الحب: فضيلة الفضائل به نعلو بأنفسنا عن العبث والتهريج والابتذال وليس هناك أجمل وأطهر من الحب في الله حب طاهر نقي يصل بنا إلى الجنان..الحب هو أسمى معاني الوجود وهو الشيء الوحيد الذي نشعر به في هذا الكون الواسع المليء بهموم الحياة التي تلازمنا ليل نهار..الحب هو أنبل عاطفة في الكون وقد أودعها الله في قلوب كل الكائنات فلولا الحب ما عرفنا معنى الحرمان والحب الذي ننشده في الحياة هو الحب الطاهر الذي لا تشوبه شائبة الحب الصافي النقي الخالي من المصالح الدنيوية الرخيصة التي لا تنتهي.
نعم نحن نريد هذا الحب الطاهر في حياتنا نريد أن يحبنا من حولنا..والدينا، إخواننا، أصدقاؤنا و أهلنا و أبناؤنا و أزواجنا ولكن كيف ذلك وكلمة بحبك تكاد تكون قد انتهت من حياتنا فليراجع كلا منا نفسه منذ متى لم يقل هذه الكلمة ويتعمد إخفاء مشاعره واحاسيسة خوفا وكبرا واستعلاء بل أصبح الكثير منا يخجل من قولها مع أن النبي محمد صلى الله علية وسلم كان دائما يقولها للسيدة عائشة بل ويفتخر بحبها على الملا أمام أصحابة رضي الله عنهم جميعا .
لماذا تبلدت مشاعرنا وجف نبع الحب والحنان من قلوبنا وقسينا حتى على أنفسنا ؟ ما المانع أن نصدع بهذه الكلمة (بحبك ) في كل مكان..بحبك يناجى بها العبد ربة الذي خلقه وانعم عليه بنعم لا تعد ولا تحصى اللهم ارزقني حبك وحب من ينفعني حبه عندك وحب عبادك الصالحين والناس أجمعين..بحبك يقولها الزوج لزوجته والزوجة لزوجها فتتحرك مشاعرهما وتذوب بينهما الفوارق وتحل المشاكل ويقدر كلا منهما الأخر ويؤثره على نفسه ويحيا سويا حياة سعيدة مليئة بالحب والمودة والوئام ..بحبك في الله يقولها الصديق لصديقه والأخ لأخيه والزميل لزميله والأخت لأختها بقلب سليم ووجه بشوش ونية صافية فتتغير الأحوال ويشتاق كلامنا لملاقاة الأخر بدلا من الهروب منه..بحبك يقولها الأب لأبنائه وهو يضمهم إلى صدره فيتأثر الأبناء ويعيشوا حياة سويه بدون خوف ورعب فلا نسمع عن بنت هربت أو ابن فرمن جحيم أبويه ويصبح الأب هو الأب والصديق والحبيب..
أخي الفاضل..أختي الفاضلة.. معا نعيد السعادة والصفاء إلى قلوبنا والبشاشة والنضارة إلى وجوهنا والأمل إلى حياتنا بكلمة (بحبك ) نرددها بقلوبنا وبصدق وإخلاص لنغير حياتنا ونقهر همومنا وأحزاننا ومشاكلنا التي نصنعها بأيدينا