الشـهـوة الخـفـيـة
اعلم أن من أعظم أسباب
عدم الترقي في منازل السائرين إلى الله .. ( الشهوة الخفية ) .. والمقصود
بها (الشهرة وحب المدح والثناء ) وهذه رسالة مفيدة– اختصرتها لأهميتها .
·
لماذا هلك أكثر الناس ؟ قال ابن قدامة المقدسي : أكثر الناس إنما هلكوا
لخوف الناس وحب مدحهم .. فصارت حركاتهم كلها على ما يوافق رضا الناس رجاء
المدح .. وخوفاً من الذم .. وذلك من المهلكات .
· مظاهر من الشهوة
الخفية :
1- التصنع في الأقوال والأفعال : لكسب المدح والبعد عن الذم .
2-
نقد العلماء وتتبع الأخطاء : فيحصل له من نقل كلام الناس عنه الشهرة
وانتشار الصيت .
· قال عبدالملك الجوعي رحمه الله : إذا رأيت الرجل
يخاصم فهو يحب الرياسة .
3- والبعض الآخر يُظهر التباكي في حديثه
والتماوت في مشيته ليقال هو ورع صالح .
4- افتعال المواقف والأعمال التي
يبرز بها نفسه .
5- المسارعة في الفتوى وعدم التورع : حتى لا يوصف
بالعجز وقلة العلم .
6- كثرة التغني بمآثره وإعجابه بنفسه ومدحها صراحة
أو تلميحاً .
· أما عن ذم الشهرة وحب المدح والثناء - في الكتاب والسنة -
فقدقال الله تعالى { تلك الدار الآخرة نجعلها للذين لا يريدون علواً في
الأرض ولا فساداً والعاقبة للمتقين } .قال ابن كثير رحمه الله : لا يريدون
علواً في الأرض ، أي ترفعاً على الخلق وتعاظماً عليهم . قال رسول الله صلى
الله عليه وسلم : [ ما ذئبان جائعان أرسلا في غنم بأفسد لهما من حرص المرء
على المال والشرف لدينه ] – رواه الترمذي - وقال صلى الله عليه وسلم : [ من
طلب العلم ليماري به السفهاء ، أو ليباهي به العلماء ، أو ليصرف وجوه
الناس إليه فهو في النار ] - رواه الترمذي -
· آثار السلف في ذم الشهرة
:
· قال شداد بن أوس رضي الله عنه : أخوف ما أخاف على هذه الأمة الرياء
والشهوة الخفية .
· قال بشر الحافي رحمه الله : ما اتقى الله من أحب
الشهرة .
· قال أيوب السختياني رحمه الله : ما صدق عبد قط ،فأحب الشهرة
،وكان رحمه الله إذا غلبه البكاء قام .
· قال يحيى بن معين رحمه الله :
ما رأيت مثل " الإمام أحمد بن حنبل " صحبناه خمسين سنة ، ما افتخر علينا
بشيء مما كان فيه من الخير .
· قال سفيان رحمه الله : الشهوة الخفية :
أن يحب أن يُحمد على البر .
· علاج الشهوة الخفية :
1- الالتجاء إلى
الله سبحانه وتعالى وطلب العون والتوفيق منه .. والإكثار من التضرع والخضوع
والإنكسار بين يديه سبحانه .. وسؤاله الإخلاص والتجرد في الأقوال والأفعال
.
2- مجاهدة النفس وإلزامها بطاعة الله والصبر على ذلك .
3-
الاعتراف بالتقصير و قبول النقد والنصيحة وعدم الأنفة والكبر .
4- سد
جميع الطرق المؤدية إلى الشهرة ومن ذلك ( إسكات المادحين لك في وجهك ، عدم
المجادلة والخوض في المناظرات والمراء ، تذكر حال السلف الصالح والاقتداء
بهم ، في عدم التسرع في الفتوى والقول بغير علم ).
5- الزهد في الدنيا
وملذاتها واستشعار حقارتها وهوانها على الله .
6- الطمع بما أعده الله
للمخلصين الصادقين من النعيم المقيم في دار كرامته .
· أخي الكريم .أختي
الفاضلة. تجرد في أقوالك وأفعالك و أخلص لخالقك .. واعلم أن النفس تحب
الرفعة والعلو على أبناء جنسها .. ومن هنا نشأ الكبر والحسد .
· ولكن
العاقل : ينافس في العلو الدائم الباقي الذي فيه رضوان الله وقربه .. ويرغب
عن العلو الفاني الزائل الذي يعقبه غضب الله وسخطه وانحطاط العبد وبعده عن
الله عز وجل .
· أخي الكريم .أختي الفاضلة قد ترتاح لمدح الناس لك
وتتلذذ و فيه هلاكك ..
قال شيخ المالكية سعيد بن الحداد رحمه الله : ما
صد عن الله مثل طلب المحامد .. وطلب الرفعةقال صلى الله عليه وسلم : [ إن
الله يحب العبد التقي الغني الخفي ] – رواه مسلم –نسأل الله أن نكون منهم
اعلم أن من أعظم أسباب
عدم الترقي في منازل السائرين إلى الله .. ( الشهوة الخفية ) .. والمقصود
بها (الشهرة وحب المدح والثناء ) وهذه رسالة مفيدة– اختصرتها لأهميتها .
·
لماذا هلك أكثر الناس ؟ قال ابن قدامة المقدسي : أكثر الناس إنما هلكوا
لخوف الناس وحب مدحهم .. فصارت حركاتهم كلها على ما يوافق رضا الناس رجاء
المدح .. وخوفاً من الذم .. وذلك من المهلكات .
· مظاهر من الشهوة
الخفية :
1- التصنع في الأقوال والأفعال : لكسب المدح والبعد عن الذم .
2-
نقد العلماء وتتبع الأخطاء : فيحصل له من نقل كلام الناس عنه الشهرة
وانتشار الصيت .
· قال عبدالملك الجوعي رحمه الله : إذا رأيت الرجل
يخاصم فهو يحب الرياسة .
3- والبعض الآخر يُظهر التباكي في حديثه
والتماوت في مشيته ليقال هو ورع صالح .
4- افتعال المواقف والأعمال التي
يبرز بها نفسه .
5- المسارعة في الفتوى وعدم التورع : حتى لا يوصف
بالعجز وقلة العلم .
6- كثرة التغني بمآثره وإعجابه بنفسه ومدحها صراحة
أو تلميحاً .
· أما عن ذم الشهرة وحب المدح والثناء - في الكتاب والسنة -
فقدقال الله تعالى { تلك الدار الآخرة نجعلها للذين لا يريدون علواً في
الأرض ولا فساداً والعاقبة للمتقين } .قال ابن كثير رحمه الله : لا يريدون
علواً في الأرض ، أي ترفعاً على الخلق وتعاظماً عليهم . قال رسول الله صلى
الله عليه وسلم : [ ما ذئبان جائعان أرسلا في غنم بأفسد لهما من حرص المرء
على المال والشرف لدينه ] – رواه الترمذي - وقال صلى الله عليه وسلم : [ من
طلب العلم ليماري به السفهاء ، أو ليباهي به العلماء ، أو ليصرف وجوه
الناس إليه فهو في النار ] - رواه الترمذي -
· آثار السلف في ذم الشهرة
:
· قال شداد بن أوس رضي الله عنه : أخوف ما أخاف على هذه الأمة الرياء
والشهوة الخفية .
· قال بشر الحافي رحمه الله : ما اتقى الله من أحب
الشهرة .
· قال أيوب السختياني رحمه الله : ما صدق عبد قط ،فأحب الشهرة
،وكان رحمه الله إذا غلبه البكاء قام .
· قال يحيى بن معين رحمه الله :
ما رأيت مثل " الإمام أحمد بن حنبل " صحبناه خمسين سنة ، ما افتخر علينا
بشيء مما كان فيه من الخير .
· قال سفيان رحمه الله : الشهوة الخفية :
أن يحب أن يُحمد على البر .
· علاج الشهوة الخفية :
1- الالتجاء إلى
الله سبحانه وتعالى وطلب العون والتوفيق منه .. والإكثار من التضرع والخضوع
والإنكسار بين يديه سبحانه .. وسؤاله الإخلاص والتجرد في الأقوال والأفعال
.
2- مجاهدة النفس وإلزامها بطاعة الله والصبر على ذلك .
3-
الاعتراف بالتقصير و قبول النقد والنصيحة وعدم الأنفة والكبر .
4- سد
جميع الطرق المؤدية إلى الشهرة ومن ذلك ( إسكات المادحين لك في وجهك ، عدم
المجادلة والخوض في المناظرات والمراء ، تذكر حال السلف الصالح والاقتداء
بهم ، في عدم التسرع في الفتوى والقول بغير علم ).
5- الزهد في الدنيا
وملذاتها واستشعار حقارتها وهوانها على الله .
6- الطمع بما أعده الله
للمخلصين الصادقين من النعيم المقيم في دار كرامته .
· أخي الكريم .أختي
الفاضلة. تجرد في أقوالك وأفعالك و أخلص لخالقك .. واعلم أن النفس تحب
الرفعة والعلو على أبناء جنسها .. ومن هنا نشأ الكبر والحسد .
· ولكن
العاقل : ينافس في العلو الدائم الباقي الذي فيه رضوان الله وقربه .. ويرغب
عن العلو الفاني الزائل الذي يعقبه غضب الله وسخطه وانحطاط العبد وبعده عن
الله عز وجل .
· أخي الكريم .أختي الفاضلة قد ترتاح لمدح الناس لك
وتتلذذ و فيه هلاكك ..
قال شيخ المالكية سعيد بن الحداد رحمه الله : ما
صد عن الله مثل طلب المحامد .. وطلب الرفعةقال صلى الله عليه وسلم : [ إن
الله يحب العبد التقي الغني الخفي ] – رواه مسلم –نسأل الله أن نكون منهم