الخلاف بين معاوية وابن الزبير:
كان لمعاوية مزرعة في المدينة، وله عمال، وكان لابن الزبير مزرعة بجانبها، ومعاوية آنذاك يحكم ما يقارب العشرين دولة، وابن الزبير راع من رعيته، وكان بينهما حزازات قديمة، فأتي عمال معاوية ودخلوا في مزرعة ابن الزبير ، فكتب ابن الزبير لمعاوية كتاباً ، وكان رضي الله عنه غضوباً، فقال له:
بسم الله الرحمن الرحيم، من عبد الله بن الزبير ابن حواري الرسول، وابن ذات النطاقين، إلي معاوية بن هند بن آكلة الأكباد! أما بعد : فقد دخل عمالك مزرعتي، فو الذي لا إله إلا هو إن لم تمنعهم ليكون، لي معك شأن!!
فقرأ معاوية الرسالة ـ وكان حليماً ـ فاستدعي ابنه يزيد، وكان يزيد متهوراً ، فعرض عليه معاوية الرسالة، وقال : ماذا تري أن نجيبه؟
قال: أرى أن ترسل له جيشاً أوله في المدينة، وآخره عندك في دمشق يأتونك برأسه!!
فقال معاوية: لا ، خير من ذلك وأقرب رحماً، فكتب معاوية: بسم الله الرحمن الرحيم، من معاوية بن أبي سفيان، إلي عبد الله بن الزبير بن حواري الرسول، وابن ذات النطاقين، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: فلو كانت الدنيا بيني وبينك، ثم سألتها لسلمتها لك، فإذا أتاك كتابي هذا، فضم مزرعتي إلي مزرعتك، وعمالي إلي عمالك فهي لك، والسلام!!
وصلت الرسالة إلي ابن الزبير ، فقرأها وبلها بدموعه، وذهب غلي معاوية في دمشق، وقبل رأسه، وقال له : لا أعدمك الله عقلاً أنزلك هذا المنزل من قريش.
[/center]كان لمعاوية مزرعة في المدينة، وله عمال، وكان لابن الزبير مزرعة بجانبها، ومعاوية آنذاك يحكم ما يقارب العشرين دولة، وابن الزبير راع من رعيته، وكان بينهما حزازات قديمة، فأتي عمال معاوية ودخلوا في مزرعة ابن الزبير ، فكتب ابن الزبير لمعاوية كتاباً ، وكان رضي الله عنه غضوباً، فقال له:
بسم الله الرحمن الرحيم، من عبد الله بن الزبير ابن حواري الرسول، وابن ذات النطاقين، إلي معاوية بن هند بن آكلة الأكباد! أما بعد : فقد دخل عمالك مزرعتي، فو الذي لا إله إلا هو إن لم تمنعهم ليكون، لي معك شأن!!
فقرأ معاوية الرسالة ـ وكان حليماً ـ فاستدعي ابنه يزيد، وكان يزيد متهوراً ، فعرض عليه معاوية الرسالة، وقال : ماذا تري أن نجيبه؟
قال: أرى أن ترسل له جيشاً أوله في المدينة، وآخره عندك في دمشق يأتونك برأسه!!
فقال معاوية: لا ، خير من ذلك وأقرب رحماً، فكتب معاوية: بسم الله الرحمن الرحيم، من معاوية بن أبي سفيان، إلي عبد الله بن الزبير بن حواري الرسول، وابن ذات النطاقين، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: فلو كانت الدنيا بيني وبينك، ثم سألتها لسلمتها لك، فإذا أتاك كتابي هذا، فضم مزرعتي إلي مزرعتك، وعمالي إلي عمالك فهي لك، والسلام!!
وصلت الرسالة إلي ابن الزبير ، فقرأها وبلها بدموعه، وذهب غلي معاوية في دمشق، وقبل رأسه، وقال له : لا أعدمك الله عقلاً أنزلك هذا المنزل من قريش.
[center]***