|
الهجمة المعلنة من أهل النفاق والعلمنة
امون- المشرفة المميزة
- الساعة الآن :
العمر : 62
العمل : ربة منزل
الهوايات : قراة القران الكريم
رقم العضوية : 279
تاريخ التسجيل : 09/10/2008
عدد الرسائل : 275
البلد : المدينة : المنطقة الشرقية الجبيل الصناعي
علم بلدك :
الاوسمة :
دعاء :
- مساهمة رقم 1
الهجمة المعلنة من أهل النفاق والعلمنة
امون- المشرفة المميزة
- الساعة الآن :
العمر : 62
العمل : ربة منزل
الهوايات : قراة القران الكريم
رقم العضوية : 279
تاريخ التسجيل : 09/10/2008
عدد الرسائل : 275
البلد : المدينة : المنطقة الشرقية الجبيل الصناعي
علم بلدك :
الاوسمة :
دعاء :
- مساهمة رقم 2
الهجمة المعلنة من أهل النفاق والعلمنة 2
الخطبة الثانية:
الحمد لله على إحسانه، والشكر له على توفيقه وامتنانه، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له تعظيماً لشأنه، وأشهد أن محمّداً عبده ورسوله الداعي إلى رضوانه، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وإخوانه، وسلّم تسليماً كثيراً.
أمّا بعد:
فيا أيّها المسلمون اتّقوا الله وراقبوه، وأطيعوه ولا تعصوه، (( يا أَيُّهَا الَّذِينَ ءامَنُواْ اتَّقُواْ اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ ))[آل عمران: 102].
أيّها المسلمون في زمن القَحط والجفاف، والفرقة والخلاف، وانتشار الفساد والانحرافِ، يبحَث المسلم عمَّا يكون له أُنساً عند الوَحشة، وجلاءً عند الشّبهة، وضياءً عندَ الظلمة، ومورِداً عند اللّهفة، وليسَ غيرُ الكتاب والسنة بفهم سلفِ الأمّة حصناً من المخاطر، وحِرزاً من المعاثِر، فاستمسكوا بهما، واعتصِموا بما فيهما، فعن زيد بن أرقم - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله: (كتابُ الله هو حبل الله، من اتَّبعه كان على الهدى، ومن تركه كان على الضلالة) أخرجه مسلم[6]، وعن جابر - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله: (تركتُ فيكم ما لن تضلّوا بعده إن اعتصمتُم بِه: كتاب الله)أخرجه مسلم[7]، وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله: (إنّي قد تركتُ شيئين لم تضلّوا بعدهما: كتاب الله وسنّتي، ولن يتفرَّقا حتّى يردا عليّ الحوض) أخرجه الحاكم[8].
أيّها المسلمون العلماءُ هم حرّاس الأمّة، الصادقون في نصحِها، العارفون بمصالِحها، العالِمون بأدلّة الشريعة وبراهينها، ومقتضيات العقيدة ولوازِمها، وهُم أقدر النّاس على استنباط الأحكام، ومعرفة الحلال والحرام، نظرُهم عميق، ورأيهم وثيق، وفكرُهم دقيق، فيه علامة التّسديد والتوفيق، علَّمتهم الوقائع والتجاربُ مكنونَ المآلات والعواقب، فاسألوهم عمَّا أشكل، وشاوِروهم عمّا أقفل، واعرضوا عليهم ما حلّ ونزل، وإيّاكم والتفرّد بالرّأي أو سؤال كلِّ منكَر في العلم أو غريب، ليس له حَوْزٌ ولا نصيب، واسألوا اللهَ الهداية، واستعيذوا به من الضلال والغواية، وصُونوا ألسنتَكم عمّا لا فائدةَ منه من القول، وإيّاكم والجدال والمراءَ فإنّهما رأيُ الفتنة وحبائل الفُرقة، و(المسلم من سلِم المسلمون من لسانِه ويده)[9]، و(مَن يُحرم الرفقَ يُحرم الخيرَ كلّه)[10]، و(إنّ الله يعطي على الرّفق ما لا يعطي على العنف، وما لا يعطي على ما سواه)[11]، و(ما كان الرّفق في شيء إلا زانه، ولا نزع من شيء إلا شانه)[12]، فاحذَروا الإقدام على أفعالٍ تضرّ ولا تنفع، وتفرّق ولا تجمَع، وتجلب الشرَّ ولا تدفع، وتراحَموا وتكاتفوا، ولا تباغضوا ولا تدابروا، وكونوا عبادَ الله إخواناً، حفظنا الله مِن الفتن، وأدام علينا النِّعم والمِنن.
وصلّوا وسلِّموا على خير البريّة وأزكى البشريّة، فقد أمركم الله بذلك فقال: (( إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيّ يا أَيُّهَا الَّذِينَ ءامَنُواْ صَلُّواْ عَلَيْهِ وَسَلّمُواْ تَسْلِيماً ))[الأحزاب: 56].
اللهمَّ صلِّ وسلِّم على عبدك ورسولك محمّد، وارض اللهمّ عن الخلفاء الراشدين.