منتديات مفاتيح الجنة

زائرنا الحبيب أهلاً بك ومرحباً يمكنك الإطلاع أو نسخ الموضوعات دون التسجيل أو إضافة ردود ويسعدنا إنضمامك الينا بتسجيلك بالمنتدي والله المستعان

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات مفاتيح الجنة

زائرنا الحبيب أهلاً بك ومرحباً يمكنك الإطلاع أو نسخ الموضوعات دون التسجيل أو إضافة ردود ويسعدنا إنضمامك الينا بتسجيلك بالمنتدي والله المستعان

منتديات مفاتيح الجنة

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتديات مفاتيح الجنة

* إسلامي قائم علي الكتاب والسنة * { مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ }


    الاعجاز النبوي في ذكر عمر النحل

    امون
    امون
    المشرفة المميزة
    المشرفة المميزة


    الساعة الآن :
    انثى
    العمر : 62
    العمل : ربة منزل
    الهوايات : قراة القران الكريم
    رقم العضوية : 279
    تاريخ التسجيل : 09/10/2008
    عدد الرسائل : 275
    البلد : المدينة : المنطقة الشرقية الجبيل الصناعي
    علم بلدك : الاعجاز النبوي في ذكر عمر النحل Saudi_10
    الاوسمة : الاعجاز النبوي في ذكر عمر النحل Shkr10
      دعاء : الاعجاز النبوي في ذكر عمر النحل 15781610

    الاعجاز النبوي في ذكر عمر النحل Empty الاعجاز النبوي في ذكر عمر النحل

    مُساهمة من طرف امون الجمعة يناير 01, 2010 10:38 pm

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


    بسم الله الرحمن الرحيم

    ...................

    ما يزال يُطلق على ( النحل ) حتى هذا اليوم لفظ ( ذباب ) في بعض الأوساط الريفية العربية وغير العربية
    . و لهذا اللفظ في اللغة عدة معانٍ
    [1]، من هذه المعاني ما يدل على حشرات طائرة منها النحل. جاء في تفسير ابن كثير لسورة النحل: قال ابو يعلى الموصلي: حدثنا شيبان بن فروخ حدثنا مكين بن عبد العزيز عن أبيـه عن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" عمر الذباب أربعون يوماً والذباب كله في النار إلا النحل
    "[2]. قيل: كونه في النار ليس بعذاب، إنما ليعذب به أهل النار بوقوعه عليهم.


    يُفهم من الحديث الشريف أن المقصود بالذباب هي الحشرات المجنحة الصغيرة الحجم التي تؤذي الإنسان والحيوان
    ، وأن النحل صنف ينتمي إلى هذا النوع من الأحياء،
    و يتميز عنها بسلوك مختلف ينفع الناس فلا يلاقي المصير المذكور
    . والحديث يُعدّ ضعيفاً عند بعض رجال الحديث وحسناً أو صحيحاً عند آخرين
    [3]، و لكلّ ما يرجع اليه.
    علينا أن نتذكر أنّ كلَّ ما كان يُعرف عن النحل في عصر الرسالة وما قبله لا يخرج عن معلومات قليلة مستمدة من النحالين والأطباء،
    تتناول تربية النحل في خلايا محلية، وانتشارها في الجبال والبراري،
    وعسلها وأثره في الدواء والغذاء
    ، وشمعها الذي غلب إستخدامه في الإضاءة،
    وإبرها التي تدافع بها عن نفسها وتلسع بها من يقترب من خليتها من إنسان أو حيوان.
    دام الحال هكذا حتى القرن العشرين حين تمكن العالمان C. A . Rosch و Karl Von Frisch ) من الوصول إلى معرفة دقائق حياة النحل من خلال دراساتهم و مراقباتهم التي طُبقت على طوائف نحل في خلايا ذات واجهات زجاجية
    [4] بعد أن تمّ وضع علامات مميزة على عدد منها فور خروجها من نخاريب الحضنة.
    لاحظ هؤلاء العلماء أن هناك فرقاّ أساسياً بين الانسان والنحل في طريقة تقسيم العمل، ذلك أن الإنسان عندما يتخصص بعمل ما فإنه يظل عليه حتى آخر العمر،
    بينما تغيّر النحلة نشاطها كلما تقدمت في السن
    ، طِبقاً لخطة ثابتة،
    تمارس من خلالها جميع أعمال الطائفة
    ، تبدأ حياتها عاملة نظافة وتنتهي جامعة غذاء. كما لاحظوا أن حياة النحلة في الأحوال الإعتيادية في موسم وضع البيض وفيض العسل في الربيع والصيف تشتمل على مرحلتين، الأولى:
    تقوم فيها النحل بأعمال منزلية داخل الخلية أطلقوا عليها (المرحلة المنزلية)،

    وفي الثانية:
    تمارس أعمالاً خارج الخلية في الحقول أطلقوا عليها ( المرحلة الحقلية ).



    الاعجاز النبوي في ذكر عمر النحل 1237434114799px-bienenwabe_mit_eiern_und_brut_5
    بيض جديد في نخاريب الحضنة

    ، تظهر بعض البيوض الجديدة



    المرحلة المنزلية:


    تبدأ المرحلة الأولى منذ أول خروج النحلة من نخروبها،
    حيث تكون رطبة الجسم باهتة اللون،
    وفي خلال ساعات يجف جسمها ويصفو لونها وتباشر نشاطها من اليوم
    (1-3 ) في تنظيف نخاريب الحضنة وصقلها لاستقبال البيض الجديد
    ، وتنتشر فوق الحضنة تحافظ على دفئها
    ، و في الوقت نفسه تمدّ خرطومها إلى النحلات الأكبر سناً لمدّها بالعسل .
    وفي اليوم(4-7) تتناول غذاءها بنفسها وتلتهم كميات كبيرة من حبوب اللقاح فيكتنز جسمها وتقوم بتغذية كبار اليرقات بالعسل وحبوب اللقاح .
    و في اليوم (8-11 ) تنضج غددها البلعومية وتفرز غذاءً ملكياً تغذي به الملكة وصغار اليرقات.
    وفي اليوم ( 12- 21 ) تضمر غددها البلعومية وتنمو غددها الشمعية فتبني أقراص الشمع ثمّ تغطي نخاريب العسل الناضج بطبقة شمعية رقيقة،
    وتكتمل غددها اللعابية فتستلم الرحيق من النحل الحقلية وتعمل على إنضاجه وخزنه في النخاريب الخاصة به
    ، وتعجن حبوب اللقاح بالعسل وتجعلها في نخاريبها على هيئة أقراص بعضها فوق بعض.
    وفي هذه الفترة تغادر الخلية بعد الظهر يومياً في )
    طيران توجيه( تتدرب فيه على الطيران،
    و تتعرف المعالم الخارجية من أشجار وبنايات ومدخل الخلية وموقعها في المنحل
    ، وتعمل على تنظيف الخلية من الفضلات والنحل الهالكة والأجسام الغريبة. وقبل ختام هذه المرحلة بثلاثة أيام تقوم بحراسة الخلية
    ، تنتشر أمام مدخلها لحمايتها من النحل السارقة والزنابير
    ، وتهاجم من يقترب منها من إنسان أو حيوان. وبذلك تنتهي المرحلة المنزلية من حياة النحلة و قد استغرقت ثلاثة أسابيع.



    الاعجاز النبوي في ذكر عمر النحل 1237434221800px-honeybee02
    صورة لنحلات وهي تعود بالرحيق إلى الخلية



    المرحلة الحقلية :


    تغادر النحل خليتها في بداية الأسبوع الرابع من عمرها، تسرح في الحقول بحثاً عن الغذاء
    ، وقد يمتد طيرانها مسافة ( 8 ) أميال، تنصرف فئة منها إلى جمع الرحيق وأُخرى إلى حبوب اللقاح وثالثة إلى الماء ورابعة إلى العِكبِر[5]
    ، ولا يُعرف النظام الذي يتمّ بموجبه تحديد هذه الواجبات وتوزيعها على الفئات الأربع،
    ولكنه يدفع جامعات الرحيق إلى أن تتحول إلى جمع حبوب اللقاح إذا قلّ فرزالرحيق ( وبالعكس ) دون أن تستسلم للراحة والإنتظار
    ، ازداد فرز الرحيق ثانية تعود إلى جمعه .
    و يسمح للشغالة بجمع الرحيق وحبوب اللقاح معاً من زهرة واحدة،
    إذا ساعد تركيبها على ذلك، لتعود إلى الخلية محمّلة بوجبة غذاء كامل.
    تعيش النحلة هذه المرحلة الشاقة نحو ثلاثة أسابيع،
    ويتوقف طول عمرها على ما تبذل من مجهود ضخم وعمل دؤوب يؤدي إلى إرهاق ومن ثََمّ إلى هلاك عدد غفير منها ولمّا تكد تتم أسبوعها الثالث،
    فضلاً عما تتعرض له في الجوّ من أخطار جسيمة جرّاء انتشار المفترسات من طيور وحشرات
    . وبذلك لا يتعدى مجموع عمرها ستة أسابيع، إبتداءً من يوم خروجها من النخروب وإنتهاءً بيوم هلاكها

    ، و تكون فترة الأربعين يوماً التي ذكرت في الحديث الشريف أسلم تقدير يمكن إعتماده لمعدل عمر النحل وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم).


    وجه الإعجاز :


    في الحديث الشريف يحدد الرسول صلى الله عليه وسلم عمر النحل بأربعين يوماً،
    وهو تحديد واضح وصريح،
    تتفق معه النتائج التي توصل اليها البحث العلمي
    . و المعروف أن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يكن من رجال الدراسات والبحوث،
    ولم يسبق له أن راقب النحل وهي تطير من خلاياها وإليها،
    ولم تكن المعلومة هذه شائعة في عصره صلى الله عليه وسلم ولا قبل ذلك،
    بدليل أن التاريخ لم يذكر أن أحداً من القائمين على تربية النحل أو العرّافين أو الكهنة زعم أن النحلة تعيش هذا الكمّ من الأيام
    ، فلا بد من أن يكون من وراء هذه الحقيقة العلمية تدبير إلهي يُملي على الرسول صلى الله عليه وسلم ما ينطق به
    ، ليكون إعجازاً يشهد على صدق حديثه ورسالته،
    إن لم يظهر في حينه فإنه باقٍ في ضمير الغيب حتى يأذن الله به.
    يُعبّر هذا الإعجاز النبوي عن عمر النحلة في موسم النشاط والعطاء

    ، حيث يظهر العمل الحقيقي للنحلة وتأثيره البالغ في البيئة والإنسان،
    وذلك حين تتفتح أنواع الأزهار تملأ الأرجاء طلباً للتلقيح،

    وتنمو طوائف النحل وتتكاثر،
    ويتدفق العسل غزيراً في المناحل و يُجمع الغذاء الملكي ويُستخلص السُمّ ويُؤخذ العِكبِر ويُقشط الشمع

    ، أما فيما عدا ذلك، حين تشحّ مصادر الغذاء ويتبدل الطقس وتتقلص الحضنة ويقل السروح وحيث لا إرهاقَ ولا نِتاج حينئذ يمكن للنحل أن تمكث في خلاياها أغلب أيام الخريف والشتاء ، لا يزعجها ويقلل من أعدادها إلا التكوّر الشتوي

    [6] الذي تسببه شدّة إنخفاض درجات الحرارة في الخارج ، فإذا أقبل الربيع تسلم الأمانة إلى الجيل الجديد وتختفي.


    -------------------------

      الوقت/التاريخ الآن هو السبت أبريل 27, 2024 6:14 am