يتواجد الزراف بشكل رئيسي في المناطق الجافة وشبه الصحراوية من أفريقيا التي تمتد من السودان إلى الصومال وغرباً باتجاه شمال نيجيريا.
يعتبر الزراف أطول الحيوانات الفقارية الثديية في العالم. ويصل طول الذكور من الزراف إلى نحو خمسة أمتار، بينما تكون الإناث أقصر قليلاً، يبلغ وزن الزرافة الواحدة أكثر من 1000 كغم وهي تعيش بمعدل 20-30 سنة.
يتميز جسم الزراف بعنقه وأرجله الطويلة والأكتاف المرتفعة، ويوجد في الرأس قرون صغيرة- مغطاة بالجلد وهي تستعمل **لاح دفاعي، وللزراف عيون واسعة دائمة اليقظة احتراساً من الأعداء.
يكون قلب الزرافة كبيراً نسبياً وهو يضخ الدم بقوة ضغط تصل إلى ضعفي أو ثلاثة أضعاف قوة ضخ قلب الإنسان! أتعرف لماذا؟
إنها بحاجة لضخ الدم إلى مناطق مرتفعة.. إلى الرقبة والرأس.
يمثل نهوض الزرافة ووقوفها الكامل مشكلة عويصة ولهذا تنام الزرافة واقفة معظم الأحيان كما أنها تقرفص أحياناً وأرجلها مثنية أو مطوية جسمها. فإذا أرادت الزرافة النهوض عن الأرض بعد انبطاح واسترخاء فإنها تقوم أولاً برفع أقدامها الأمامية نصف رفعة وتدير رقبتها إلى الخلف للتخفيف من الثقل على الأرجل الأمامية التي تُرفع قليلاً عن الأرض، بعد ذلك تُدير الزرافة رقبتها إلى الأمام مجدداً لتخفيف الثقل عن الأرجل الخلفية التي تُرفع قليلاً عن الأرض وهكذا...
ويساعد طول رقبة الزرافة على التقاط أوراق الأشجار متجنبة منافسة الحيوانات الأخرى التي ترعى الأعشاب والأوراق الساقطة على الأرض. يرفع ذكر الزراف عنقه عالياً ليلتقط الأوراق العالية بينما تلتقط الأنثى أوراق الشجر على امتداد علو عنقها.
تأكل الزرافة أوراق شجر متنوعة ولكنها تفضل أوراق شجر الأكاسيا. وهي تأكل أيضاً الفاكهة والأزهار والثمار المختلفة، يساعدها في ذلك لسانها وشفاهها المتحركة والتي تستطيع الانفراج بمسافة نحو نصف متر لجمع كمية كبيرة من الأكل في كل مرة.
وتساعد الأسنان التي تشبه المشط، الزرافة على جرد أوراق الشجر من الغصون وعلى مضغ الأوراق وأشواك الغصون وحتى العظام؟؟
تشرب الزرافة الماء فقط عندما يتوفر وهي تستطيع تحمل العطش والصبر لفترة طويلة.
يمشي الزراف ببطء وهدوء ما لم يزعجه أو يهدده خطر ما، وعندها يهرب شارداً مسرعاً يساعده طول سيقانه، تستطيع الزرافة الجري بسرعة 50كلم بالساعة وتكون رقبتها تتحرك بتناغم لدفع جسمها للأمام.
عندما تشرب الزرافة الماء فإنها تضع نفسها في مواجهة خاسرة أمام عدوها الشرس ..الأسد.. كيف؟
تضطر الزرافة عند شرب الماء إلى خفض رقبتها وإلى ثني أرجلها مع مباعدة المسافة فيما بينهما فتصبح في وضع يصعب فيه الوقوف سريعاً.
ويولد رضيع الزرافة بعد فترة حمل تمتد 16 شهراً حيث يستطيع المشي خلال ساعة من ولادته ويكون طوله نحو 1.8-2 متر ويزن نحو 50 كغم.
ينمو الوليد سريعاً حيث يمتاز حليب الزرافة بنسبة الدهن العالية فيه.
وترضع الأم وليدها لمدة عشرة أشهر وبعد ذلك يعتمد على نفسه.
يتهدد خطر الانقراض الزراف بسبب حملات الإنسان لصيده وذبحه للاستفادة من لحمه وجلده. هذا وقد اختفى الزراف من مناطق عديدة كان يتواجد فيها بكثرة مثل أوغندا وغرب كينيا وشمال شرق أفريقيا