د /محمد صالح النواوي
الأستاذ المتفرغ بكلية العلوم جامعة القاهرة
رئيس مجلس إدارة جمعية الإعجاز العلمي في القرآن
للنجوم قصة حياة تماماً كالبشر، وتولد وتكبر تدريجياً لتصل إلى مرحلة الشباب والفتوة، ثم تصير إلى الشيخوخة، ثم يصيبها الموت!! نعم تموت النجوم كما يموت الإنسان. ولقد فهم الإنسان حديثاً السيناريو العام لقصة حياة النجوم وطريقة تطورها، من مرحلة عمرية إلى أخرى.
وفي هذه المحاضرة سوف أمرُّ (بغير تفصيل) على المراحل المختلفة من حياة النجوم لنستطيع في ضوئها الوقوف على بعض الآيات القرآن التي تحمل معاني عظيمة وتحتوي جوانب من الإعجاز العلمي. وسنلاحظ من خلال تتبعنا لهذه الآيات القرآنية أنها تحمل إشارات لبعض (أو قل أهم) تلك المراحل، وقد يظن البعض أنها آيات تحمل ذات المعنى أو تشير إلى نفس الظاهرة، وهذا ليس بصحيح، بل الحقيقة أن كل واحدة من تلك الآيات تشير إلى مرحلة بعينها من مراحل تطور النجوم.
إن فهم تلك الآيات ذات الإشارات إلى آيات من خلق الله في النجوم، والوصول إلى أدراك ما في هذه الآيات من إعجاز علمي، يملأ النفوس المؤمنة باليقين الذي تطمئن به.. فلنحاول أن نتحرك مع تيار الإعجاز العلمي علناً نصيب، فيوفقنا الله للوقوف على بعض ما في القرآن الكريم من ذخائر نفيسة وإشارات واضحة لاكتشافات فلكية حديثة، فإن أصبنا فمن فضل الله علينا، وإن أخطائنا فمن أنفسنا.
الأرحام التي تولد داخلها النجوم:
تولد النجوم داخل سحب جبارة من الغاز والغبار الذي ينتشر في أنحاء كثيرة من مجرتنا، بل وفي جميع المجرات الأخرى. تعرف تلك السحب التي تنتشر بين النجوم بالسحب البيننجمية. ويعتبر بعضها رحماً صالحة تولد فيها نجوم، وتعتبر أخرى رحماً غير ولود، إذ ليست كل السحب قادرة على تكوين النجوم.
وقد عرف العلماء تلك الشروط الواجب توافرها في السحب الولود، فتنتشر تلك السحب على أذرع مجرتنا حيث تتوفر الظروف المساعدة من تلك السحب لتتكون داخلها نجوم جديدة. ولقد رصد الفلكيون كثيراً من تلك السحب المنتشرة هنا وهناك في مجرتنا (درب التبانة) وفي غيرها من المجرات المحيطة بنا.
ومن يطلع على صور تلك السحب سيرى مناظر تتسم بالروعة والجمال، منها سحب لامعة وأخرى داكنة، كما أنه يجد تنوعاً في الألوان والأشكال. وقد تتفاعل أشعة النجوم مع مادة السحب فتصنع ألوناً خلابة مؤكدة قدرة الخالق العظيم على تزيين السماء بالعديد من تلك السحب، كما زينها بالنجوم والكواكب وغيرها من الأجرام التي تذخر بها قبة السماء فوقنا وهذا مصداقاً لقوله سبحانه وتعالى : (أفلم ينظروا إلى السماء فوقهم كيف بنيناها وزيناها ومالها من فروج)، فلقد زين الله السماء بما أودع فيها من الأجرام ذات النسق الرائع والألوان الجميلة والأشكال البديعة التي تبهرنا مع كل أرصاد جديدة تثبتها لنا المراصد العالمية، سواء تلك الموجودة على الأرض أو تلك المنتشرة في الفضاء الخارجي.
تتكون السحب بشكل أساسي من الهيدروجين وقليل من الهليوم، ثم كميات نادرة من الأوكسجين والنيتروجين والكبريت وغيرها من تلك العناصر التي نعرفها في عالمنا وحياتنا، وتتفاعل تلك العناصر مع بعضها البعض داخل السحب لتكون خليطاً من الذرات والجزيئات النادرة التي قد يكون بعضها غريباً عن حياتنا. وفي حقيقة الأمر فإن السحب البيننجمية توفر لنا معملاً كيميائياً يختلف كلية عما نألفه في معاملنا الكيميائية الأرضية. فالكيمياء في معاملنا يغلب عليها تلك التفاعلات التي يدخل فيها الأوكسجين أو النتروجين، كعوامل أساسية، وهذا بالطبع ناتج عن كون الأوكسجين والنيتروجين هما العنصران الأساسيان، وهذا بالطبع ناتج عن كون الأوكسجين والنتروجين هما العنصران الأساسيان في غلافنا الجوي.
أما في السحب البيننجمية فإن الهيدروجين فهو العنصر الأساسي، وبالتالي فإن أغلب التفاعلات الأساسية ستكون من الهيدروجين .
كما توجد سلسلة من التفاعلات الكربونية والتي قد ينتج عنها تكون حبيبات من الغبار المنتشر في تلك السحب تلعب دوراً مهما في تطورها.
لقد أدرك العلماء أن الكيمياء التي نعرفها في معاملنا الأرضية تختلف كثيراً عن تلك الكيمياء التي تتحكم في السحب المنتشرة بين النجوم، فإذا تصورنا أن السحب هي معامل كونية تنتشر في جنبات الكون لأدركنا أن الكيمياء التي نعرفها على كوكبنا هي حالة فريدة مما هو منتشر في الكون من حولنا.
قد يكون حجم السحابة الواحدة أكبر من مجموعتنا الشمسية، أكبر بآلاف أو حتى بملايين المرات، وقد تحتوي السحابة بين طياتها على الآلاف من النجوم، أو حتى الآلاف من حشود النجوم، مما يؤكد أن السحب غالباً ما تكون كبيرة في حجمها. وقد تكون كتلة السحابة، مما يؤكد أن السحب غالباً ما تكون كبيرة في حجمها . وقد تكون كتلة السحابة الواحدة تزيد عن مائة ألف كتلة الشمس، ولو تصورنا مدى صغر كثافة المادة داخل تلك السحب لتخلينا كم يكون حجمها.
قد يقل عدد الذرات داخل السنتيمتر المكعب الواحد إلى عشر ذرات، وهو رقم صغير جداً إذا ما قارناه بعدد الذرات المنتشر في غلافنا الجوي(الذي يصل لحوالي 10 19 في السنتيمتر المكعب).
وقد تقل درجة الحرارة بشكل كبير داخل تلك السحب لتصل إلى 10 درجات مطلقة، أي أقل بكثير من درجة الحرارة على سطح الأرض(التي يصل في المتوسط إلى 300 درجة مطلقة).
وهذا عامل آخر يعلب دور مهماً في كيمياء تلك السحب حيث يوفر ظروفاً حرارية مختلفة تماماً عما نعرفه في معاملنا الأرضية، وهي ما يعرف حالياً (بكيمياء الحرارة المنخفضة).
وقد تقوى تفاعلات لتصبح ذات أهمية بينما تقل أهمية تفاعلات أخرى، مما يساعد ‘لى ظهور الكثير من التفاعلات الكيميائية التي لا نتوقعها بمعلوماتنا الكيميائية من خلال خبرتنا الأرضية. وهذا ما حدى بالكثير من خبراء الكيمياء الفلكية أن يعيدوا حساباتهم كي يستطيعوا التعامل مع تلك الظروف الغريبة التي تنتشر هناك في تلك السحب المنتشرة بين النجوم.
جنين النجوم:
تتكون النجوم داخل تلك السحب الكثيفة التي تكون في منأى عن النجوم فتستطيع أن تحتفظ بدرجات حرارة منخفضة، مما يساعد على انكماش مادة السحابة نحو مركز في داخلها.
وقد تنقسم السحابة الأم إلى سحب صغيرة ليتكون بداخل كل منها نجم جديد، ومن هنا تصبح السحابة الأم رحماً لعشرات النجوم الجديدة. ولقد لاحظ الفلكيون أن النجوم الجديدة تتكون بالعشرات في بطن واحدة، فأرحام السحب غنية بإنتاجها من النجوم.. ومع انكماش مادة السحابة نحو مركزها تزداد الكثافة حتى تقترب مما نعرفه (بالكثافة الشمسية)، وفي تلك المرحلة المتأخرة تستطيع الكتلة المركزية أن تحبس الحرارة داخلها مما يساعد على ارتفاع الحرارة بشكل كبير لتبدأ التفاعلات النووية.
وهنا نقول: إن قلب النجم الجديد بدأ ينبض بالحياة، ويكون الجنين قد أصبح نجماً جديداً، طفلاً يزهوا بضيائه ونشاطه ليعلن عن بدء الحياة لكائن جديد قال له رب العزة كن فكان.
ويسمى الفلكيون النجم الوليد باسم (ت الثور)، وهي تسمية غريبة لا علاقة لها بطبيعة تلك المرحلة الأولية من حياة النجوم.
رصد الفلكيون نجوماً من تلك المرحلة الأولية (من حياة النجوم) وحددوا صفاتها منذ زمن ليس ببعيد، ولكنهم وقتذاك لم يعرفوا كنه وطبيعة هذه النجوم.
وكان أول نجم يرصد بتلك الصفات هو نجم (ت) الموجود في مجموعة الثور.
ومن هنا فإن كل نجم رصد بنفس الخصائص كانوا يلقبونه بفصيلة نجم النجوم.
وعموماً فإن النجوم الوليدة تتميز بلمعان شديد يميل إلى الزرقة، كما أن النجم يكون متغيراً في تلك المرحلة، كحال الطفل الوليد في عالم البشر، إذ يكثر البكاء والصراخ في أوقات متلاحقة إلى أن يعوده أبواه على حاله من الاستقرار والهدوء.
الأستاذ المتفرغ بكلية العلوم جامعة القاهرة
رئيس مجلس إدارة جمعية الإعجاز العلمي في القرآن
للنجوم قصة حياة تماماً كالبشر، وتولد وتكبر تدريجياً لتصل إلى مرحلة الشباب والفتوة، ثم تصير إلى الشيخوخة، ثم يصيبها الموت!! نعم تموت النجوم كما يموت الإنسان. ولقد فهم الإنسان حديثاً السيناريو العام لقصة حياة النجوم وطريقة تطورها، من مرحلة عمرية إلى أخرى.
وفي هذه المحاضرة سوف أمرُّ (بغير تفصيل) على المراحل المختلفة من حياة النجوم لنستطيع في ضوئها الوقوف على بعض الآيات القرآن التي تحمل معاني عظيمة وتحتوي جوانب من الإعجاز العلمي. وسنلاحظ من خلال تتبعنا لهذه الآيات القرآنية أنها تحمل إشارات لبعض (أو قل أهم) تلك المراحل، وقد يظن البعض أنها آيات تحمل ذات المعنى أو تشير إلى نفس الظاهرة، وهذا ليس بصحيح، بل الحقيقة أن كل واحدة من تلك الآيات تشير إلى مرحلة بعينها من مراحل تطور النجوم.
إن فهم تلك الآيات ذات الإشارات إلى آيات من خلق الله في النجوم، والوصول إلى أدراك ما في هذه الآيات من إعجاز علمي، يملأ النفوس المؤمنة باليقين الذي تطمئن به.. فلنحاول أن نتحرك مع تيار الإعجاز العلمي علناً نصيب، فيوفقنا الله للوقوف على بعض ما في القرآن الكريم من ذخائر نفيسة وإشارات واضحة لاكتشافات فلكية حديثة، فإن أصبنا فمن فضل الله علينا، وإن أخطائنا فمن أنفسنا.
الأرحام التي تولد داخلها النجوم:
تولد النجوم داخل سحب جبارة من الغاز والغبار الذي ينتشر في أنحاء كثيرة من مجرتنا، بل وفي جميع المجرات الأخرى. تعرف تلك السحب التي تنتشر بين النجوم بالسحب البيننجمية. ويعتبر بعضها رحماً صالحة تولد فيها نجوم، وتعتبر أخرى رحماً غير ولود، إذ ليست كل السحب قادرة على تكوين النجوم.
وقد عرف العلماء تلك الشروط الواجب توافرها في السحب الولود، فتنتشر تلك السحب على أذرع مجرتنا حيث تتوفر الظروف المساعدة من تلك السحب لتتكون داخلها نجوم جديدة. ولقد رصد الفلكيون كثيراً من تلك السحب المنتشرة هنا وهناك في مجرتنا (درب التبانة) وفي غيرها من المجرات المحيطة بنا.
ومن يطلع على صور تلك السحب سيرى مناظر تتسم بالروعة والجمال، منها سحب لامعة وأخرى داكنة، كما أنه يجد تنوعاً في الألوان والأشكال. وقد تتفاعل أشعة النجوم مع مادة السحب فتصنع ألوناً خلابة مؤكدة قدرة الخالق العظيم على تزيين السماء بالعديد من تلك السحب، كما زينها بالنجوم والكواكب وغيرها من الأجرام التي تذخر بها قبة السماء فوقنا وهذا مصداقاً لقوله سبحانه وتعالى : (أفلم ينظروا إلى السماء فوقهم كيف بنيناها وزيناها ومالها من فروج)، فلقد زين الله السماء بما أودع فيها من الأجرام ذات النسق الرائع والألوان الجميلة والأشكال البديعة التي تبهرنا مع كل أرصاد جديدة تثبتها لنا المراصد العالمية، سواء تلك الموجودة على الأرض أو تلك المنتشرة في الفضاء الخارجي.
تتكون السحب بشكل أساسي من الهيدروجين وقليل من الهليوم، ثم كميات نادرة من الأوكسجين والنيتروجين والكبريت وغيرها من تلك العناصر التي نعرفها في عالمنا وحياتنا، وتتفاعل تلك العناصر مع بعضها البعض داخل السحب لتكون خليطاً من الذرات والجزيئات النادرة التي قد يكون بعضها غريباً عن حياتنا. وفي حقيقة الأمر فإن السحب البيننجمية توفر لنا معملاً كيميائياً يختلف كلية عما نألفه في معاملنا الكيميائية الأرضية. فالكيمياء في معاملنا يغلب عليها تلك التفاعلات التي يدخل فيها الأوكسجين أو النتروجين، كعوامل أساسية، وهذا بالطبع ناتج عن كون الأوكسجين والنيتروجين هما العنصران الأساسيان، وهذا بالطبع ناتج عن كون الأوكسجين والنتروجين هما العنصران الأساسيان في غلافنا الجوي.
أما في السحب البيننجمية فإن الهيدروجين فهو العنصر الأساسي، وبالتالي فإن أغلب التفاعلات الأساسية ستكون من الهيدروجين .
كما توجد سلسلة من التفاعلات الكربونية والتي قد ينتج عنها تكون حبيبات من الغبار المنتشر في تلك السحب تلعب دوراً مهما في تطورها.
لقد أدرك العلماء أن الكيمياء التي نعرفها في معاملنا الأرضية تختلف كثيراً عن تلك الكيمياء التي تتحكم في السحب المنتشرة بين النجوم، فإذا تصورنا أن السحب هي معامل كونية تنتشر في جنبات الكون لأدركنا أن الكيمياء التي نعرفها على كوكبنا هي حالة فريدة مما هو منتشر في الكون من حولنا.
قد يكون حجم السحابة الواحدة أكبر من مجموعتنا الشمسية، أكبر بآلاف أو حتى بملايين المرات، وقد تحتوي السحابة بين طياتها على الآلاف من النجوم، أو حتى الآلاف من حشود النجوم، مما يؤكد أن السحب غالباً ما تكون كبيرة في حجمها. وقد تكون كتلة السحابة، مما يؤكد أن السحب غالباً ما تكون كبيرة في حجمها . وقد تكون كتلة السحابة الواحدة تزيد عن مائة ألف كتلة الشمس، ولو تصورنا مدى صغر كثافة المادة داخل تلك السحب لتخلينا كم يكون حجمها.
قد يقل عدد الذرات داخل السنتيمتر المكعب الواحد إلى عشر ذرات، وهو رقم صغير جداً إذا ما قارناه بعدد الذرات المنتشر في غلافنا الجوي(الذي يصل لحوالي 10 19 في السنتيمتر المكعب).
وقد تقل درجة الحرارة بشكل كبير داخل تلك السحب لتصل إلى 10 درجات مطلقة، أي أقل بكثير من درجة الحرارة على سطح الأرض(التي يصل في المتوسط إلى 300 درجة مطلقة).
وهذا عامل آخر يعلب دور مهماً في كيمياء تلك السحب حيث يوفر ظروفاً حرارية مختلفة تماماً عما نعرفه في معاملنا الأرضية، وهي ما يعرف حالياً (بكيمياء الحرارة المنخفضة).
وقد تقوى تفاعلات لتصبح ذات أهمية بينما تقل أهمية تفاعلات أخرى، مما يساعد ‘لى ظهور الكثير من التفاعلات الكيميائية التي لا نتوقعها بمعلوماتنا الكيميائية من خلال خبرتنا الأرضية. وهذا ما حدى بالكثير من خبراء الكيمياء الفلكية أن يعيدوا حساباتهم كي يستطيعوا التعامل مع تلك الظروف الغريبة التي تنتشر هناك في تلك السحب المنتشرة بين النجوم.
جنين النجوم:
تتكون النجوم داخل تلك السحب الكثيفة التي تكون في منأى عن النجوم فتستطيع أن تحتفظ بدرجات حرارة منخفضة، مما يساعد على انكماش مادة السحابة نحو مركز في داخلها.
وقد تنقسم السحابة الأم إلى سحب صغيرة ليتكون بداخل كل منها نجم جديد، ومن هنا تصبح السحابة الأم رحماً لعشرات النجوم الجديدة. ولقد لاحظ الفلكيون أن النجوم الجديدة تتكون بالعشرات في بطن واحدة، فأرحام السحب غنية بإنتاجها من النجوم.. ومع انكماش مادة السحابة نحو مركزها تزداد الكثافة حتى تقترب مما نعرفه (بالكثافة الشمسية)، وفي تلك المرحلة المتأخرة تستطيع الكتلة المركزية أن تحبس الحرارة داخلها مما يساعد على ارتفاع الحرارة بشكل كبير لتبدأ التفاعلات النووية.
وهنا نقول: إن قلب النجم الجديد بدأ ينبض بالحياة، ويكون الجنين قد أصبح نجماً جديداً، طفلاً يزهوا بضيائه ونشاطه ليعلن عن بدء الحياة لكائن جديد قال له رب العزة كن فكان.
ويسمى الفلكيون النجم الوليد باسم (ت الثور)، وهي تسمية غريبة لا علاقة لها بطبيعة تلك المرحلة الأولية من حياة النجوم.
رصد الفلكيون نجوماً من تلك المرحلة الأولية (من حياة النجوم) وحددوا صفاتها منذ زمن ليس ببعيد، ولكنهم وقتذاك لم يعرفوا كنه وطبيعة هذه النجوم.
وكان أول نجم يرصد بتلك الصفات هو نجم (ت) الموجود في مجموعة الثور.
ومن هنا فإن كل نجم رصد بنفس الخصائص كانوا يلقبونه بفصيلة نجم النجوم.
وعموماً فإن النجوم الوليدة تتميز بلمعان شديد يميل إلى الزرقة، كما أن النجم يكون متغيراً في تلك المرحلة، كحال الطفل الوليد في عالم البشر، إذ يكثر البكاء والصراخ في أوقات متلاحقة إلى أن يعوده أبواه على حاله من الاستقرار والهدوء.