المرتبة الأولى: التحقيق
وهو القراءة بتؤدة وطمأنينة بقصد التعليم مع تدبر المعاني ومراعاة الأحكام.
المرتبة الثانية: الترتيل
وهو القراءة بتؤدة وطمأنينة لا بقصد التعليم مع تدبر المعاني ومراعاة الأحكام.
المرتبة الثالثة: الحدر
وهو القراءة بسرعة مع مراعاة الأحكام.
المرتبة الرابعة: التدوير
وهو القراءة بحالة متوسطة بين التؤدة والإسراع مع مراعاة الأحكام.
وهذه المراتب متفاوتة في الفضل فقد اختلف العلماء في الأفضلية فقال بعضهم: التؤدة والطمأنينة مع قلة القراءة أكثر ثواباً وهذا مذهب ابن عباس وابن مسعود رضي الله عنهم وذكر هذا القول غيرهم.
وذهب فريق إلى أن كثرة القراءة مع المحافظة على أحكام التلاوة أفضل وهؤلاء من أصحاب الشافعي، واحتجوا لذلك بحديث ابن مسعود _ رضي الله عنه ـ أن رسول الله _ صلى الله عليه وسلم _قال: (ومن قرأ حرفاً من كتاب الله فله به حسنة والحسنة بعشر أمثالها لا أقول ألف لام ميم حرف ولكن ألف حرف ولام حرف وميم حرف).
ولقد روي عن زيد بن ثابت _رضي الله عنه _أن رسول الله _صلى الله عليه وسلم _ قال: (إن الله يحب أن يقرأ القرآن كما أنزل) أخرجه ابن خزيمة في صحيحه.
وقد أمر الله تعالى به نبيه _صلى الله عليه وسلم _ فقال _ عز وجل _ {ورتلا القرآن ترتيلاً} (سورة المزمل الآية: 4)، وفي جامع الترمذي وغيره عن يعلى بن مالك أنه سأل أم سلمة رضي الله عنها عن قراءة النبي _ صلى الله عليه وسلم _ فإذا هي تصف قراءته أنها قراءة مفسرة حرفاً حرفاً.
المرتبة الخامسة: الزمزمة
وهو ضرب من الحدر قال: الزمزمة القراءة في النفس خاصة، ولا بد في هذه الأنواع كلها من التجويد.