العنف الأسري

السلام عليكم .....
أخي الفاضل ..... بارك الله فيك

جزاك الله خيراً أخى
ولكن لا أتفق أن يكون هناك تدخل من الشرطة أو غيرها من أجهزة الدولة لردع ولى الأمر سواء أكان أب أو عم أو جد أو غيرهم إذا ما حاول تربية أبنائه (على الأقل ليس فى ظل حكومتنا الحالية)
وإنما إن تعلم كل أب وكل ولى أمر حدود دينه وتعلم كيف يعلم ابنه مراقبة الله فلن نحتاج إلى الضرب إلا فى أضيق الحدود ولم يحرم شرعنا الحكيم ضرب الرجل لزوجته بل أمر به فى حالات معينة حفاظاً على الكيان الأسرى فما بالنا بأبنائه
وطبعاً ليس العنف هو سبب فساد الأولاد وانحرافهم وإنما سوء التربية هو السبب فى ذلك بل قد تكون القسوة مع بعض الأبناء سبباً فى نجاتهم من مهالك كثيرة
وإنما يا أخى من يروجون لهذا الفكر إنما يريدون تدمير البيوت المسلمة وتفكيكها وجعلها بلا رابط يريدون أن تضيع هيبة الأب وسلطته على أبنائه كى يتثنى لهم هم تربية أبنائنا على الميوعة والانحراف وإلا فما رأيهم لو تركنا الدول بلا قانون يعاقب المنحرفين والمخطئين هل يستقيم حال دولة بذلك
ثم إن من يتشدقون بالعنف الأسرى الذى هو شاذ فى مجتمعاتنا مهما حاول البعض تضخيمه فلينظروا إلى المجتمعات التى يحاولون الاقتضاء بها والتى وصل الحال بها إلى أرذل الأخلاق بسبب تدخل القانون والشرطة بين الآباء والأبناء
ثم انظر إلى نوعية هؤلاء البشر فطبقاً أحصائياتهم هم نسبة الضرب المفضى إلى الموت بين الرجل وزوجته أو أولاده عندهم وصلت لمستويات مفجعة لهم بل حتى حالات الضرب التى لا تؤدى إلى الموت عندهم ضخمة جداً وعنيفة فقد يصل الحال بالزوجة فى أوروبا وأمريكا إلى الدخول إلى الإنعاش والرعاية المركزة جراء وصلة ضرب من زوجها
فقل لى أنت يا أخى كم زوجة ممن تعرف سواء على مستوى العائلة أو الأصدقاء أو الجيران احتاجت إلى زيارة الطبيب بسبب ضرب زوجها قل لى ما هى نسبتهم إن وجدت
ستجد أن مجتمعاتنا المسلمة بحمد الله بعيدة كل البعد عن هذا العنف الأسرى المزعوم والذى لا يراد من تضخيمه إلا هيمنة المفسدين على أطفالنا وتخريب بيوتنا التى هى الملاذ الأخير لديننا وعفافنا وقيمنا
حفظنا الله من مكر الماكرين ومن شر كل من يمكر بنا ويمكر بالمسلمين