من طرف بسم الله الرحمن الرحيم
ابليس هذا المخلوق اللعين الذي يتربص بإبن آدم دائما و يكون دائما السبب في كل المصائب التي
يواجهها من هو ؟
كان إسمه عزازيل و هو اسم عبراني أو سرياني معناه الحارث
قيل و الله أعلم أنه كان من الجن الذين يعيشون في الأرض قبل خلق آدم حاربهم الملائكة
لفسادهم فيها فأسروه و صعدوا به إلى السماء صار معهم يتعبد عبادتهم و يطيع طاعتهم
حتى غدا من أشرف الملائكة و أكثرهم علما و عبادة
كان عزازيل بهي الصورة، رباعي الأجنحة ، وكان خازنا على الجنة له سلطاء سماء الدنيا
و سلطان الأرض
زاد فساد الجن في الأرض و سفكهم للدماء وقتل بعضهم بعضا فبعث الله تعالى إليهم عزازيل
و من معه من جنود السماء فلألحقهم بجزائر البحور و أطراف الجبال
عاد منتصرا .. فخورا في أعماق نفسه .... معتزا بذاته .... معتقدا أنه لا يستطيع أحد فعل مافعل
ولا الوصول لما وصل من الشرف و العلم و المكانة عند رب العالمين
لم يطلع على مكنون ما في نفس عزازيل من الفخر و الغرور إلا الله تعالى
ثم وقع مالم يكن في الحسبان ، و جد عزازيل في كل موضع سجدة : طرد إبليس، لعن إبليس،
خزي إبليس ، رأى على حلقة باب الجنة مكتوبا : إن لي عبدا من جملة المقربين آمره يمتثل أمري
بل يعصى و يعصى فأطرده عن بابي و ألعنه و أجعل طاعته و عبادته هباءا منثورا
ذهل عزازيل و قال من ابليس المطرود هذا ؟
ثم توجه إلى الله تعالى قائلا : يارب ائذن لي أن ألعنه ، فأذن له ، فلعنه ألف سنة
و حين نظر اسرافيل عليه السلام في اللوح المحفوظ فرأى نفس الكلام... بكى حتى رحمته الملائكة
اجتمعو و سألوه عن بكائه قال : اطلعت على سر من اسرار ربي و قص عليهم القصة
فبكى الملائكة جميعا وصاحوا: لا تدبير لنا سوى أن نذهب إلى عزازيل فإنه مجاب الدعوة و من جملة
المقربين فنسأله أن يدعو لنا الله تعالى، فجاءوا إليه و اخبروه... رفع يديه وقال : يارب آمنهم من
القطيعة .... دعا لهم ونسي نفسه
أصابه الغرور لدرجة أن لم يتصور في لحظة ما أنه من الممكن أن يكون هو إبليس المطرود هذا
لم يشك يوما ان الله تعالى قد اطلع على مكنون ما في نفسه من غرور و كبرياء
هكذا استجاب الله لدعائه في حق الملائكة و رقم هو برقمة الشقاء
قال كعب الأحبار :
كان اسمه في السماء الدنيا العابد
و في الثانية الزاهد
و في الثالثة العارف
و في الرابعة الولى
وفي الخامسة التقي
و في السادسة الخازن
و في السابعة عزازيل
وفي اللوح المحفوظ ابليس
و هو غافل عن عاقبة امره و لفظ ابليس اعجمي من الإبلاس أي الإبعاد
و بقية القصة الكل يعرفها عصى ابليس و استكبر غره قربه و عمله الصالح و تكبر عن السجود للمخلوق الترابي فذهب عمله كله ادراج الرياح
و هو العابد المقرب لكن اعجابه بنفسه و كبريائه حولته من اتقي إلى شقي
اللهم ارحمنا و اغفر لنا
اللهم يامقلب القلوب ثبت قلوبنا على دينك
و صلي اللهم و سلم على حبيبنا محمد و على آله وصحبه اجمعين
ابليس هذا المخلوق اللعين الذي يتربص بإبن آدم دائما و يكون دائما السبب في كل المصائب التي
يواجهها من هو ؟
كان إسمه عزازيل و هو اسم عبراني أو سرياني معناه الحارث
قيل و الله أعلم أنه كان من الجن الذين يعيشون في الأرض قبل خلق آدم حاربهم الملائكة
لفسادهم فيها فأسروه و صعدوا به إلى السماء صار معهم يتعبد عبادتهم و يطيع طاعتهم
حتى غدا من أشرف الملائكة و أكثرهم علما و عبادة
كان عزازيل بهي الصورة، رباعي الأجنحة ، وكان خازنا على الجنة له سلطاء سماء الدنيا
و سلطان الأرض
زاد فساد الجن في الأرض و سفكهم للدماء وقتل بعضهم بعضا فبعث الله تعالى إليهم عزازيل
و من معه من جنود السماء فلألحقهم بجزائر البحور و أطراف الجبال
عاد منتصرا .. فخورا في أعماق نفسه .... معتزا بذاته .... معتقدا أنه لا يستطيع أحد فعل مافعل
ولا الوصول لما وصل من الشرف و العلم و المكانة عند رب العالمين
لم يطلع على مكنون ما في نفس عزازيل من الفخر و الغرور إلا الله تعالى
ثم وقع مالم يكن في الحسبان ، و جد عزازيل في كل موضع سجدة : طرد إبليس، لعن إبليس،
خزي إبليس ، رأى على حلقة باب الجنة مكتوبا : إن لي عبدا من جملة المقربين آمره يمتثل أمري
بل يعصى و يعصى فأطرده عن بابي و ألعنه و أجعل طاعته و عبادته هباءا منثورا
ذهل عزازيل و قال من ابليس المطرود هذا ؟
ثم توجه إلى الله تعالى قائلا : يارب ائذن لي أن ألعنه ، فأذن له ، فلعنه ألف سنة
و حين نظر اسرافيل عليه السلام في اللوح المحفوظ فرأى نفس الكلام... بكى حتى رحمته الملائكة
اجتمعو و سألوه عن بكائه قال : اطلعت على سر من اسرار ربي و قص عليهم القصة
فبكى الملائكة جميعا وصاحوا: لا تدبير لنا سوى أن نذهب إلى عزازيل فإنه مجاب الدعوة و من جملة
المقربين فنسأله أن يدعو لنا الله تعالى، فجاءوا إليه و اخبروه... رفع يديه وقال : يارب آمنهم من
القطيعة .... دعا لهم ونسي نفسه
أصابه الغرور لدرجة أن لم يتصور في لحظة ما أنه من الممكن أن يكون هو إبليس المطرود هذا
لم يشك يوما ان الله تعالى قد اطلع على مكنون ما في نفسه من غرور و كبرياء
هكذا استجاب الله لدعائه في حق الملائكة و رقم هو برقمة الشقاء
قال كعب الأحبار :
كان اسمه في السماء الدنيا العابد
و في الثانية الزاهد
و في الثالثة العارف
و في الرابعة الولى
وفي الخامسة التقي
و في السادسة الخازن
و في السابعة عزازيل
وفي اللوح المحفوظ ابليس
و هو غافل عن عاقبة امره و لفظ ابليس اعجمي من الإبلاس أي الإبعاد
و بقية القصة الكل يعرفها عصى ابليس و استكبر غره قربه و عمله الصالح و تكبر عن السجود للمخلوق الترابي فذهب عمله كله ادراج الرياح
و هو العابد المقرب لكن اعجابه بنفسه و كبريائه حولته من اتقي إلى شقي
اللهم ارحمنا و اغفر لنا
اللهم يامقلب القلوب ثبت قلوبنا على دينك
و صلي اللهم و سلم على حبيبنا محمد و على آله وصحبه اجمعين
