من طرف 
الشوكولاته لا يكاد يخلو منها أصغر حانوت في العالم وكما هو معروف فإن مصدرها هو شجرة الكاكاو, لكنك ربما لم تشاهد من قبل شجرة الكاكاو وثمارها العجيبة, إذا كان الأمر كذلك فإليك هذه المعلومات والصور عن هذه الشجرة وثمارها..
شجرة الكاكاو في الأساس من الأشجار ذات النمو الذاتي لكن الإنسان استطاع تأهيلها واستنباتها من البذور أو الفسائل, وهي ذات أوراق بيضوية الشكل مسننة وفي الأساس تنمو في الغابات وفي تربة زراعية غنية وجيدة, كما أنها حساسة جداً لعوامل الطقس, وطبيعي النمو منها يعيش في ظلال أشجار أخرى تكون أكبر منها وذلك لحساسيتها الشديدة لأشعة الشمس ولذاك فزراعتها تتطلب عناية فائقة.
أما ثمار الكاكاو فتبدأ بالظهور عند بلوغ الشجرة عامها الثالث, وحين يصبح عمر الشجرة الثمانية أعوام فإنها تصل بذلك إلى ذروة الإنتاج, وثمارها تأخذ اللون البني بدرجاته وهي تنمو مباشرة على جذع الشجرة أو أغصانها الغليظة وتأخذ شكلاً بيضاوياً يشبه إلى حدٍ ما كرة الرجبي المعروفة وبداخلها تكون حبات بنية الشكل تشبه في شكلها وحجما ثمار الفول المعروفة.
حين يكتمل نضج الثمار وعادة ما يكون ذلك خلال الشهور الدافئة من السنة تبدأ عملية قطاف وجني ثمار الكاكاو, حينها يتم جمع حبات الكاكاو بما فيها لبها الداخلي السابق الذكر وتوضع في مخابئ داخل عبوات محكمة التغطية, خلال تلك الفترة تسخن الثمار لدرجة معينة وتختمر فيخلصها ذلك من عصارتها الكحولية ثم يتم إخراجها وتحريكها مما يؤدي إلى تغير في مركباتها ليؤدي ذلك كله إلى نكهة الكاكاو المطلوبة.
فوائد الكاكاو: يؤكل الكاكاو صلباً على هيئة قطع كما هو معروف لكنه يمكن أن يكون أيضاً شراباً فيضاف مسحوقه إلى الماء الساخن أو الحليب, وهو يعتبر من الأشربة المفيدة والمقوية وخاصة في فصل الشتاء حيث يساعد في التخلص من التعب وحالات الاكتئاب وكذلك يعتبر مدراً للبول, وتستخدم زبدة الكاكاو في تلطيف الجلد حيث تدخل في صناعة بعض المراهم والكريمات وأحمر الشفاه, غير أن بعض الأطباء يذكرون أن بعض الأعراض الجانبية للكاكاو والشوكلاته قد تسبب الصداع وتنبيه الجهاز العصبي المركزي وتسريع ضربات القلب وتدفق الدم لكن بمستويات قليلة جداً.
