أسترها بالله عليك ......
....
الطعام عورة:
والطعام عورة للآكل والمأكول على السواء .. فقد روى بأنه قد دعي أعرابي على مائدة أحد الأمراء: فقال له الأمير وهو يرفع اللقمة إلى فمه: الشعرة يا أعرابي في لقمتك ، وأراد الأمير أن يسحبها من لقمته، فضرب الأعرابي بيده قصعة الطعام وهو يقول: أتراقبني مراقبة من يرى الشعرة في لقمة أخيه؟! والله ما أكلت من طعامك قط .. فقال الأمير: استرها يا أعرابي بمائة من الإبل، فرضى الأعرابي وهو يقول: (معجَّلة) ؟!
وقيل إن أميرا دعا زائرا من الشباب إلى طعامه، فقال الشاب للأمير إنه شبعان، فدنا منه أحد حاشية الأمير وقال له: يا هذا .. إن الطعام مع الأمير للشرف وليس للشبع !!
وقد يحدث حين تقدم شيئا لأحد من الزائرين أن تراه يسرع فيعتذر بأنه (لسه شارب قبل حضوره) ولو أنه ارتشف قليلا من هذا المشروب لكان في ذلك مجاملة للمضيف.
وقيل إنه من أدب المضيف أن يحدث أضيافه بما تميل إليه نفوسهم، وألا ينام قبلهم ولا يشكو الزمان بحضورهم، وأن يبش عند قدومهم ويتألم عند وداعهم وألا يتحدث بما يروعهم وألا ينهر أحدا ولا يشتمه بحضرتهم.