كنت أنزل مع مجموعة من الشباب إلى أماكن تجمعات الشباب على الأرصفة وعلى شواطئ البحار وعلى المزارع الخضراء.
وفي إحدى هذه الجلسات نزلنا عند شباب كان لديهم شيشة وعود الطرب فلما اقتربت منهم رفعت صوتي بالسلام عليهم قائلاً " السلام عليكم يا أحفاد الصحابة " .
فما كان منهم إلا أن تركوا ما لديهم ووضعوه وراء ظهورهم, وبدأنا بابتسامات لطيفة, ثم قلت لهم: ألا يوجد لديكم شاي؟ قالوا : لا.
فقلت لمن معي : نزّل أغراض الشاي لنصنعه عندهم , وفعلا صنعنا الشاي , وشربناه سويا , وتحدثنا عن مكانة الشباب وتحدثت عن الوصايا التربوية التي تتضمن مجموعة من القيم التي يحرص الإسلام على تنشئة الشباب عليها والتي جالت في بالي بتلك اللحظه وفي مقدمتها النهي عن الشرك وتحقيق التوحيد المطلق لله سبحانه، والتنبيه إلى أن الله يعلم السر وما يخفى ، يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور ، والتوجيه بضرورة رعاية الآباء والأمهات لأبنائهم في كل ما يرضي الله ..مع ضرورة مراعاة الأدب معهما... وضرورة إقامة الصلاة لأنها عماد الدين... كما احتوت على ضرورة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، ومراعاة الالتزام بالصبر على المكاره ...والنهي عن الكبرياء في معاملة الناس وعن الخيلاء ... وفي سورة يوسف يضرب الله لنا مثلاً بالشاب الصالح العفيف الذي يراعي الله ويراقبه في السر والعلن ، ويتمسك بدينه في مواجهة إغراءات الدنيا ، فقد تعرض لفتنة جمال امرأة العزيز وحسبها ونسبها ولكنه أبى واعتصم بعقيدته .
قال تعالى : { وراودته التي هو في بيتها عن نفسه وغلقت الأبواب وقالت هيت لك قال معاذ الله إنه ربي أحسن مثواي إنه لا يفلح الظالمون } سورة يوسف (23)
وهذه الآيات تشير إلى مجموعة من الحقائق والقيم منها ضرورة الصمود في مواجهة المغريات.. ويجب على الإنسان مراقبة الله في السر والعلن وأن الله يساعد المؤمنين الذين يراقبونه على الاستمرار في الفضائل وتجنب الرذائل. وان الشباب هم قوة الاسلام الحقيقيه وختمت اللقاء بابتسامات أيضاً .
وودعتهم وانا اقول بارك الله فيكم احبتي لا تنسونا من دعائكم
والعجيب أن أحد أصحابي قابلني بعد شهر من هذه الجلسة وقال لي: هل سبق أن جلست مع شباب كان عندهم شيشة وعود ؟
قلت: نعم .
قال: وشربتم الشاي سوياً؟ قلت : نعم .
فقال: أبشرك أن ثلاثه منهم استقاموا على الطريق من بعد تلك الجلسة وأصبحوا من الملازمين للدروس والمحاضرات .
قلت: الحمد لله تعالى .
ومضة : الشباب بحاجة إلى قلب رقيق وابتسامة هادئة .
عاطف الجراح
وفي إحدى هذه الجلسات نزلنا عند شباب كان لديهم شيشة وعود الطرب فلما اقتربت منهم رفعت صوتي بالسلام عليهم قائلاً " السلام عليكم يا أحفاد الصحابة " .
فما كان منهم إلا أن تركوا ما لديهم ووضعوه وراء ظهورهم, وبدأنا بابتسامات لطيفة, ثم قلت لهم: ألا يوجد لديكم شاي؟ قالوا : لا.
فقلت لمن معي : نزّل أغراض الشاي لنصنعه عندهم , وفعلا صنعنا الشاي , وشربناه سويا , وتحدثنا عن مكانة الشباب وتحدثت عن الوصايا التربوية التي تتضمن مجموعة من القيم التي يحرص الإسلام على تنشئة الشباب عليها والتي جالت في بالي بتلك اللحظه وفي مقدمتها النهي عن الشرك وتحقيق التوحيد المطلق لله سبحانه، والتنبيه إلى أن الله يعلم السر وما يخفى ، يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور ، والتوجيه بضرورة رعاية الآباء والأمهات لأبنائهم في كل ما يرضي الله ..مع ضرورة مراعاة الأدب معهما... وضرورة إقامة الصلاة لأنها عماد الدين... كما احتوت على ضرورة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، ومراعاة الالتزام بالصبر على المكاره ...والنهي عن الكبرياء في معاملة الناس وعن الخيلاء ... وفي سورة يوسف يضرب الله لنا مثلاً بالشاب الصالح العفيف الذي يراعي الله ويراقبه في السر والعلن ، ويتمسك بدينه في مواجهة إغراءات الدنيا ، فقد تعرض لفتنة جمال امرأة العزيز وحسبها ونسبها ولكنه أبى واعتصم بعقيدته .
قال تعالى : { وراودته التي هو في بيتها عن نفسه وغلقت الأبواب وقالت هيت لك قال معاذ الله إنه ربي أحسن مثواي إنه لا يفلح الظالمون } سورة يوسف (23)
وهذه الآيات تشير إلى مجموعة من الحقائق والقيم منها ضرورة الصمود في مواجهة المغريات.. ويجب على الإنسان مراقبة الله في السر والعلن وأن الله يساعد المؤمنين الذين يراقبونه على الاستمرار في الفضائل وتجنب الرذائل. وان الشباب هم قوة الاسلام الحقيقيه وختمت اللقاء بابتسامات أيضاً .
وودعتهم وانا اقول بارك الله فيكم احبتي لا تنسونا من دعائكم
والعجيب أن أحد أصحابي قابلني بعد شهر من هذه الجلسة وقال لي: هل سبق أن جلست مع شباب كان عندهم شيشة وعود ؟
قلت: نعم .
قال: وشربتم الشاي سوياً؟ قلت : نعم .
فقال: أبشرك أن ثلاثه منهم استقاموا على الطريق من بعد تلك الجلسة وأصبحوا من الملازمين للدروس والمحاضرات .
قلت: الحمد لله تعالى .
ومضة : الشباب بحاجة إلى قلب رقيق وابتسامة هادئة .
عاطف الجراح