بـاب الغـسـل و موجـبـاتـه
مـوجـبـات الغســل ذكـرهــا أهــل العلـــم فمطلــوب أن يحفظهــا كــل مكلـف مسـلــم
-منها خروج مني دفقا بلذة من غير نوم و إن خرج من يقظان بلا لذة فلا غسل اليوم
فــإن إسـتـيـقـظ و قـد وجــد بــه بلل ألــم و تيقن المني يغتسل و إن لم يذكر أنه احتلم
و إن إستـيــقـن أنــه غـيــر منـي فلتعلــم أنه يجـب غسل ما أصـاب الثوب لا الجـســم
و يعتبـر الذي خـرج كـالبـول في الحكـــم فــإن جـهــل مــاهــو و ذكـــر أنــه إحـتـلـــم
يعتبـــره منيــا ليرفــع الشــك و يسـلــــم كمــا نقــل هـذا عن من كـانت للمــؤمنين أم
فإن حس بإنتقاله و لم يخرج كان كالعـدم فـلا غســـل عليــه حــينهـا فـإيــاك و الهــم
-ثانيها تغييب حشفة أصلية فالأمر حتــم فـــي فــــرج أصلـــي فــالحــكــم قــد عــــــم
ســـواءا قبــلا كـان أو دبـرا من ابن ادم و لـو حـصـل مـن ميــت أو بـهـيـمــة غـنـــم
و اشترط البعض أن يكون الحـائل عــدم فبــه لا يطلــق عليــه مــس الخـتــان إســــم
و قيل إن جـاهـدها و أصـاب منهـا مغنـم وجـــب الغـســـل فـكــن للنـفــــس مكــــــرم
و فـصـل قـوم إن كـان رقيقــا فـقـد لــزم و إن لا فـــلا إلا إن أنـــزل فـعنـدئــذ يحـتـــم
-ثــالثــهــــا إنـقـطــاع عــن المــــرأة دم الحـيـض و النـفــاس بعـد مــا كـان من ألــم
-رابــع المـوجـبـات إن الكـافـــر أسـلـــم أصليـا كـان أم مـرتدا لحــديث ابن عــاصـــم
أمـا كونـه لـم ينقـل عـن الكـل أو الجــــم فـعـــدم النـقــــل لـــيــس نـقــــلا للـعـــــــدم
-خامسها الموت و يغسل السقط إن أتــم أربعــة أشــهــر و غـيــر ذلـك لا يـــلــــــزم
-آخـرهـــا غســل الجمعـة و فيهــا كـلام قيـل بالندب و الراجح وجـــوب ذلك اليـــوم
المجزئ في الغسل نية و تعميم الجـسـم مــع الإسـتـنشــاق و مـضـمـضـــة الـفـــــم
و التسميـــة فيهــا خــلاف كـمــا تقـــدم و غـيــر هـذه الأحــكــام مـسنـــون فلتـعلــم
مـا بقــي مـن الأغـسـال منـدوب و أتـــم كــالعيـديــن و غـســل مــن أراد أن يحـــرم
و عـرفــة و مــن كـان لمكــة مقـتـحـــم و المستحــاضــة لكــل صـلاة يــا بنــات ادم
و كذا غسل من غسل ميتـا بعـد المـأتــم و مـــن فــــرغ مـــن دفــن مشــــرك ظلـــم
زد فوقه المغمــى عليـه بعـدمــا يقـــوم و عنـد كــل جمــاع فهـو أزكــى و أكـــــــرم
*من نـو بغـسلـه الحـدثـيـن فـقـد أتــــم و ارتفعـا كـليهمـا إذ هـذا قصد مباح و أعــم
فإن نو الأكبـر و الأصغـر عنه لم يتـكلم فــالـصــواب أنهمــا يــرتفعــان فـلا تســــأم
و إن نو ما يباح إلا بالغـسـل فـلا يسلـم يرتـفـع الأكبــر إلا الأصـغــر عليــه يعـــــزم