منتديات مفاتيح الجنة

زائرنا الحبيب أهلاً بك ومرحباً يمكنك الإطلاع أو نسخ الموضوعات دون التسجيل أو إضافة ردود ويسعدنا إنضمامك الينا بتسجيلك بالمنتدي والله المستعان

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات مفاتيح الجنة

زائرنا الحبيب أهلاً بك ومرحباً يمكنك الإطلاع أو نسخ الموضوعات دون التسجيل أو إضافة ردود ويسعدنا إنضمامك الينا بتسجيلك بالمنتدي والله المستعان

منتديات مفاتيح الجنة

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتديات مفاتيح الجنة

* إسلامي قائم علي الكتاب والسنة * { مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ }


    فضل الماهر في القرآن والذي يتتعتع فيه

    زين
    زين



    الساعة الآن :
    ذكر
    العمر : 64
    الهوايات : الاطلاع علي كل مايختص بالاسلام ، والكمبيوتر
    رقم العضوية : 1
    تاريخ التسجيل : 31/08/2007
    عدد الرسائل : 6082
    البلد : المدينة : مصر : القاهرة
    علم بلدك : فضل الماهر في القرآن والذي يتتعتع فيه  Egyptc10
    الاوسمة : فضل الماهر في القرآن والذي يتتعتع فيه  Wms59811
      دعاء : الا بذكر الله تطمئن القلوب

    ÇÚÖÇÁ فضل الماهر في القرآن والذي يتتعتع فيه

    مُساهمة من طرف زين الثلاثاء نوفمبر 19, 2013 5:48 pm

    الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله وصحبه المتقين.
    عَنْ عَائِشَةَ ـ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا ـ قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم(( الْمَاهِرُ بِالْقُرْآنِ مَعَ السَّفَرَةِ الْكِرَامِ الْبَرَرَةِ، وَالَّذِي يَقْرَأُ الْقُرْآنَ وَيَتَتَعْتَعُ فِيهِ وَهُوَ عَلَيْهِ شَاقٌّ لَهُ أَجْرَانِ))[1].


    فضل الماهر في القرآن والذي يتتعتع فيه  1582-21
    أولا. التعريف بالسيدة عائشة أم المؤمنين ـ رضي الله عنها ـ:
    أم المؤمنين عائشة بنت أبي بكر الصديق ـ رضي الله عنهما ـ، وأمها رومان بنت عامر، تزوجها الرسول صلى الله عليه وسلم بكرا، وكانت أحب أزواجه إليه بعد خديجة، وأكثرهن علما وأكثر النساء رواية عن الرسول صلى الله عليه وسلم، روي لها ألفان ومائتان وعشرة أحاديث، ، توفيت بالمدينة المنورة سنة ثمان وخمسين للهجرة، وعمرها سبع وستون سنة.[2]
    ثانيا. تحليل حديث " الماهر بالقرآن ":
    1. الماهر بالقرآنالحاذق بقراءته، قال النووي: الْحَاذِق الْكَامِل الْحِفْظ الَّذِي لا يَتَوَقَّف وَلا يَشُقّ عَلَيْهِ الْقِرَاءَة بِجَوْدَةِ حِفْظه وَإِتْقَانه.
    2. مع السفرة الكرام البررةمع الملائكة، قال تعالىعنهم: ((  وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ{الإنفطار/10} كِرَامًا كَاتِبِينَ {الإنفطار/11} ))1 ، وقال سبحانه:((  فِي صُحُفٍ مُّكَرَّمَةٍ {عبس/13} مَّرْفُوعَةٍ مُّطَهَّرَةٍ {عبس/14} بِأَيْدِي سَفَرَةٍ{عبس/15} كِرَامٍ بَرَرَةٍ {عبس/16} )).
           السَّفَرَةِ هم الملائكة، جمع سافر، والسافِرُ في الأَصل الكاتب؛ سمي به لأَنه يبين الشيء ويوضحه، قال الزجاج: قيل للكاتب سافر وللكتاب سِفْرٌ؛ لأَن معناه أَنه يبين الشيء ويوضحه.[3]
    الكرام: جمع الكَريم، وهو الجامع لأَنواع الخير والشرَف والفضائل، والكَريم اسم جامع لكل ما يُحْمَد.
    البررة: المطيعون، ورد في القرآن جمع الأبرار والبررة، ونلاحظ أن القرآن الكريم يستعمل الأبرار للناس المكلّفين، ويستعمل البررة للملائكة ،ولم يستعملها للناس أبداً، (( بِأَيْدِي سَفَرَةٍ {عبس/15} كِرَامٍ بَرَرَةٍ{عبس/16} )).لماذا؟ والجواب: الأبرار هي من الصيغ المستخدمة لجموع القَلّة، والناس قليل منهم الأبرار، (قلة نسبية) مصداقاً لقوله تعالى:(( وَمَا أَكْثَرُ النَّاسِ وَلَوْ حَرَصْتَ بِمُؤْمِنِينَ {يوسف/103} ))، فاستعمل القَلّة النسبية بينما الملائكة كلهم أبرار؛ فاستعمل معهم الجمع الذي يدل على الكثرة (بررة).[4]
    والمعنى المستفاد من قوله صلى الله عليه وسلم: ((الْمَاهِرُ بِالْقُرْآنِ مَعَ السَّفَرَةِ الْكِرَامِ الْبَرَرَةِ)) أن المتقن للقرآن الكريم تلاوة وحفظا وتدبُّرا وعملا بأحكامه ينال منزلة عظيمة عند الله تعالى تعدل منزلة السفرة الكرام البررة، فهو سفير حامل لكتاب الله تعالى يتعلمه ويتلوه ويعلمه للناس، فيتميز بخصال يحمدها الله تعالى، ويعمل بالقرآن الكريم طاعة لله عز وجل.  
    3. وَالَّذِي يَقْرَأُ الْقُرْآنَ وَيَتَتَعْتَعُ فِيهِ وَهُوَ عَلَيْهِ شَاقٌّ لَهُ أَجْرَانِ: وأما الذي يقرأ القرآن الكريم ويتتعتع فيه أي يقرأه مع تردد ضعف في قراءته نتيجة صعوبة النطق مثلا، ويجد مشقة في إتقان التلاوة، مع أنه يجتهد في سبيل التغلب على تلك المشقة، فإن هذا له أجران، أجر تلاوته للقرآن الكريم، وأجر اجتهاده لتحسين أداءه في التلاوة، وهذا من سعة رحمة الله تعالى بعباده.
    والمعنى المستفاد من قوله صلى الله عليه وسلم: ((وَالَّذِي يَقْرَأُ الْقُرْآنَ وَيَتَتَعْتَعُ فِيهِ، وَهُوَ عَلَيْهِ شَاقٌّ لَهُ أَجْرَانِ)) أن النبي عليه الصلاة والسلام يبين الثواب لمن اجتهد في تلاوة القرآن الكريم مع الصعوبة التي يجدها بسبب ثقل لسانه، أو عدم تمكنه من القراءة، أو بسبب ضعف قدرته على الحفظ، أو لأي سبب يؤدي إلى تعتعته عند قراءته للقرآن الكريم، فإن هذا له أجران، ولا ينبغي له أن يترك التلاوة لتلك الأسباب بل عليه أن يستمر في اجتهاده، والله تعالى معه، قال عز وجل(( وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ {العنكبوت/69} )) ، وقد مررت بشاب يقرأ القرآن ويتتعتع فيه وهو عليه شاق، ثم انقطعت عنه لمدة سنوات، ولما التقيت به مرة أخرى سمعت منه القرآن الكريم بتلاوة مجودة، وتبين لي أنه حقق ذلك بسبب اجتهاده، ولله الحمد، وبه التوفيق والسداد.
    ويستفاد من الحديث أن الماهر بالقرآن أفضل ممن يتعتع في قراءته للقرآن الكريم، وفي كل خير.



      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة أبريل 26, 2024 9:48 pm