الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعـده ، وعلى آله وصحبه ، أما بعد :
فإن الباعث على كتابة هذه الكلمة هوإعلام عامة المسلمين و خاصة زهرة هذه الأمة ألا وهم الشباب بهذه البدعة التي انتشرت في زماننا كأنها شرع من الله ،وما هي من شرع الله فهي من بدع الصوفية أحد الفرق الضالة المنشقة عن أهل السنة والجماعة ،وهي بدعة الاحتفال برأس السنة الهجرية
والسبب الرئيسي لانتشار هذه البدعة هو وسائل الإعلام المختلفة ،وأشهر هذه الوسائل التلفاز وإذاعة القرآن الكريم فتجدون هذه الوسائل تبث الاحتفال برأس السنة الهجرية ،ويأتون ببعض العلماء المشهود بعلمهم لدى العامة يحتفلون برأس السنة الهجرية ،وهؤلاء العلماء مخطئون فيما فعلوه ، ولا يوجد دليل من كتاب أو سنة أو فعل السلف الصالح على مشروعية مثل هذا الاحتفال ،و إذا ناقشت أحد هؤلاء الأفاضل يقول لك هذه عادة ،وليست عبادة ،والأصل في العادات الإباحة ما لم يأت دليل محرم فيقال له سلمنا بما تقول لكن قد جاء في السنة نص صحيح صريح في تحريم كل عيد غير عيد الفطر وعيد الأضحى يقول لك هذا احتفال وليس عيد نقول له العبرة بالمسميات لا بالأسماء ،وقد أطلق الناس على الخمر في هذا العصر أسماء عديدة كالبيرة و والكحول والشمبانيا و الوسكي والمشروبات الروحية إلى غير ذلك من الأسماء ،فهل نقول بحل هذه الأشياء رغم أنها تؤثر على العقل لأن اسمها ليس خمراً أم نقول هذه الأشياء محرمة ؛ لأنها تؤثر على العقل ؟ والجواب لابد أن يكون الحكم على هذه الأشياء بالحرمة إذاً فلا عبرة لهذه الأسماء في الحكم عليها بل العبرة في الحكم عليها المسميات فما دامت هذه الأشياء تؤثر على العقل ،وتسكره فهي خمر ، والخمر حرام ، وقد سمي العيد عيداً ؛ لأنه يعود كل سنة بفرح مجدد ، وقيل اشتقاقه من العادة لأنهم اعتادوه ، والجمع أعياد ، وهذا الاحتفال برأس السنة الهجرية يعود كل سنة فهو عيد لذلك فهو داخل في الأعياد ،الاحتفال بالأعياد غير عيد الفطر والأضحى لا يجوز فعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ : ( كَانَ لأهْلِ الْجَاهِلِيَّةِ يَوْمَانِ فِي كُلِّ سَنَةٍ يَلْعَبُونَ فِيهِمَا فَلَمَّا قَدِمَ النَّبِيُّ r الْمَدِينَةَ قَالَ كَانَ لَكُمْ يَوْمَانِ تَلْعَبُونَ فِيهِمَا وَقَدْ أَبْدَلَكُمُ اللَّهُ بِهِمَا خَيْرًا مِنْهُمَا يَوْمَ الْفِطْرِ وَيَوْمَ الْأَضْحَى )[1] . ووجه دلالة الحديث على حرمة الاحتفال بأي عيد غير عيد الفطر والأضحى : أن اليومين الجاهليين لم يقرهما النبي r ،ولاتركهم يلعبون فيهما على العادة بل قال إن الله قد أبدلكم بهما يومين آخرين ،والإبدالمن الشيء يقتضي ترك المبدل منه إذ لا يجمع بين البدل والمبدل منه فمثلاً فريق من فرق كرة القدم أصيب أحد الفريق بإصابة تمنعه من اللعب فيأتي المدرب فيضع لاعباً آخر مكانه فيكون هذا اللاعب بدل اللاعب المصاب ،ولا يجتمع اللاعب البدل ولا اللاعب المبدل منه في اللعب ومثال آخر شخص أتلف قلماً ليس ملكه فأعطى لصاحب القلم قلماً غيره فيكون هذا القلم بدل القلم التالف ، وهنا في هذا الحديث الله قد أبدل أعياد الجاهلية بعيد الفطر وعيد الأضحى
فيكون ما سوى عيد الفطر والأضحى يحرم الاحتفال به فقوله r : ( وَقَدْ أَبْدَلَكُمُ اللَّهُ ) يدل على وجوب ترك اجتماعهما لاسيماقوله r : ( خَيْرًا مِنْهُمَا ) فهذا يقتضي الاعتياض بما شرع لنا عما كان في الجاهلية ،وأيضا قوله r لهم : ( وَقَدْ أَبْدَلَكُمُ اللَّهُ بِهِمَا خَيْرًا مِنْهُمَا ) لما سألهم عن اليومين فأجابوه إنهما يومان كانوا يلعبونفيهما في الجاهلية دليل على أنه نهاهم عنهما اعتياضاً بيومي الإسلام إذ لو لم يقصدالنهي لم يكن لذكر هذا الإبدال مناسبة ،وفي هذا الحديث دليل على أن الله هو الذي يشرع الاحتفال بالأعياد ،وليس أمر الأعياد متروكاً للناس يحتفلون بأي عيد حسب رغبتهم .
نأتي إلى شيء آخر ألا وهو تخصيص هذا اليوم بتذكير الناس بالهجرة النبوية هذا بدعة لا شك فيها ؛ لأن تذكير الناس بالهجرة عبادة فالعبادة حدها كل ما أمر به الله ورسوله r ،والعبادة لا تجوز إلا بدليل فتمنع أي عبادة ليس عليها دليل فأين الدليل على تخصيص هذا اليوم بتذكير الناس بالهجرة النبوية ؟ وهل احتفل الصحابة برأس السنة الهجرية ؟ والجواب لا فهذا أمر مبتدع في الدين وقد قال r : « من أحدث في أمرنا ما ليس منه فهو رد »[2]
هذا والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات .
فإن الباعث على كتابة هذه الكلمة هوإعلام عامة المسلمين و خاصة زهرة هذه الأمة ألا وهم الشباب بهذه البدعة التي انتشرت في زماننا كأنها شرع من الله ،وما هي من شرع الله فهي من بدع الصوفية أحد الفرق الضالة المنشقة عن أهل السنة والجماعة ،وهي بدعة الاحتفال برأس السنة الهجرية
والسبب الرئيسي لانتشار هذه البدعة هو وسائل الإعلام المختلفة ،وأشهر هذه الوسائل التلفاز وإذاعة القرآن الكريم فتجدون هذه الوسائل تبث الاحتفال برأس السنة الهجرية ،ويأتون ببعض العلماء المشهود بعلمهم لدى العامة يحتفلون برأس السنة الهجرية ،وهؤلاء العلماء مخطئون فيما فعلوه ، ولا يوجد دليل من كتاب أو سنة أو فعل السلف الصالح على مشروعية مثل هذا الاحتفال ،و إذا ناقشت أحد هؤلاء الأفاضل يقول لك هذه عادة ،وليست عبادة ،والأصل في العادات الإباحة ما لم يأت دليل محرم فيقال له سلمنا بما تقول لكن قد جاء في السنة نص صحيح صريح في تحريم كل عيد غير عيد الفطر وعيد الأضحى يقول لك هذا احتفال وليس عيد نقول له العبرة بالمسميات لا بالأسماء ،وقد أطلق الناس على الخمر في هذا العصر أسماء عديدة كالبيرة و والكحول والشمبانيا و الوسكي والمشروبات الروحية إلى غير ذلك من الأسماء ،فهل نقول بحل هذه الأشياء رغم أنها تؤثر على العقل لأن اسمها ليس خمراً أم نقول هذه الأشياء محرمة ؛ لأنها تؤثر على العقل ؟ والجواب لابد أن يكون الحكم على هذه الأشياء بالحرمة إذاً فلا عبرة لهذه الأسماء في الحكم عليها بل العبرة في الحكم عليها المسميات فما دامت هذه الأشياء تؤثر على العقل ،وتسكره فهي خمر ، والخمر حرام ، وقد سمي العيد عيداً ؛ لأنه يعود كل سنة بفرح مجدد ، وقيل اشتقاقه من العادة لأنهم اعتادوه ، والجمع أعياد ، وهذا الاحتفال برأس السنة الهجرية يعود كل سنة فهو عيد لذلك فهو داخل في الأعياد ،الاحتفال بالأعياد غير عيد الفطر والأضحى لا يجوز فعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ : ( كَانَ لأهْلِ الْجَاهِلِيَّةِ يَوْمَانِ فِي كُلِّ سَنَةٍ يَلْعَبُونَ فِيهِمَا فَلَمَّا قَدِمَ النَّبِيُّ r الْمَدِينَةَ قَالَ كَانَ لَكُمْ يَوْمَانِ تَلْعَبُونَ فِيهِمَا وَقَدْ أَبْدَلَكُمُ اللَّهُ بِهِمَا خَيْرًا مِنْهُمَا يَوْمَ الْفِطْرِ وَيَوْمَ الْأَضْحَى )[1] . ووجه دلالة الحديث على حرمة الاحتفال بأي عيد غير عيد الفطر والأضحى : أن اليومين الجاهليين لم يقرهما النبي r ،ولاتركهم يلعبون فيهما على العادة بل قال إن الله قد أبدلكم بهما يومين آخرين ،والإبدالمن الشيء يقتضي ترك المبدل منه إذ لا يجمع بين البدل والمبدل منه فمثلاً فريق من فرق كرة القدم أصيب أحد الفريق بإصابة تمنعه من اللعب فيأتي المدرب فيضع لاعباً آخر مكانه فيكون هذا اللاعب بدل اللاعب المصاب ،ولا يجتمع اللاعب البدل ولا اللاعب المبدل منه في اللعب ومثال آخر شخص أتلف قلماً ليس ملكه فأعطى لصاحب القلم قلماً غيره فيكون هذا القلم بدل القلم التالف ، وهنا في هذا الحديث الله قد أبدل أعياد الجاهلية بعيد الفطر وعيد الأضحى
فيكون ما سوى عيد الفطر والأضحى يحرم الاحتفال به فقوله r : ( وَقَدْ أَبْدَلَكُمُ اللَّهُ ) يدل على وجوب ترك اجتماعهما لاسيماقوله r : ( خَيْرًا مِنْهُمَا ) فهذا يقتضي الاعتياض بما شرع لنا عما كان في الجاهلية ،وأيضا قوله r لهم : ( وَقَدْ أَبْدَلَكُمُ اللَّهُ بِهِمَا خَيْرًا مِنْهُمَا ) لما سألهم عن اليومين فأجابوه إنهما يومان كانوا يلعبونفيهما في الجاهلية دليل على أنه نهاهم عنهما اعتياضاً بيومي الإسلام إذ لو لم يقصدالنهي لم يكن لذكر هذا الإبدال مناسبة ،وفي هذا الحديث دليل على أن الله هو الذي يشرع الاحتفال بالأعياد ،وليس أمر الأعياد متروكاً للناس يحتفلون بأي عيد حسب رغبتهم .
نأتي إلى شيء آخر ألا وهو تخصيص هذا اليوم بتذكير الناس بالهجرة النبوية هذا بدعة لا شك فيها ؛ لأن تذكير الناس بالهجرة عبادة فالعبادة حدها كل ما أمر به الله ورسوله r ،والعبادة لا تجوز إلا بدليل فتمنع أي عبادة ليس عليها دليل فأين الدليل على تخصيص هذا اليوم بتذكير الناس بالهجرة النبوية ؟ وهل احتفل الصحابة برأس السنة الهجرية ؟ والجواب لا فهذا أمر مبتدع في الدين وقد قال r : « من أحدث في أمرنا ما ليس منه فهو رد »[2]
هذا والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات .