يقول الله تعالى : ( وَلْتَكُن مِّنكُمْ
أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ
وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ.. آل
عمران{104
وقال الله تعالى: (كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ
أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ
الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ
لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ مِنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ
الْفَاسِقُونَ )..آل عمران 110
كان
هاديء الاعصاب وبارد النفس وهو يرى حرمات الله تنتهك لم يغير ولم يبدل بل
انكفئ على نفسه واهله ولم يسعى لقول الحق ولالتغير الفساد هذة المعاني من
المحاسبه اولى الناس ان يقوم بها المسلمون اولى الناس ان يلتزم بها كل من
يقول لا اله الا الله محمد رسول الله لانها فرض على الامه جميعا ..
لما
لم يعد فينا الان من يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر؟؟
لما لا نجد الان
من يتمعر وجهه حمرة من أجل الله حينما يراه يعصى ويرى الباطل قد انتشر
والفواحش قد سادت وتنتشر المعاصي من حوله وهو يرى ويصّر على السكوت ويمتنع
عن النصح والارشاد؟؟
هكذا كان المسلمون فالمحاسبة في ديننا هي
الطريق الشرعي لتقويم اعوجاج الحاكم إن إنحرف عن جادة الصواب وإن لم يلتزم
الطريق المستقيم وهذه المسؤليه ملقاه على عاتق الأمة أفراداً وجماعات لأن
اللهَ تعالى يقول{ كُنْتُمْ خَيْرَ أمَةٍ أُخْر ِجَتْ لِلناسِ تَأ ْمُرُونَ
بِالمَعْرُوفِ وَتَنْهَونَ عن ِ المُنْكَرْ وَتُؤْمِنُونَ بِالله}
والمحاسبة
من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لقوله تعالى
{وَلْتَكُنْ
مِنْكُمْ أُمَةٌ يَدْعُونَ إلىَ الخَيْر ِ وَ يَأمُرُونَ بِالمَعرُوفُ
وَيَنْهَوْنَ عَنِ المُنْكَر وأولئكَ هُم المفلحون}
والمحاسبه لا
تعني ان تسجل عدم الرضا فقط بل ان تسعي لتغير المنكر مهما كلف ذلك من ثمن
لان الرسول صلى الله عليه وسلم يقول:
لتأمرن بالمعروف ولتنهون عن
المنكر او ليوشكن الله ان يبعث عليكم عقاب من عنده ثم لتدعونه فلا يستجاب
لكم"
فالمحاسبه واجبه وجوب الصلاة لانها من صفات خير امه اخرجت
للناس وهي صبغ الايمان
قال صلى الله عليه وسلم:
من راى منكم
منكرا فليغيره بيده فان لم يستطع فبلسانه فان لم" يسطتع فبقلبه وذلك اضعف
الايمان"
الراوي: - - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: ابن تيمية -
المصدر: مجموع الفتاوى - الصفحة أو الرقم: 10/460
فالتغير واجب ولو
فى اضعف الايمان ولا يكفي ان تقول انا اعترض وتنكفء فى الزوايا والتكايا
وتقول ليس فى الامكان اكثر مما كان بل يجب عليك ان تصدع بالحق لتعزر نفسك
امام الله سبحانه و تعالى لانه البلاء اذا عم لا يستثني احد
قال
الله تعالى:
( ( وَاتّقُواْ فِتْنَةً لاّ تُصِيبَنّ الّذِينَ
ظَلَمُواْ مِنكُمْ خَآصّةً وَاعْلَمُوَاْ أَنّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ )
سورة الانفال (25)
هذه مسؤلية الامه كما قلت حتى لا تغرق السفينه
الامه الاسلاميه تسير فى مركب مطلاطم الامواج ويسكن فى هذا المركب اولئك
الذين يريدون ان يخرقوا السفينه لذلك واجب الاخذ على ايديهم و واجب ان
يمنعوا من خرق السفينه..
أيها الناس: لقد مرضت القلوب وكاد
المرض يقضي على بعضها بالموت حتى نزعت الغيرة الدينية من كثير منها فأصبحت
لا ترى المعروف معروفا ولا المنكر منكرا أصبح الإنسان من هؤلاء لا يتمعر
وجهه ولا يتغير من انتهاك حرمات الله وكأنه إذا حدث عن انتهاكها يحدث عن
أمر عادي لا يؤبه له وهذا والله هو الداء العضال الذي هو أعظم من فقد
النفوس والأولاد والأموال. يا أمة محمد يا خير أمة أخرجت للناس اتقوا ربكم
وأمروا بالمعروف وتناهوا عن المنكر وتعاونوا على الحق ولا تأخذكم في الله
لومة لائم ولا يخوفكم الشيطان ولا يوهن عزائمكم فإنكم والله إن صدقتم
العزيمة وأخلصتم النية واتبعتم الحكمة في تقويم عباد الله وإصلاحهم فكل شيء
يقوم ضدكم سيضمحل ويزول فالباطل لن تثبت قدماه أمام الحق: بل نقذف بالحق
على الباطل فيدمغه فإذا هو زاهق .
أيها المسلمون إن الذي ينقصنا
كثيرا هو عدم التعاون في هذه الأمور فتجد أهل الخير متفرقين متباعدين لا
ينصر بعضهم بعضا ولا يقوم بعضهم مع بعض إلا أن يشاء الله وغاية الواحد منهم
أن يتألم في نفسه أو يملأ المجالس قولا بلا فائدة ولو أننا اجتمعنا ونظرنا
إلى مجتمعنا وما فيه من أمراض وفساد ثم بحثنا منشأ تلك الأمراض وذلك
الفساد وقضينا عليه بالطرق الحكيمة إن تمكنا من ذلك بأنفسنا وإلا اتصلنا
بالمسؤولين للتعاون معهم بالقضاء عليه لحصل بذلك خير كثير واندرأ شر كثير.
أما إذا تخاذلنا وكان الواحد منا أكبر ما يهمه نفسه ولا يبالي بالناس صلوا
أم فسدوا ولا يسعى لإصلاحهم فإن ذلك ينذر بالعقوبة العاجلة والآجلة.
فاحذروا
أيها المسلمون عقاب الله وسطوته احذروا أن تسلب منكم النعم وتحل بكم النقم
تذكروا عظمة الله وقهره تذكروا قوله تعالى: وكذلك أخذ ربك إذا أخذ القرى
وهي ظالمة إن أخذه أليم شديد اسمعوا قوله تعالى: لعن الذين كفروا من بني
إسرائيل على لسان داود وعيسى بن مريم ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون كانوا لا
يتناهون عن منكر فعلوه لبئس ما كانوا يفعلون ترى كثير منهم يتولون الذين
كفروا لبئس ما قدمت لهم أنفسهم أن سخط الله عليهم وفي العذاب هم خالدون .
اللهم
اجعلنا ممن يستمعون القول فيبتعون أحسنه
اللهم نعوذ بك من قولٍ بلا
عمل..
اللهم اميييين
أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ
وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ.. آل
عمران{104
وقال الله تعالى: (كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ
أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ
الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ
لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ مِنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ
الْفَاسِقُونَ )..آل عمران 110
كان
هاديء الاعصاب وبارد النفس وهو يرى حرمات الله تنتهك لم يغير ولم يبدل بل
انكفئ على نفسه واهله ولم يسعى لقول الحق ولالتغير الفساد هذة المعاني من
المحاسبه اولى الناس ان يقوم بها المسلمون اولى الناس ان يلتزم بها كل من
يقول لا اله الا الله محمد رسول الله لانها فرض على الامه جميعا ..
لما
لم يعد فينا الان من يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر؟؟
لما لا نجد الان
من يتمعر وجهه حمرة من أجل الله حينما يراه يعصى ويرى الباطل قد انتشر
والفواحش قد سادت وتنتشر المعاصي من حوله وهو يرى ويصّر على السكوت ويمتنع
عن النصح والارشاد؟؟
هكذا كان المسلمون فالمحاسبة في ديننا هي
الطريق الشرعي لتقويم اعوجاج الحاكم إن إنحرف عن جادة الصواب وإن لم يلتزم
الطريق المستقيم وهذه المسؤليه ملقاه على عاتق الأمة أفراداً وجماعات لأن
اللهَ تعالى يقول{ كُنْتُمْ خَيْرَ أمَةٍ أُخْر ِجَتْ لِلناسِ تَأ ْمُرُونَ
بِالمَعْرُوفِ وَتَنْهَونَ عن ِ المُنْكَرْ وَتُؤْمِنُونَ بِالله}
والمحاسبة
من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لقوله تعالى
{وَلْتَكُنْ
مِنْكُمْ أُمَةٌ يَدْعُونَ إلىَ الخَيْر ِ وَ يَأمُرُونَ بِالمَعرُوفُ
وَيَنْهَوْنَ عَنِ المُنْكَر وأولئكَ هُم المفلحون}
والمحاسبه لا
تعني ان تسجل عدم الرضا فقط بل ان تسعي لتغير المنكر مهما كلف ذلك من ثمن
لان الرسول صلى الله عليه وسلم يقول:
لتأمرن بالمعروف ولتنهون عن
المنكر او ليوشكن الله ان يبعث عليكم عقاب من عنده ثم لتدعونه فلا يستجاب
لكم"
فالمحاسبه واجبه وجوب الصلاة لانها من صفات خير امه اخرجت
للناس وهي صبغ الايمان
قال صلى الله عليه وسلم:
من راى منكم
منكرا فليغيره بيده فان لم يستطع فبلسانه فان لم" يسطتع فبقلبه وذلك اضعف
الايمان"
الراوي: - - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: ابن تيمية -
المصدر: مجموع الفتاوى - الصفحة أو الرقم: 10/460
فالتغير واجب ولو
فى اضعف الايمان ولا يكفي ان تقول انا اعترض وتنكفء فى الزوايا والتكايا
وتقول ليس فى الامكان اكثر مما كان بل يجب عليك ان تصدع بالحق لتعزر نفسك
امام الله سبحانه و تعالى لانه البلاء اذا عم لا يستثني احد
قال
الله تعالى:
( ( وَاتّقُواْ فِتْنَةً لاّ تُصِيبَنّ الّذِينَ
ظَلَمُواْ مِنكُمْ خَآصّةً وَاعْلَمُوَاْ أَنّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ )
سورة الانفال (25)
هذه مسؤلية الامه كما قلت حتى لا تغرق السفينه
الامه الاسلاميه تسير فى مركب مطلاطم الامواج ويسكن فى هذا المركب اولئك
الذين يريدون ان يخرقوا السفينه لذلك واجب الاخذ على ايديهم و واجب ان
يمنعوا من خرق السفينه..
أيها الناس: لقد مرضت القلوب وكاد
المرض يقضي على بعضها بالموت حتى نزعت الغيرة الدينية من كثير منها فأصبحت
لا ترى المعروف معروفا ولا المنكر منكرا أصبح الإنسان من هؤلاء لا يتمعر
وجهه ولا يتغير من انتهاك حرمات الله وكأنه إذا حدث عن انتهاكها يحدث عن
أمر عادي لا يؤبه له وهذا والله هو الداء العضال الذي هو أعظم من فقد
النفوس والأولاد والأموال. يا أمة محمد يا خير أمة أخرجت للناس اتقوا ربكم
وأمروا بالمعروف وتناهوا عن المنكر وتعاونوا على الحق ولا تأخذكم في الله
لومة لائم ولا يخوفكم الشيطان ولا يوهن عزائمكم فإنكم والله إن صدقتم
العزيمة وأخلصتم النية واتبعتم الحكمة في تقويم عباد الله وإصلاحهم فكل شيء
يقوم ضدكم سيضمحل ويزول فالباطل لن تثبت قدماه أمام الحق: بل نقذف بالحق
على الباطل فيدمغه فإذا هو زاهق .
أيها المسلمون إن الذي ينقصنا
كثيرا هو عدم التعاون في هذه الأمور فتجد أهل الخير متفرقين متباعدين لا
ينصر بعضهم بعضا ولا يقوم بعضهم مع بعض إلا أن يشاء الله وغاية الواحد منهم
أن يتألم في نفسه أو يملأ المجالس قولا بلا فائدة ولو أننا اجتمعنا ونظرنا
إلى مجتمعنا وما فيه من أمراض وفساد ثم بحثنا منشأ تلك الأمراض وذلك
الفساد وقضينا عليه بالطرق الحكيمة إن تمكنا من ذلك بأنفسنا وإلا اتصلنا
بالمسؤولين للتعاون معهم بالقضاء عليه لحصل بذلك خير كثير واندرأ شر كثير.
أما إذا تخاذلنا وكان الواحد منا أكبر ما يهمه نفسه ولا يبالي بالناس صلوا
أم فسدوا ولا يسعى لإصلاحهم فإن ذلك ينذر بالعقوبة العاجلة والآجلة.
فاحذروا
أيها المسلمون عقاب الله وسطوته احذروا أن تسلب منكم النعم وتحل بكم النقم
تذكروا عظمة الله وقهره تذكروا قوله تعالى: وكذلك أخذ ربك إذا أخذ القرى
وهي ظالمة إن أخذه أليم شديد اسمعوا قوله تعالى: لعن الذين كفروا من بني
إسرائيل على لسان داود وعيسى بن مريم ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون كانوا لا
يتناهون عن منكر فعلوه لبئس ما كانوا يفعلون ترى كثير منهم يتولون الذين
كفروا لبئس ما قدمت لهم أنفسهم أن سخط الله عليهم وفي العذاب هم خالدون .
اللهم
اجعلنا ممن يستمعون القول فيبتعون أحسنه
اللهم نعوذ بك من قولٍ بلا
عمل..
اللهم اميييين