأَلبـــَسُونِــي ثيــــابًا لا كِــــمَامَ
لَهَا ***** وَصَـــارَ زَادِي حَنُـــوطًا حِــيْنَ حَنَّطَنِي
وَقَــدَّمُونِي
إِلَى الِمحْرَابِ وَأنْصَرَفُوا ***** خَــلْفَ الِإمَــامَ
فَصَـــلَّى ثُـــمَّ وَدَّعِّـــنى
صَـــلُّوا عَلــَىَّ صَـــلاَةً
لَارُكوُعَ لها ***** وَلَا سُجُــــــودَ لَعَــــلَّ اللهَ
يَرّحَــــــمُني
وَأَنــــْزَلُــونِي فِي قَـــبْري عَلّىَ مَهْلٍ
***** وَأنــــِزْلُــوا وَاحِــــدًا مِنــْهُمْ يُلــَحَّــدُنِي
وَكَـشَّفَ
الثَوْبَ عَنْ وَجْهِي لِيَنْظُرَنِي ***** وَأُسْــبَلَ الدَّمْـــعَ
مِــنْ عَـــيْنَيهِ أَغْـرَقَنِي
فَقَـــامَ مُحْــــتَزمًا
بِالعَــــزْمِ مُشْـتَمِلًا ***** وَصَــفًّفَ اللــــّبِنَ مــِنْ
فَــوْقِي وَفَارَقَنِي
وَقَـــالَ هُلُّــواُ عَلَيْهِ اَلتُرَابَ
وَاغْتَنِمُوا ***** حُسْــنَ الثّـــَوَابِ مِنَ الَّرحْمَنِ ذِي
المِنَنِ
فِـــي ظُلَـــــمَةِ القَبْرِ لَا أُمٌ هُنَاكَ وَلاَ *****
أَبٌ شَفــــيْـــقٌ وَلَا أَخٌ يُـــؤَنّــِسُـــــــنِــي
وَأَودَعُــــونِي
وَلجُّــوا فِي سُؤَالِهِمُوا ***** مَالِي سِــــوَاكَ إِلَـــهِـي
مَــنْ يُخَـلِّصُنِـــي
وَهَـالَنِـي صُوْرَةٌ فِي العَينِ إِذ نَظَرتُ
***** مـَنْ هَـــوْلِ مَــطْلَع مَــا قَدْ كَانَ أَدْهَشَنِي
مِـــن
مُــنْكَرٍ وَنَكِــــــيْرٍ مَا أقُولُ لَهُمْ ***** إذ هَالــّنـي
مِـنْـــهُماَ مَـا كَانَ أَفْـــــزَعَنِي
فَآمْـــنن عَلَـــيَّ
بِعَــــفْوٍ مِنْكَ يَا أَملِي ***** فَإنَّنِـــي مُــوَثّــَقٌ
بِالذَّنْبِ مُــرْتَـــــــــهِـنِ
تَقَاسَــمَ الأهْل مَاليِ بَعْدَ
مَا أنْصَرَفُوا ***** وَصَــار وِزْرِي عَلّـى ظَــــهْرِي
فَأثْقَلَنِي
فَــــلَا تَغْـــــرنَّكَ الدُّنْيَــــا
وَزِيَنَتُـــهَا ***** وَأنْـظُــــر إِلى فِعْلِهَا فِي الأهْلِ وَ
الَوطنِ
وَأنْظُرْ إِلَى مِنْ حَوَى الدُنْيَا بِأجْمَعِهَا *****
هَــلَ رَاحَ مِنْهَا بِغَــــيْرْ الــزَّادِ وَ الكَـــفّنِ
خُـــذْ
القَنَاعَةَ مِنْ دُنْيَاكَ وَ أرَضَ بِهَا ***** لَـوْ لَـمْ يَكُــنْ
لَكَ مِـنْهَا إلَّآ رَاحَــةُ البَـــدَنِ
يَا نفْسُ كُفّيِ عِنِ
العَصْيَانِ وَأكْتَسِبي ***** فِـــعْلًا جَمـــــِيْلاً
لَعَــــــلَّ اللهَ يَرْحَـــــمُنِى
اللهم أيقظنا من غفلتنا بفضلك
و إحسانك وتجاوز عن جرائمنا بعفوك وغفرانك و ألحقنا بالذين أنعمت عليهم في
دار رضوانك و أرزقنا كما رزقتهم من لذيذ مناجاتك و أغفر لنا ولوالدينا
ولجميع المسلمين برحمتك يا أرحم الراحمين
مُحمد حسان أن هذهِ القصيدة لزين العابدين بن حسين بن على بن ابي طالب (
رضي الله عنهم أجمعين ) :
لَيْسَ الغرِيبُ غريبَ الشَّــامِ و
اليَمّنِ ***** إنَّ الغريبَ غريبُ اللحــــدِّ و الكفــــنَ
تَمّــــُر
ســـاعـاتُ أيـــــامي بلّا نـدمٍ ***** ولا بكـــاءٍ ولا خــــوْفٍ
ولا حــــــزنَ
سفـــري بعــــيدٌ وزادي لا يبلغــني *****
وقسمــــــــتي م تزلْ و الموتُ يطلبني
ما أحـــــلمّ اللهَ عني حيثُ
أمـــهلني ***** وقدْ تماديتُ في ذنبـــــي و بســـــترني
أنا الذي
أُغــــــلقَ الأبواب مجـتهداً ***** على المعاصــي وعـــــينُ اللهِ
تنظرنِي
يـــا زلةً كُـــتِبت في غــــفلةٍ ذهبت ***** يا حســــرةً
بَقــــيّتْ في القـــلبِ تقتلنِي
دعْ عَنــك عَذْليِ يا من كان يعذلني
***** لو كـنت تعـــلمُ مــا بـــي كنت تنـذرني
دعــــني أنوحُ على
نفسي و أنـدبها ***** و أقــطعُ الدهـــرَ بالتــذكــارِ و الحـزنِ
دعــني
أسـحُّ دمـوعاً لا إنقطاعَ لها ***** فــهل عــسى عـــــبرةٌ مــنها
تَخْلـّصنُي
كأننــــي بين تلك الأهـــلِ مُنطَرِحاً ***** على
الفــــــِرَاشِ وَ أيـــــْديهم تقـــــلبني
و قـــَدْ آَتــــوا
بِطَبيبٍ كَـي يُعَالِجَني ***** وَلـــمْ أَرَ طَـبْيبِ
اليَـــــــوْمَ يَنـــــــْفَعُني
وَأشْتَدَّ نَزْعِي وَصَارَ المَوْتُ
يَجْذِبُهَا ***** مــِن كَلّ عِـــرْقٍ بِــلا رِفـــقٍ وَلاهَــوَنِ
وَأسْتَخْرَجَ
الرُّوْحَ مِنّي فِي تَغَرْغُرِهَا ***** وَصَـارَ فِي الحَلْقِ
مُرَّاً حِيْن َغَرْغَرَنِي
وَسَلَّ رُوْحِــي وَظَلَّ الجِسْمُ
مُنطَرِحَاً ***** عَلى الفِــــــرَاشِ وَأَيْـــــدِيهمْ
تُقـــــَلبُنِي
وَغَـمَّضُونِي وَرَاحَ الكُلَّ واَنْصَرَفُوا *****
بَعْـــــدَ الِإيَاس وَجَــــدُّوا فِي شِرَا كَفَنِي
وَقَـامَ مِنْ
كَانَ أَوْلَى النَّاسِ فِي عجَلٍ ***** إِلَــى المُـغّسِّـــــلِ
يَـــأتِيْنِي يُغسِّــــــلُنِي
وَقَــالَ يَـــا قَــوْم نَبْغيِ
غَاسـلاً حَذِقَاً ***** حُــــرَّاً أَدِيْبًـــا أَريْبَــــا
عَـــارِفَاً فـــَطِنٍ
فَجَـــاءَنِي رَجُـــلٌ مِنْـــهُمْ
فَجَــرَّدَنِي ***** مِــنَ الثّيَـــــابِ وَ أَعْــــرَانِي وَ
أَفرْدنِي
وَأطْـــرَحُونِي عَلَـى الألـْوَاحِ مُنْفَرِدًا *****
وَصَـــارَ فَـــوْقِي خَــرِيْرُ المَاءِ يُنْظفُنِي
وَأسكــب المـــاء
مِن فوقي وَغَسّلَنِي ***** غُــسْلاً ثَــلَاثًــــا وَنَادَى
القَـــوْمِ بِالكَفَّنِ
وَأَلبـــَسُونِــي ثيــــابًا لا كِــــمَامَ
لَهَا ***** وَصَـــارَ زَادِي حَنُـــوطًا حِــيْنَ حَنَّطَنِي
وَقَــدَّمُونِي
إِلَى الِمحْرَابِ وَأنْصَرَفُوا ***** خَــلْفَ الِإمَــامَ
فَصَـــلَّى ثُـــمَّ وَدَّعِّـــنى
صَـــلُّوا عَلــَىَّ صَـــلاَةً
لَارُكوُعَ لها ***** وَلَا سُجُــــــودَ لَعَــــلَّ اللهَ
يَرّحَــــــمُني
وَأَنــــْزَلُــونِي فِي قَـــبْري عَلّىَ مَهْلٍ
***** وَأنــــِزْلُــوا وَاحِــــدًا مِنــْهُمْ يُلــَحَّــدُنِي
وَكَـشَّفَ
الثَوْبَ عَنْ وَجْهِي لِيَنْظُرَنِي ***** وَأُسْــبَلَ الدَّمْـــعَ
مِــنْ عَـــيْنَيهِ أَغْـرَقَنِي
فَقَـــامَ مُحْــــتَزمًا
بِالعَــــزْمِ مُشْـتَمِلًا ***** وَصَــفًّفَ اللــــّبِنَ مــِنْ
فَــوْقِي وَفَارَقَنِي
وَقَـــالَ هُلُّــواُ عَلَيْهِ اَلتُرَابَ
وَاغْتَنِمُوا ***** حُسْــنَ الثّـــَوَابِ مِنَ الَّرحْمَنِ ذِي
المِنَنِ
فِـــي ظُلَـــــمَةِ القَبْرِ لَا أُمٌ هُنَاكَ وَلاَ *****
أَبٌ شَفــــيْـــقٌ وَلَا أَخٌ يُـــؤَنّــِسُـــــــنِــي
وَأَودَعُــــونِي
وَلجُّــوا فِي سُؤَالِهِمُوا ***** مَالِي سِــــوَاكَ إِلَـــهِـي
مَــنْ يُخَـلِّصُنِـــي
وَهَـالَنِـي صُوْرَةٌ فِي العَينِ إِذ نَظَرتُ
***** مـَنْ هَـــوْلِ مَــطْلَع مَــا قَدْ كَانَ أَدْهَشَنِي
مِـــن
مُــنْكَرٍ وَنَكِــــــيْرٍ مَا أقُولُ لَهُمْ ***** إذ هَالــّنـي
مِـنْـــهُماَ مَـا كَانَ أَفْـــــزَعَنِي
فَآمْـــنن عَلَـــيَّ
بِعَــــفْوٍ مِنْكَ يَا أَملِي ***** فَإنَّنِـــي مُــوَثّــَقٌ
بِالذَّنْبِ مُــرْتَـــــــــهِـنِ
تَقَاسَــمَ الأهْل مَاليِ بَعْدَ
مَا أنْصَرَفُوا ***** وَصَــار وِزْرِي عَلّـى ظَــــهْرِي
فَأثْقَلَنِي
فَــــلَا تَغْـــــرنَّكَ الدُّنْيَــــا
وَزِيَنَتُـــهَا ***** وَأنْـظُــــر إِلى فِعْلِهَا فِي الأهْلِ وَ
الَوطنِ
وَأنْظُرْ إِلَى مِنْ حَوَى الدُنْيَا بِأجْمَعِهَا *****
هَــلَ رَاحَ مِنْهَا بِغَــــيْرْ الــزَّادِ وَ الكَـــفّنِ
خُـــذْ
القَنَاعَةَ مِنْ دُنْيَاكَ وَ أرَضَ بِهَا ***** لَـوْ لَـمْ يَكُــنْ
لَكَ مِـنْهَا إلَّآ رَاحَــةُ البَـــدَنِ
يَا نفْسُ كُفّيِ عِنِ
العَصْيَانِ وَأكْتَسِبي ***** فِـــعْلًا جَمـــــِيْلاً
لَعَــــــلَّ اللهَ يَرْحَـــــمُنِى
اللهم أيقظنا من غفلتنا بفضلك
و إحسانك وتجاوز عن جرائمنا بعفوك وغفرانك و ألحقنا بالذين أنعمت عليهم في
دار رضوانك و أرزقنا كما رزقتهم من لذيذ مناجاتك و أغفر لنا ولوالدينا
ولجميع المسلمين برحمتك يا أرحم الراحمين