منتديات مفاتيح الجنة

زائرنا الحبيب أهلاً بك ومرحباً يمكنك الإطلاع أو نسخ الموضوعات دون التسجيل أو إضافة ردود ويسعدنا إنضمامك الينا بتسجيلك بالمنتدي والله المستعان

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات مفاتيح الجنة

زائرنا الحبيب أهلاً بك ومرحباً يمكنك الإطلاع أو نسخ الموضوعات دون التسجيل أو إضافة ردود ويسعدنا إنضمامك الينا بتسجيلك بالمنتدي والله المستعان

منتديات مفاتيح الجنة

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتديات مفاتيح الجنة

* إسلامي قائم علي الكتاب والسنة * { مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ }


    القائمــة الوحيــدة التي لاتعود علينـا بخســـارة

    زين
    زين



    الساعة الآن :
    ذكر
    العمر : 64
    الهوايات : الاطلاع علي كل مايختص بالاسلام ، والكمبيوتر
    رقم العضوية : 1
    تاريخ التسجيل : 31/08/2007
    عدد الرسائل : 6082
    البلد : المدينة : مصر : القاهرة
    علم بلدك : القائمــة الوحيــدة التي لاتعود علينـا بخســـارة Egyptc10
    الاوسمة : القائمــة الوحيــدة التي لاتعود علينـا بخســـارة Wms59811
      دعاء : الا بذكر الله تطمئن القلوب

    القائمــة الوحيــدة التي لاتعود علينـا بخســـارة Empty القائمــة الوحيــدة التي لاتعود علينـا بخســـارة

    مُساهمة من طرف زين الخميس سبتمبر 06, 2007 3:47 pm

    علِمت الأسرة مُسبقاً بموعد زيارة ذلك الضيف العزيز،
    إلا أنه حضر قبل أن يتموا استعدادهم لزيارته ،
    فالأب كان في تلك اللحظات المُهمة يحاول أن يُكمل ماطلبته زوجته
    من مواد غذائية تُساعدها على القيام بواجب ذلك الضيف الكريم ،
    فمضى به الوقت وهو بين الرفوف يقلب محتوياتها،
    ويبحث عن بعض السلع التي لم يحرص على شراءها مُنذُ زمن ،
    فنراه يُزاحم الآخرين ... يسب هذا ويدفع ذاك !!
    محاولاً أن يُنهي القائمة الطويلة التي بين يديه والتي لابد من إتمامها !!




    أما الزوجة المُتأخرة كعادتها فقد أسرعت لتُنظم ماتبعثر هنا وهناك
    من أثاث منزلها ،
    وبرغم أنها كانت تنتظر زيارته بفارغ الصبر
    إلا إنها تشعر أن الوقت لم يسعفها لتُعد العدة لاستقباله ،
    حاولت أن تتمالك نفسها وتتذكر ماينبغي أن تُقدمه لزائرها الكريم ،
    هداها تفكيرها لأن تبدأ من المطبخ ،
    فقد اعتادت على أن إكرام الضيف يبدأ من هناك !!



    أما الأبناء فقد كانوا يترقبون حضوره بكل شغف ،
    وكعادة الأطفال يربطون حضور الضيف بما سيحصلون عليه من ترفيه وتسلية،
    وطعام متنوع ، والأهم من ذلك كله أنهم سيتخلصون من رقابة الأهل،
    ويحصلون على المزيد من ساعات السهر والحرية !!



    الجميع مشغولون بما يعتقدون أنه أقصى مايمكنهم تقديمه لضيفهم،
    والضيف لن ينتظر فوقته محدود ،وزيارته موقوتة ،



    وأخيرا حضر الزوج ..
    بعد أن مضى ثُلث وقت الزيارة وهو يلهث في الأسواق،
    يُسابق الوقت والوقت لامحالة سابقه ،
    والزوجة ماتزال تُشيع الفوضى في مطبخها الصغير ،
    لتُحضٌر المزيد من الأصناف التي ستقدمها لضيف العائلة
    ولم يفتر لسانها خلال ذلك من التذمر على زوجها ،
    الذي تأخر ولم يُكمل لها بقية الطلبات !!



    والأطفال مازالوا يمرحون
    ويستمتعون بساعات السهر التي مضى زمان وهم بانتظارها !!



    وبعد كلام وخصام بين الزوجين بسبب غضب الزوجة من تأخر الزوج
    وبسبب تذمر الزوج من تلك الفوضى التي أحدثتها الزوجة ،
    استوعب الزوجان فجأة أنه قد إنتهى الثُلث الثاني من وقت الزيارة ،
    ولم يقدما لضيفهما شيئاَ يُذكر،
    وقررا أن يعوضا مافاتهما فيما تبقى من الوقت ،
    ولكن بدايتهما كانت متأخرة جداً
    فلم يسعفهما الوقت ليقدما كل ما تمنيا تقديمه ،
    وشارفت الزيارة على الانتهاء وغادر الضيف،
    ومازالت تلك المشتريات التي أضاع الزوج وقته في شراءها قابعةً في الأكياس!!
    ومازالت الزوجة غارقةً في الفوضى !!



    فمن هو ذلك الضيف العزيز ؟!
    ثُم ماهي الطريقة الأمثل لإستقباله إستقبالاً لائقاً به ؟

    إنه شهر رمضان شهر الصيام والقيام ،
    الشهر الذي يزورنا مرةً كل عام ،
    قال تعالى :
    (شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ)
    سورة البقرة
    وكان ذاك وصف تشبيهي لحال بعض أُسرنا عند استقبالهم له !!



    فهم بين فوضى وإستهتار، وسهرُ بالليل ونومُ بالنهار ،
    أوقات ثمينة قد تكون سبباً في العتق من النار ،
    تذهب من بين أيدينا دون ذكرٍ أواستغفار ،



    نقضي العشر الأولى في إنبهار وفرحة،
    والثانية في تبضُع وغفلة ،
    والثالثة في محاولات مُتخبطة من أجل اللحاق بركب البررة ،




    فنجد من يسأل في العشر الأواخر عن حُكم شرب الماء خلال آذان الفجر ؟!
    ومن تسأل أيام عيد الفطر عن حُكم قضاء النساء ليالي رمضان في الأسواق ؟!
    ومن يسأل عن أفضل الأعمال في رمضان في أخر أيام الشهر الفضيل ؟!
    يسألون عن أمور قد تؤثر في صيامهم تأثيراً مُباشراً
    فأين كانوا منها قبل ذلك؟!
    ومالذي أشغلهم عن تعلم مايُمكنٌهم من صيام شهرهم على أكمل وجه ؟!



    ولما لا تبدأ الأسرة بالإستعداد الحقيقي لإستقبال رمضان
    قبل حلوله بوقت مناسب ؟!



    أحبتي ..
    إن لرمضان حلاوة ليست بتجهيز الفيمتو للفطور !
    أو إعداد الكريم كرميل للسحور!
    بل نتذوقها فيما نستشعره من روحانية عند الصيام أوالقيام،
    ولرمضان فرحة لايشترط لها أطباقاً فاخرة ،أوبرامج ساخرة !
    بل هي ستجد طريقها لقلوبنا دون تكلف أو عناء ،
    قال صلى الله عليه وسلم :
    (للصائم فرحتان يفرحهما: إذا أفطر فرح، وإذا لقي ربه فرح بصومه)
    صحيح البخاري



    وحتى نذوق تلك الحلاوة ونشعر بتلك الفرحة لابُد أن نُعد قائمة خاصة للشهر الفضيل ،
    بعيداً عن القوائم الزاخرة بالمشتروات، والبرامج والمسلسلات،
    تشمل تلك القائمة ما ينبغي علينا عمله لنستفيد من أيام رمضان ولياليه ،
    حتى نكون ممن شملتهم المغفرة والعتق من النيران
    عند تمام الصيام والقيام نسأل الله أن نكون وإياكم منهم ..





    فلما لانجعل ذلك الهدف أمام أعيننا ونخطط جيداً لتحقيقه من الآن ؟!
    حتى نكون ممن يدخلون للجنان من باب الريان .
    قال صلى الله عليه وسلم :
    (إن في الجنة بابا يقال له الريان، يدخل منه الصائمون يوم القيامة،
    لا يدخل منه أحد غيرهم، يقال أين الصائمون، فيقومون لا يدخل منه أحد غيرهم،
    فإذا دخلوا أغلق،)صحيح البخاري
    ومما سيُساعدنا على وضع خطة جيدة
    وقائمة لاتعود علينا بالخسارة إن شاء الله :
    ـ عقد النية الصادقة لصيام رمضان وقيامه هذا العام
    على الوجه الذي يرضي ربنا عنا .
    ـ حصر أخطأنا وتقصيرنا خلال رمضان الماضي وماسبقه ،
    لنتعلم منها ونحرص على عدم الوقوع فيها لهذا الرمضان .
    ـ الحرص على معرفة كل مايتعلق برمضان من أحكام ،
    مثل أركان الصوم وسننه ومايُستحب فيه ومايُكره
    ومايبطل الصوم ومايباح للصائم فعله، فلم يعُد هناك مجال للجهل هذه الأيام ،
    فالجميع تقريباً يقرأ ،
    ومن لايستطيع القراءة يُمكنه مشاهدة البرامج الخاصة برمضان ،
    ومن عُدم هذه وتلك فلن يُعدم السؤال ...,
    فهناك العديد من العُلماء وطلبة العلم ممن يحرصون على نشر الوعي،
    وتعليم الجاهل من المسلمين بأحكام دينه .
    ـ الإجتماع بالأسرة لتبادل الخبرات والمعلومات قبل رمضان بمُدة كافية،
    وشحذ همم أفرادها للتنافس على إستغلال رمضان بصالح الأعمال،
    من قراءة للقرآن وصلة أرحام وعيادة مرضى ،
    وتعليمهم كيف يكون صيامهم عبادة وليس عادة .




    وهناك المزيد مما يمكننا إضافته لتلك القائمة لتعيننا على الربح لا الخسارة ،
    وتًساعدنا على صيانة قلوبنا وأجسادنا خلال الشهر الفضيل ،
    والتكفير عن عامٍ كامل من الآثام والخطايا ،
    لنخرج من رمضان بذنبٍ مغفور وراحةً وسرور وعتقاً من النار ،
    قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
    (من صام رمضان إيمانا واحتسابا، غفر له ما تقدم من ذنبه).
    صحيح البخاري



    أسأل الله أن يبلغنا وإياكم رمضان وأن يرزقنا صيامه وقيامه
    وأن يتقبل منا ومنكم صالح الأعمال ..



    مـنقول

      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد أبريل 28, 2024 1:27 am