للانسان حسب فطرته له رغبه في الاستمرار في الحياه , وهذا مما لاينبغي الشك فيه
لان الرغبه الى الحياه امر فطري , ولعلها دليل على ان بعد الموت حياه اخرى فيها
تتحقق امنية الانسان , وذكر الموت فى اى وقت واى حال من كمال الايمان بالله
وبالاخره وما سيناله الانسان من الجزاء بالثواب او العقاب , بالجنه او بالنار
ومع ذلك لا يستطيع اى مخلوق ان ينكر خوفه من الموت ولكن لماذ هذا الهاجس
والخوف من الموت , لنذكر الان ابرز عوامل الخوف من الموت وهي . . .
1_ الجهل بما سيحدث بعد الموت , فان طبيعة الانسان الخوف من المجهول , فكيف
اذا اقترن بما يرى من صعوبات فى الاحتضار وبما يسمع من عذاب القبر وما بعده .
2 _ عدم الاستعداد له من الناحيه النفسيه والعلميه كما جاء فى حديث للرسول صلى اللة علية وسلم0
(عندما سئل , ما بالنا نكره الموت ولا نحبه . . فقال الرسول صلى الله عليه وسلم
لانكم اخربتم اخرتكم , وعمرتم دنياكم وانتم تكرهون النقله من العمران الى الخراب )
3 _ من الاسباب ايضا حب الدنيا , فمن امتلاء قلبه بحب المال والجاه والولد يخاف
فقدانه , لانه بالموت يفقدهم ويخسرهم فيكون الموت عنده عذابا لانه يحرمه
من ملذات الدنيا التى طالما سعى للجري ورائها .
والمهم هو ان المؤمن عليه ان لا يخاف من الموت او يجزع وعليه ان يفهم انه متى ما
اراد الله تعالى ذلك فانه تكون نعمه له لانه من المطيعين فانه سوف يصل الى دار الثواب اسرع ويسعد فيها , وان كان من اهل المعصيه فان الموت يحد من تمادى ذنوبه فتقل بذلك عقوبته . . .
واخيرا ندعو الله تعالى ان يحسن لنا الخاتمه