السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وحمل الناس جنازته فوجدوا له خفة مع انه كان رجلا جسيما فقالوا ذلك , فقال الرسول عليه الصلاة والسلام: ان له حملة غيركم, والذي نفسي بيده , لقد استبشرت الملائكه بروح سعد واهتز له العرش. فلما دفن سعد تغيروجه الرسول عليه الصلاة والسلام فسبح, فسبح الناس معه ثم كبر وكبر الناس معه فقالوا: يارسول الله مم سبحت؟ قال: لقد تضايق على هذا العبد الصالح قبره حتى فرجه الله عنه.
وروت عائشة رضي الله عنها ان الرسول عليه الصلاة والسلام قال:ان للقبر لضمة لو كان احد منها ناجياً لكان سعد بن معاذ. وقال الرسول عليه الصلاة والسلام لام سعد:الا يرقأ دمعك ويذهب حزنك ان ابنك اول من ضحك الله له واهتز له العرش. واتى رسول الله عليه الصلاة والسلام بثوب من حرير فجعل اصحابه يتعجبون من لينه فقالل الرسول عليه الصلاة والسلام : لمناديل سعد بن معاذ في الجنه الين من هذا .
أما عن ضمة القبر، فهي تعني ضغط جوانبه على جسد الميت، وهذه الضمة تحدث للجميع، الصالح والطالح، فعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن للقبر ضغطة لو كان أحد ناجيا منها لنجا سعد بن معاذ".
وقد روي في تعليل تلك الضمة أن الأرض هي أصل البشر فهي كأمهم ومنها خلقوا فغابوا عنها الغيبة الطويلة، فلما رد إليها أولادها ضمتهم ضمة الوالدة التي غاب عنها ولدها ثم قدم عليها، فمن كان لله مطيعا ضمته برأفة ورفق وحنان، ومن كان عاصيا لله ضمته بعنف سخطا منها عليه لربها" والله أعلم.
وعلى المسلم إن أراد أن تسلم له آخرته، وينجو من عذاب الله عز وجل، وتخرج روحه كما تخرج أرواح المؤمنين، وتضمه الأرض ضمة الأم الحانية، فعليه أن يتخذ الأسباب لذلك وهذا هو المهم في الموضوع، أن نعمل ما علينا أخي الكريم، حتى تحسن خاتمتنا، فنطيع الله فيما أمر ونجتنب ما نهى عنه، ونصلح ما بيننا وبينه.
أسأل الله سبحانه أن يحسن خاتمتنا جميعأ، ويرزقنا وإياك الجنة وما قرب إليها من قول أو عمل، ويباعد بيننا وبين النار وما قرب إليها من قول أو عمل.