قال الله عز وجل : ( وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ فَقَدَّرَهُ تَقْدِيرًا ) .
يؤمن المسلم بقضاء الله وقدره وحكمته ومشيئته ، وأنه لا يقع شيء في الوجود حتى أفعال العباد
الإختيارية إلا بعد علم الله به وتقديره ، وأنه تعالى عدل في قضائه وقدره ، حكيم في تصرفه وتدبيره ،
وأن حكمته تابعة لمشيئته ، ما شاء كان وما لم يشأ لم يكن ، ولا حول ولا قوة إلا به تعالى ..
قال الله تعالى في قوله : ( قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا ، هو مولانا وعلى الله فليتوكل المؤمنون ).
إن العقل لا يحيل شيئاً من شأن القضاء والقدر ، والمشيئة ، والحكمة ، والإرادة ، والتدبير ،
بل العقل يوجب كل ذلك ويحتمه ، لما له من مظاهر بارزة في هذا الكون ..
والرضا بقضاء الله، والصبر على حكم الله، والإيمان بما قال الله عز وجل، والإيمان بأقدار الله كلها
خيرها وشرها، وحلوها ومرها، قد علم الله ما العباد عاملون، وإلى ما هم صائرون، لا يخرجون من
علم الله، ولا يكون في الأرضين ولا في السماوات إلا ما علم الله عز وجل، وتعلم أن ما أصابك لم يكن
ليخطئك، وما أخطأك لم يكن ليصيبك، ولا خالق مع الله عز وجل.
ويجب على الإنسان أن يرضى بقضاء الله، أو يستحب في الإنسان أن يرضى بقضاء الله، وأن يصبر
على حكم الله، الصبر على المصائب واجب،
الرضى بقضاء الله وقدره .. أهديها لكم ..
دع الايــــــــام تفــــــعل ما تشاء وطب نفسا أذا حـــــــكم القضاء
و لا تجــــزع لحـــــــــادثة الليالي فما لحـــــــوادث الدنــــــــيا بقاء
و لا حـــــزن يــــــدوم و لا سرور و لا بــــؤس علــــــيك ولا رخاء
اذا ما كــــــنت ذا قـــــلب قنوع فأنت ومـــــالك الــــــدنيا سواء
ومن نــــزلت بســـاحته المنايا فـــــلا ارض تقيــــه ولا سماء
وارض الله واســــــــعة ولكن اذا انزل القضاء ضاق الفضاء
دع الايــــــــام تغدر كل حين فما يغـــنى عن الموت الـدواء
اللهم اجعل خير أعمالنا خواتيمها ، وخير أيامنا يوم لقائك ،
واجعلنا مع الذين أنعمت عليهم في جنتك وجوارك ..
سبحان الله و الحمد لله و لا اله الا الله و الله أكبر ..