منتديات مفاتيح الجنة

زائرنا الحبيب أهلاً بك ومرحباً يمكنك الإطلاع أو نسخ الموضوعات دون التسجيل أو إضافة ردود ويسعدنا إنضمامك الينا بتسجيلك بالمنتدي والله المستعان

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات مفاتيح الجنة

زائرنا الحبيب أهلاً بك ومرحباً يمكنك الإطلاع أو نسخ الموضوعات دون التسجيل أو إضافة ردود ويسعدنا إنضمامك الينا بتسجيلك بالمنتدي والله المستعان

منتديات مفاتيح الجنة

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتديات مفاتيح الجنة

* إسلامي قائم علي الكتاب والسنة * { مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ }


    شهر محرم ويوم عاشوراء

    زين
    زين



    الساعة الآن :
    ذكر
    العمر : 64
    الهوايات : الاطلاع علي كل مايختص بالاسلام ، والكمبيوتر
    رقم العضوية : 1
    تاريخ التسجيل : 31/08/2007
    عدد الرسائل : 6082
    البلد : المدينة : مصر : القاهرة
    علم بلدك : شهر محرم ويوم عاشوراء Egyptc10
    الاوسمة : شهر محرم ويوم عاشوراء Wms59811
      دعاء : الا بذكر الله تطمئن القلوب

    شهر محرم ويوم عاشوراء Empty شهر محرم ويوم عاشوراء

    مُساهمة من طرف زين الخميس يناير 17, 2008 11:25 pm



    د. نايف بن أحمد الحمد 7/1/1429


    16/01/2008


    الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وبعد: فشهر محرم من الأشهر الحُرم التي ذكرها الله –تعالى- في قوله: "إن عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهراً في كتاب الله يوم خلق السماوات والأرض منها أربعة حُرم ذلك الدين القيم فلا تظلموا فيهن أنفسكم" [التوبة: 36].
    وقد قال النبي –صلى الله عليه وسلم-: "السنة اثنا عشر شهراً منها أربعة حرم، ثلاث متواليات: ذو القعدة، وذو الحجة، والمحرم، ورجب مضر الذي بين جمادى وشعبان" رواه البخاري (4662)، ومسلم (1679) من حديث أبي بكرة – رضي الله عنه-.
    ويشرع صيام شهر محرم؛ لحديث أبي هريرة – رضي الله عنه- قال: قال رسول الله –صلى الله عليه وسلم-: "أفضل الصيام بعد رمضان شهر الله المحرم" رواه مسلم (1163).
    ويتأكد صيام يوم عاشوراء؛ لحديث ابن عباس – رضي الله عنهما- قال: (ما رأيت رسول الله –صلى الله عليه وسلم- يتحرى صيام يوم فضَّله على غيره إلا هذا اليوم يوم عاشوراء، وهذا الشهر يعني شهر رمضان) رواه البخاري(2006)، ومسلم(1132).
    وصيام هذا اليوم المبارك له فضل عظيم كما في حديث أبي قتادة – رضي الله عنه- عن النبي –صلى الله عليه وسلم- "صيام يوم عاشوراء أحتسب على الله أن يُكفّر السنة التي قبله" رواه أحمد (5/296)، ومسلم (1163).
    وصيام هذا اليوم سنة مؤكدة وليس واجباً؛ لحديث عبد الله بن عمرو- رضي الله عنهما- قال: قال رسول الله –صلى الله عليه وسلم-: "إن عاشوراء يوم من أيام الله، فمن شاء صامه ومن شاء تركه" رواه مسلم (1136).
    ويستحب حث الصبيان على صيامه؛ كما في حديث الربيِّع بنت معوذ – رضي الله عنها- قال: أرسل رسول الله – صلى الله عليه وسلم- غداة عاشوراء إلى قرى الأنصار "مَن أصبح مفطراً فليتم بقية يومه، ومن أصبح صائماً فليصم" قالت: فكنا نصومه بعد ونصوِّمه صبياننا ونجعل لهم اللعبة من العهن، فإذا بكى أحدهم على الطعام أعطيناه ذاك حتى يكون عند الإفطار" رواه البخاري (1690)، ومسلم (1136).
    كما يسن أن يُصام يوم قبله أو بعده؛ لحديث ابن عباس – رضي الله عنهما- قال: قال رسول الله –صلى الله عليه وسلم-: "صوموا يوم عاشوراء وخالفوا اليهود، وصوموا قبله يوماً أو بعده يوماً" رواه أحمد (1/241)، وابن خزيمة (2095) قال ابن القيم – رحمه الله تعالى-: (مراتب صومه ثلاث، أكملها أن يصام قبله يوم وبعده يوم، ويلي ذلك أن يصام التاسع والعاشر، وعليه أكثر الأحاديث، ويلي ذلك إفراد العاشر وحده بالصوم) ا.هـ زاد المعاد (2/75).
    وسبب صيام هذا اليوم المبارك ما جاء في حديث ابن عباس – رضي الله عنهما- قال: قدم النبي – صلى الله عليه وسلم- المدينة، فرأى اليهود تصوم يوم عاشوراء، فقال: "ما هذا؟) قالوا: هذا يوم صالح، هذا يوم نجا الله بني إسرائيل من عدوهم فصامه موسى، قال: "فأنا أحق بموسى منكم، فصامه وأمر بصيامه" رواه البخاري (1900).
    وأختم بذكر بعض البدع التي أُحدثت في هذا اليوم، قال ابن تيمية – رحمه الله تعالى-: (وصار الشيطان بسبب قتل الحسين – رضي الله عنه- يُحدث للناس بدعتين: بدعة الحزن والنوح يوم عاشوراء من اللطم والصراخ، والبكاء، والعطش، وإنشاد المراثي، وما يُفضي إليه ذلك من سب السلف ولعنهم، وإدخال من لا ذنب له مع ذوي الذنوب... وكان قصد من سن ذلك فتح باب الفتنة والفرقة بين الأمة، فإن هذا ليس واجباً ولا مستحباً باتفاق المسلمين، بل إحداث الجزع والنياحة للمصائب القديمة من أعظم ما حرمه الله ورسوله – صلى الله عليه وسلم-) ا.هـ منهاج السنة (4/544)، وفي البخاري (1294)، عن عبد الله بن مسعود – رضي الله عنه- قال: قال النبي –صلى الله عليه وسلم-: "ليس منَّا من لطم الخدود، وشقّ الجيوب، ودعا بدعوى الجاهلية". قال ابن رجب – رحمه الله تعالى-: (أما اتخاذه مأتماً كما تفعله الرافضة لأجل قتل الحسين – رضي الله عنه-، فهو من عمل من ضلَّ سعيه في الحياة الدنيا وهو يحسب أنه يحسن صنعاً ولم يأمر الله ولا رسوله – صلى الله عليه وسلم- باتخاذ أيام مصائب الأنبياء وموتهم مأتما فكيف بمن دونهم) ا.هـ (لطائف المعارف /13)، وقد قابل قوم فعل الرافضة بفعل مضاد له، وهو جعل هذا اليوم يوم فرح وسرور وطبخ للأطعمة والتوسيع على العيال، فقابلوا الفاسد بالفاسد، والكذب بالكذب، والشر بالشر، والبدعة بالبدعة، فوضعوا الآثار مقابل ما وضعها الرافضة. [انظر: فتاوى ابن تيمية – رحمه الله تعالى- (25/310)]، ومن الأحاديث الموضوعة: "من وسع على أهله يوم عاشوراء وسع الله عليه سائر سنته" رواه البيهقي في الشعب (3/365) والطبراني في المعجم الأوسط (9302)، والكبير (10007) قال حرب: سألت أحمد بن حنبل عن هذا الحديث؟ فقال: لا أصل له وليس له إسناد يثبت. منهاج السنة (4/555)، وقال شيخ الإسلام: (حديث موضوع مكذوب) ا.هـ الفتاوى (25/300).
    والله تعالى أعلم، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه.

      الوقت/التاريخ الآن هو الإثنين أبريل 29, 2024 6:45 pm