الإلمام بأحاديث الأحكام للقشيري كتاب الكتروني رائع
الإلمام بأحاديث الأحكام
أبوالفتح تقي الدين محمد بن أبي الحسن علي بن وهب بن مطيع بن أبي الطاعة
القشيري المصري
حقق نصوصه وخرج أحاديثه
حسين إسماعيل الجمل
محمد بن علي بن وهب بن مطيع بن أبي الطاعة القشيري القوصي ، أبو الفتح تقي الدين ، ابن دقيق العيد
مولده و نشأته ولد يوم السبت الخامس عشر من شعبان سنة خمس و عشرين و ستمائة ، في البحر الأحمر عند ساحل ينبع ، حيث كان والده مجد الدين القشيري القوصي متوجهاً إلى الحج . نشأ في صمت و انشغال بالعلم .
ذكر الأدفوي في الطالع السعيد : ((حكت زوجة أبيه ، بنت التيفاشي ، قالت : بنى عليّ والده ، و الشيخ تقي الدين ابن عشر سنين ، فرأيته و معه هاون و هو يغسله مرات زمناً طويلاً ، فقلت لأبيه : ماهذا الصغير يفعل ؟ فقتل له : يا محمد أي شئ تعمل ؟ فقال : أريد أن أركّب حبراً ، و أنا أغسل هذا الهاون)) .
حفظ القرآن ، و سمع الحديث من والده الشيخ مجد الدين القشيري ، و أبي الحسن بن هبة الله الشافعي ، و الحافظ المنذري ، و أبي الحسن النعال البغدادي ، و أبي العباس بن نعمة المقدسي ، و قاضي القضاة أبي الفضل يحيى بن محمد القرشي ، و أبي المعالي أحمد بن المطهر ، و الحافظ أبي الحسين العطار و خلائق غيرهم .
و أخذ مذهبي مالك و الشافعي ، و أخذ العربية على ابن أبي الفضل المرسي .
تلاميذه تتلمذ عليه خلق كثير ، على رأسهم قاضي القضاة شمس الدين ابن جميل التونسي ، و قاضي القضاة شمس الدين بن حيدرة ، و العلامة أثير الدين أبو حيان الغرناطي ، و علاءا لدين القونوي ، و شمس الدين بن عدلان ، و فتح الدين اليعمري ، شرف الدين الإخميمي . و غيرهم الكثير .
و قد درّس بالمدرسة الفاضلية ، و المدرسة المجاورة لضريح الشافعي ، و المدرسة الكاملية ، و الصالحية ، و درس بدار الحديث بقوص .
مؤلفاته من أشهر مؤلفاته : الإلمام الجامع أحاديث الأحكام ، في عشرين مجلداً ، و هو من أعظم ما صُنف في مجاله . شرح كتاب التبريزي في الفقه . شرح مقدمة المطرزي في أصول الفقه . الإقتراح في علوم الإصطلاح .
اقتناص السوانح . شرح مختصر ابن الحاجب . ديوان شعر . و قد كان ذا عزيمة عظيمة في التأليف .
ذكر الأدفوي في الطالع : (( أخبرنا قاضي القضاة نجم الدين أحمد القمولي ، أنه أعطاه دراهم و أمره أن يشتري بها ورقاً و يجلده أبيض ، قال : فاشتريت خمسة و عشرين كراساً ، و جلدتها و أحضرتها إليه ، و صنف تصنيفاً و قال إنه لا يظهر في حياته )) .
قالوا عنه قال ابن سيد الناس : ((لم أر مثله في من رأيت ، و لا حملت عن أجل منه فيمن رأيت و رويت ، و كان للعلوم جامعاً ، و في فنونها بارعا مقدماً في معرفة علل الحديث على أقرانه ، منفرداً بهذا الفنن النفيس في زمانه ))
و قال الأدفوي : (( التقي ذاتاً و نعتا ، و السالك الطريق التي لا عوج فيها و لا أمتا ، و المحرز من صفات الفضل فنوناً مختلفة و أنواعاً شتى ، و المتحلي بالحالتين الحسنيين صمتا و سمتا ، إن عرضت الشبهات أذهب جوهر ذهنه ما عرض ، أو اعترضت المشكلات أصاب شاكلتها بسهم فهمه فأصاب الغرض )) .
من عزة نفسه لما عزل نفسه من القضاء ، ثم طُلب ليولى ، قام له السلطان المنصور لاجين لما أقبل ، فأبطأ المشي ، فجعلوا يقولون له : السلطان واقف ، فيقول : أديني أمشي ، و جلس معه على الجوخ حتى لا يجلس دونه ، و قبل السلطانُ يده فقال له : تنتفع بهذا .
من نظمه
قد جرحتنا يد أيامنا .:. و ليس غير الله من آسي
فلا تُرجّ الخلق في حاجة .:. ليسوا بأهل لسوى الياس
ولا تزد شكوى إليهم فلا.:. معنى لشكواك إلى قاسي
فإن تخالط منهمُ معشراً .:. هويت في الدين على الراس
يأكل بعضٌ لحم بعض و لا .:. يحسب في الغيبة من باس
لا ورعٌ في الدين يحميهمُ .:. عنها و لا حشمة جلاس
لا يعدم الآتي إلى بابهم .:. من ذلة الكلب سوى الخاسي
فاهرب من الناس إلى ربهم.:. لا خير في الخلطة بالناس
و له :
يهيم قلبي طرباً عندما .:. أستلمح البرق الحجازيا
و يستخف الوجد قلبي وقد .:. أصبح لي حسن الحجى زيا
يا هل أقضّي حاجتى من مِنى .:. و أنحر البزل المهاريا
و أرتوي من زمزمٍ فهو لي .:. ألذ من ريق المها ريا .
وفاته توفي يوم الجمعة حادي عشر صفر سنة 702 هـ ، و دفن السبت بسفح المقطم شرق القاهرة ، و كان يوماً مشهوداً
حجم البرنامج 867كيلوبايت
روابط التنزيل
http://uploads.bizhat.com/file/265610
أو
http://ahlalhdeeth.com/vb/attachment.php?s=5e6bdfd8844464cb47e42e970cf3c3a6&attachmentid=59126&d=1219095216
فلنتعاون في الله بنشره على مواقع أخرى
الإلمام بأحاديث الأحكام
أبوالفتح تقي الدين محمد بن أبي الحسن علي بن وهب بن مطيع بن أبي الطاعة
القشيري المصري
حقق نصوصه وخرج أحاديثه
حسين إسماعيل الجمل
محمد بن علي بن وهب بن مطيع بن أبي الطاعة القشيري القوصي ، أبو الفتح تقي الدين ، ابن دقيق العيد
مولده و نشأته ولد يوم السبت الخامس عشر من شعبان سنة خمس و عشرين و ستمائة ، في البحر الأحمر عند ساحل ينبع ، حيث كان والده مجد الدين القشيري القوصي متوجهاً إلى الحج . نشأ في صمت و انشغال بالعلم .
ذكر الأدفوي في الطالع السعيد : ((حكت زوجة أبيه ، بنت التيفاشي ، قالت : بنى عليّ والده ، و الشيخ تقي الدين ابن عشر سنين ، فرأيته و معه هاون و هو يغسله مرات زمناً طويلاً ، فقلت لأبيه : ماهذا الصغير يفعل ؟ فقتل له : يا محمد أي شئ تعمل ؟ فقال : أريد أن أركّب حبراً ، و أنا أغسل هذا الهاون)) .
حفظ القرآن ، و سمع الحديث من والده الشيخ مجد الدين القشيري ، و أبي الحسن بن هبة الله الشافعي ، و الحافظ المنذري ، و أبي الحسن النعال البغدادي ، و أبي العباس بن نعمة المقدسي ، و قاضي القضاة أبي الفضل يحيى بن محمد القرشي ، و أبي المعالي أحمد بن المطهر ، و الحافظ أبي الحسين العطار و خلائق غيرهم .
و أخذ مذهبي مالك و الشافعي ، و أخذ العربية على ابن أبي الفضل المرسي .
تلاميذه تتلمذ عليه خلق كثير ، على رأسهم قاضي القضاة شمس الدين ابن جميل التونسي ، و قاضي القضاة شمس الدين بن حيدرة ، و العلامة أثير الدين أبو حيان الغرناطي ، و علاءا لدين القونوي ، و شمس الدين بن عدلان ، و فتح الدين اليعمري ، شرف الدين الإخميمي . و غيرهم الكثير .
و قد درّس بالمدرسة الفاضلية ، و المدرسة المجاورة لضريح الشافعي ، و المدرسة الكاملية ، و الصالحية ، و درس بدار الحديث بقوص .
مؤلفاته من أشهر مؤلفاته : الإلمام الجامع أحاديث الأحكام ، في عشرين مجلداً ، و هو من أعظم ما صُنف في مجاله . شرح كتاب التبريزي في الفقه . شرح مقدمة المطرزي في أصول الفقه . الإقتراح في علوم الإصطلاح .
اقتناص السوانح . شرح مختصر ابن الحاجب . ديوان شعر . و قد كان ذا عزيمة عظيمة في التأليف .
ذكر الأدفوي في الطالع : (( أخبرنا قاضي القضاة نجم الدين أحمد القمولي ، أنه أعطاه دراهم و أمره أن يشتري بها ورقاً و يجلده أبيض ، قال : فاشتريت خمسة و عشرين كراساً ، و جلدتها و أحضرتها إليه ، و صنف تصنيفاً و قال إنه لا يظهر في حياته )) .
قالوا عنه قال ابن سيد الناس : ((لم أر مثله في من رأيت ، و لا حملت عن أجل منه فيمن رأيت و رويت ، و كان للعلوم جامعاً ، و في فنونها بارعا مقدماً في معرفة علل الحديث على أقرانه ، منفرداً بهذا الفنن النفيس في زمانه ))
و قال الأدفوي : (( التقي ذاتاً و نعتا ، و السالك الطريق التي لا عوج فيها و لا أمتا ، و المحرز من صفات الفضل فنوناً مختلفة و أنواعاً شتى ، و المتحلي بالحالتين الحسنيين صمتا و سمتا ، إن عرضت الشبهات أذهب جوهر ذهنه ما عرض ، أو اعترضت المشكلات أصاب شاكلتها بسهم فهمه فأصاب الغرض )) .
من عزة نفسه لما عزل نفسه من القضاء ، ثم طُلب ليولى ، قام له السلطان المنصور لاجين لما أقبل ، فأبطأ المشي ، فجعلوا يقولون له : السلطان واقف ، فيقول : أديني أمشي ، و جلس معه على الجوخ حتى لا يجلس دونه ، و قبل السلطانُ يده فقال له : تنتفع بهذا .
من نظمه
قد جرحتنا يد أيامنا .:. و ليس غير الله من آسي
فلا تُرجّ الخلق في حاجة .:. ليسوا بأهل لسوى الياس
ولا تزد شكوى إليهم فلا.:. معنى لشكواك إلى قاسي
فإن تخالط منهمُ معشراً .:. هويت في الدين على الراس
يأكل بعضٌ لحم بعض و لا .:. يحسب في الغيبة من باس
لا ورعٌ في الدين يحميهمُ .:. عنها و لا حشمة جلاس
لا يعدم الآتي إلى بابهم .:. من ذلة الكلب سوى الخاسي
فاهرب من الناس إلى ربهم.:. لا خير في الخلطة بالناس
و له :
يهيم قلبي طرباً عندما .:. أستلمح البرق الحجازيا
و يستخف الوجد قلبي وقد .:. أصبح لي حسن الحجى زيا
يا هل أقضّي حاجتى من مِنى .:. و أنحر البزل المهاريا
و أرتوي من زمزمٍ فهو لي .:. ألذ من ريق المها ريا .
وفاته توفي يوم الجمعة حادي عشر صفر سنة 702 هـ ، و دفن السبت بسفح المقطم شرق القاهرة ، و كان يوماً مشهوداً
حجم البرنامج 867كيلوبايت
روابط التنزيل
http://uploads.bizhat.com/file/265610
أو
http://ahlalhdeeth.com/vb/attachment.php?s=5e6bdfd8844464cb47e42e970cf3c3a6&attachmentid=59126&d=1219095216
فلنتعاون في الله بنشره على مواقع أخرى