لا أظن إنساناً عربياً أو أعجمياً لم يسمع بقصة " ليلى والذئب "
والتى غدت فــيما أظن قصه عالمية ،
وهى باختصار تحكى قصه فتاه صغيرة جميله أعطتها أمها بعض الكعك
لتوصله إلى جدتها التى تسكن فى طرف القرية،
وأوصتها بعدم سلوك طريق الغابة الخطر ،
ولكنها أخطأت فقابلها ذئب وسألها عن وجهتها فأخبرته أنها تريد بيت جدتها ،
فسبقها وافترس جدتها ولبس ثيابها ثم نام على سريرها،
وبعد فتره جاءت ليلى فاستغربت طول يديه وأنفه ، وسعه عينيه ،
وأخذت تسأله عن كل هذا، حتى وصلت فى أسئلتها إلى سعه فمه ،
فأجابها قائلاً : لآكلك به ،
وانقض عليها ليفترسها لولا مجئ الأب الذى أنقذها من بين مخالبها ثم أجهز عليه .
هذه القصة رغم أنها ما زالت تروى للأطفال ، إلا أنه ينبغى أن تروى للكبار ،
خاصة فى المرحلة الراهنة التى نمر بها فى عالمنا العربى والإسلامى، وذلك لما تحمل من معانِ عميقه ودلالات ينبغى أن يتنبه لها العقلاء .
فـــ الذئب ... يمثل فى مرحلتنا الراهنة " اليهود
و ليلى .. تمثل العالم الإسلامى والعربى بصفه خاصة .
والأم ... تمثل الإسلام الذى نبه المسلمين منذ أربعة عشر قرناً بحقيقة اليهود ، وأسرار طبائعهم ، والذى نهانا عن ولائهم أو تصديقهم .
والجــدة تمثل ضحايا العالم العربى والإسلامى .
و جمال ليلى .. يمثل خيرات الدول العربية وموقعها الإستراتيجي .
و الأب ... يمثل المخلصين من هذه الأمة والذين يذكرون قومهم بخطورة الذئب وبضرورة الإلتفات إلى حقيقته وينبههم من عدم الإغترار بالأقنعة والثياب والمساحيق والديكور الذى يستخدمه الذئب لإخفاء صورته الحقيقية .
****
فــ هل تصدق ليلى ما تقوله الأم ؟؟
وما يقوله الأب لها .؟؟
أم أنها تكون ضحية الأكاذيب والمساحيق والديكور الذى يستخدمه الذئب لإخفاء مخالبه وأنيابه ؟
وهل يتحرك بقوة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من مخالب الذئب ؟
أم أنه سيخشى أن يُتهم بـــالإرهاب فــ يمتنع عن الإنقاذ ؟
*****
كل الذى نتمناه ألا تصدق ليلى أكاذيب الذئب ،،
وألا يُمنع الأب من إنقاذ ابنته ،،
وإذا حدث المنع ..
" فالمفترض ألا يكون على أيدى أقرباء ليلى "
عدل سابقا من قبل زين في الثلاثاء فبراير 26, 2008 1:30 pm عدل 2 مرات